الأربعاء الأسود في الجزائر، كابوس أصاب الجميع بالذهول، وأطلقوا على سلسلة الحرائق بالجزائر بجحيم الغابات، من شدة الحرائق والدمار الذي خلفته وراءها من دمار وخراب، ومواطنين مفقودين وأخرين فقدوا حياتهم، لذا تقرر بدأ التحقيقات حول أسباب الحرائق، خاصة بعد انتشار أخبار حول وجود أشخاص قد أشعلوا النيران عمداً.
مشاهد مرعبة في الجزائر بعد السيطرة على الحريق
بعد السيطرة على الحريق كانت الجثث المتفحمة في الغابات المتواجدة بالجهة الشرقية من الجزائر أكثر رعباً من الحريق ذاته، مما تسبب في صدمة كبيرة لكل الحاضرين، فقد تم العثور على خمس جثث ينتمون لعائلة واحدة، وهم من بلدية مداوروش بمحافظة سوق أهراس، ومن المرجح أن النيران قد حاصرتهم فلم يتمكنوا من النجاة.
وأعلن فريق "فرانس برس" أن أكثر ما يرعب الآن هو الدخان الذي لازال يتصاعد حتى الآن، وأن الرياح القوية قد تتسبب في حرائق أخرى مخيفة في مكان آخر.
كما أخذوا أن الخسائر التي تم حصرها حتى الآن جراء الحريق، لم تتوقف على خسائر فادحة في الحياة البرية وفقط، بل تم العثور على 12 شخصاً متفحمين داخل حافلاتهم بعد فشلهم بالفرار من الحريق، ومن المرجح أنهم احترقوا أحياء.
[caption id="attachment_34456" align="aligncenter" width="660"]
الجزائر[/caption]
بدأ التحقيقات في الجزائر بعد وجود شبهة جنائية
فور وقوع الحريق عرض التليفزيون الجزائري عدد من اللقطات المرعبة لمحاولات أسر كاملة الهروب من النيران، وبالفعل تمكن ما يقرب من 350 شخصاً من الفرار.
كما أكدت خدمة الإطفاء بالجزائر أن هناك 39 حريقاً آخر قد اندلع في أماكن متفرقة من الغابات شمال الجزائر، مع وجود مخاوف بسبب ارتفاع درجة الحرارة وقوة الرياح على انتقال الحرائق لأماكن أخرى.
إلا أن وزارة العدل الجزائرية قد أعلنت فتح التحقيقات حول حرائق الغابات للتأكد من السبب الحقيقي وراءها،خاصة مع انتشار أخبار أنها لم تكن حادثة وإنما هو فعل مدبر، حيث أعلن الدرك الوطني في ولاية الطارف أن المتسبب في الحادث 3 أشخاص قاموا بحرق محاصيل زراعية عمداً، ولكن مع ارتفاع درجات الحرارة وقوة الرياح اشتعلت الحرائق في باقي المناطق.
وبدوره، أعلن أيمن بن عبد الرحمن الوزير الأول (رئيس الوزراء) البدء في إجراءات تعويض المتضررين من حرائق الغابات مع بداية الأسبوع المقبل.
اقرأ أيضا:
تفتيح المناطق الحساسة في 3 أيام للعروسة
فوائد صابونة الفحم للبشرة والشعرة
