تُعد تقنية 5G الجيل الأحدث في عالم شبكات الاتصالات، حيث توفر سرعات إنترنت فائقة تتجاوز ما يُقدمه الجيل الرابع 4G بعدة أضعاف، بالإضافة إلى:
تقليل زمن الاستجابة (Latency) بشكل كبير.
دعم تشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء (IoT).
تعزيز جودة الاتصالات الصوتية والمرئية.
إمكانية تشغيل خدمات متطورة مثل السيارات ذاتية القيادة والمدن الذكية.
وتُعتبر هذه التقنية عنصرًا أساسيًا في خطط التحول الرقمي التي تتبناها العديد من الدول.
كشف مسؤولون بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن مصر تعمل بخطى ثابتة نحو تفعيل خدمات الجيل الخامس، حيث تم الانتهاء من الدراسات الفنية والبنية التحتية اللازمة لبدء التشغيل.
وبحسب التصريحات الأخيرة، من المتوقع أن يتم إطلاق خدمات 5G بشكل رسمي خلال النصف الثاني من عام 2025، بعد الانتهاء من التنسيق مع شركات الاتصالات الأربع العاملة في السوق المصري (WE – Vodafone – Orange – Etisalat).
وأكدت الوزارة أن البداية ستكون في مناطق محددة داخل المدن الكبرى مثل القاهرة الجديدة، العاصمة الإدارية، و6 أكتوبر، مع خطة تدريجية للتوسع في باقي المحافظات.
عملت الدولة خلال السنوات الماضية على تجهيز البيئة المناسبة لإطلاق خدمات 5G، من خلال:
توفير الترددات اللازمة لشركات الاتصالات عبر مزايدات رسمية.
تحديث البنية التحتية للشبكات والأبراج.
دعم مشاريع التحول الرقمي في المدن الذكية.
التعاون مع شركات عالمية متخصصة في تكنولوجيا الاتصالات.
إجراء تجارب تشغيل مبدئية ناجحة بالتنسيق مع بعض الشركات.
بحسب خطة وزارة الاتصالات، فإن المرحلة الأولى من تشغيل خدمات الجيل الخامس ستشمل:
العاصمة الإدارية الجديدة باعتبارها أول مدينة ذكية متكاملة.
القاهرة الجديدة والتجمع الخامس نظرًا لكثافة استخدام التكنولوجيا.
مناطق الأعمال في 6 أكتوبر والشيخ زايد.
بعض المناطق السياحية والفنادق الكبرى لتقديم خدمات فائقة السرعة.
وسيتم التوسع تدريجيًا ليشمل باقي المحافظات خلال عامي 2026 و2027.
يمثل تشغيل شبكات الجيل الخامس دفعة قوية للاقتصاد المصري وللمواطنين على حد سواء، حيث سيُساهم في:
تحسين جودة خدمات الإنترنت والاتصالات بشكل غير مسبوق.
دعم تطبيقات التعليم عن بُعد والتطبيب الإلكتروني.
تسريع مشروعات التحول الرقمي والخدمات الحكومية الذكية.
جذب الاستثمارات الأجنبية في قطاعات التكنولوجيا.
تعزيز قدرات الشركات الناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.
تحسين خدمات البث المباشر والألعاب الإلكترونية.
رغم عدم الإعلان الرسمي عن أسعار باقات الجيل الخامس، إلا أن بعض الخبراء توقعوا أن تكون الأسعار:
مرتفعة نسبيًا في البداية نظرًا لتكلفة التشغيل والبنية التحتية.
مع مرور الوقت والتوسع في الخدمة، ستُصبح الأسعار في متناول الجميع.
شركات الاتصالات ستُقدم عروضًا ترويجية وباقات متنوعة لجذب العملاء.
وأكدت وزارة الاتصالات أن هناك تنسيقًا لضمان أن تكون الأسعار مناسبة وتنافسية مقارنة بالأسواق العالمية.
العديد من الهواتف الذكية الحديثة تدعم تقنية 5G بالفعل.
يجب التأكد من أن الهاتف يدعم ترددات الجيل الخامس التي ستُستخدم في مصر.
شركات الاتصالات ستُصدر شرائح SIM مخصصة أو تحديثات للشرائح الحالية لتعمل مع 5G.
من المتوقع أن تُطلق الشركات حملات لتوضيح الأجهزة المتوافقة مع الخدمة.
رغم الاستعدادات الجارية، إلا أن هناك بعض التحديات التي قد تُبطئ من انتشار الخدمة على نطاق واسع، مثل:
ارتفاع تكلفة البنية التحتية والأجهزة الداعمة للتقنية.
الحاجة إلى رفع الوعي لدى المواطنين بأهمية 5G.
ضرورة تطوير الأنظمة الأمنية لمواكبة تكنولوجيا الجيل الخامس.
ضمان تغطية شاملة وجودة مستقرة للخدمة في كافة المناطق.
كانت مصر قد أجرت عدة تجارب تشغيل ناجحة لخدمات الجيل الخامس خلال المعارض والمؤتمرات التكنولوجية الكبرى، بالتعاون مع شركات عالمية مثل "هواوي" و"نوكيا"، حيث تم استعراض إمكانيات التقنية وسرعاتها الفائقة.
وجاءت هذه التجارب كخطوة تمهيدية نحو الإطلاق التجاري المرتقب.
يتوقع الخبراء أن يُساهم تشغيل شبكات الجيل الخامس في:
زيادة الناتج المحلي الإجمالي من خلال دعم الاقتصاد الرقمي.
توفير فرص عمل جديدة في مجالات التكنولوجيا والاتصالات.
تسريع التحول نحو المدن الذكية والمجتمعات الرقمية.
تحسين كفاءة القطاعات الحيوية مثل الصحة، النقل، الصناعة، والتعليم.
بحسب خطة وزارة الاتصالات، فإن التعميم الكامل لخدمات الجيل الخامس سيستغرق عدة سنوات، حيث من المتوقع أن:
يتم تغطية معظم المدن الكبرى خلال عامي 2026 – 2027.
الوصول إلى المحافظات والمناطق الريفية مع حلول عام 2028.
الاستمرار في تحسين وتطوير الخدمة لتواكب المعايير العالمية.
وتؤكد الدولة التزامها بأن يكون هذا التطور جزءًا من رؤية مصر للتحول الرقمي 2030.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt