انتشرت في السنوات الأخيرة ما يُعرف بـ "حقن التخسيس" كوسيلة سريعة لفقدان الوزن دون الحاجة إلى أنظمة غذائية صارمة أو مجهود بدني كبير. وبالرغم من النتائج السريعة التي تعد بها بعض هذه الحقن، إلا أن استخدامها دون إشراف طبي قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة. فكل جسم يختلف عن الآخر، وكل حالة لها معاييرها الخاصة التي لا تُقاس بمجرد الوزن أو الشكل.
في هذا التقرير نستعرض أهمية الإشراف الطبي قبل استخدام حقن التخسيس، وأبرز التحاليل التي يجب إجراؤها لتحديد مدى أمان وفعالية هذه الوسيلة.
حقن التخسيس هي مركبات دوائية تُحقن غالبًا تحت الجلد وتعمل بطرق مختلفة، مثل:
كبح الشهية
إبطاء حركة المعدة والشعور بالشبع
تحفيز هرمونات معينة تؤثر على مراكز الجوع في الدماغ
زيادة معدل حرق الدهون في الجسم
من أشهر أنواعها: الحقن الهرمونية، الحقن المنظمة للسكر (مثل أدوية GLP-1)، والحقن المحفزة للأيض.
عادةً ما يُلجأ إليها في حالات معينة، منها:
فشل الأنظمة الغذائية والرياضة في تقليل الوزن
ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) فوق حد معين
وجود أمراض مرتبطة بالسمنة مثل الضغط أو السكر
استعداد نفسي وجسدي للمتابعة تحت إشراف طبي منتظم
لكن استخدامها العشوائي بدافع الرغبة في خسارة الوزن بسرعة، قد يعرّض الشخص لمشاكل صحية غير متوقعة.
لضمان الأمان والفعالية، يجب إجراء مجموعة من الفحوصات الأساسية، مثل:
يجب وقف الحقن فورًا واستشارة الطبيب في الحالات التالية:
الشعور بألم شديد في البطن أو الغثيان المستمر
ظهور طفح جلدي أو تورم بعد الحقن
اضطرابات مفاجئة في ضربات القلب
ضعف شديد أو دوخة مفرطة
نتائج تحاليل تُشير إلى تدهور في وظائف الكبد أو الكلى
حقن التخسيس قد تكون حلًا طبيًا فعالًا لبعض الحالات، لكنها ليست وصفة سحرية تناسب الجميع. الإشراف الطبي الكامل قبل وأثناء استخدامها ضروري لتجنّب المخاطر الصحية، وتحقيق النتائج المرجوة بأمان. أما البدء بها من تلقاء النفس أو بناءً على نصائح عشوائية، فقد يتحول من محاولة لتحسين الشكل إلى ضرر حقيقي على الصحة.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt