يُعتبر عصير البرتقال من أكثر المشروبات الطبيعية شيوعًا حول العالم، نظرًا لفوائده الصحية العديدة ومذاقه اللذيذ الغني بفيتامين C ومضادات الأكسدة. ومع ذلك، حذر خبراء التغذية من أن شرب عصير البرتقال في أوقات معينة قد يؤدي إلى آثار جانبية غير متوقعة، بل وقد يسبب مشكلات صحية عند البعض، خاصة إذا تم تناوله بطرق خاطئة أو بكميات مفرطة.
في هذا التقرير، نستعرض التوقيتات التي قد يكون فيها عصير البرتقال ضارًا بالصحة، وأسباب ذلك، وكيف يمكن تناوله بطريقة آمنة تعزز الفوائد وتتجنب الأضرار.
قبل التطرق إلى الأضرار، يجب معرفة فوائده التي جعلته مشروبًا رئيسيًا في كثير من الأنظمة الغذائية الصحية:
يحتوي عصير البرتقال على أحماض طبيعية قد تهيج بطانة المعدة عند شربه على معدة فارغة، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من التهابات المعدة أو ارتجاع المريء.
قد يؤدي أيضًا إلى زيادة إفراز الأحماض المعدية، مما يسبب حموضة شديدة أو شعورًا بالحرقة.
يحتوي العصير على سكريات طبيعية قد تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم ليلًا، مما يؤثر على جودة النوم.
الحمضيات قد تسبب أيضًا ارتجاعًا حمضيًا أو شعورًا بعدم الراحة في الصدر عند الاستلقاء.
تناول عصير البرتقال مع أدوية معينة مثل مضادات الحموضة أو بعض أدوية القلب قد يقلل من فعاليتها أو يتسبب في آثار جانبية.
يُنصح بمراجعة الطبيب أو الصيدلي قبل تناول العصير مع الأدوية.
حتى عند تناوله في توقيت مناسب، قد يؤدي الإفراط فيه إلى:
زيادة الوزن: بسبب احتوائه على سكريات طبيعية وسعرات حرارية مرتفعة نسبيًا.
مشاكل في الكلى: نتيجة زيادة مستويات البوتاسيوم في الدم لدى الأشخاص المصابين بمشاكل في الكلى.
تسوس الأسنان: بسبب الأحماض والسكر التي قد تضعف مينا الأسنان.
ينصح خبراء التغذية بالاكتفاء بـ:
مرضى قرحة المعدة أو ارتجاع المريء.
مرضى السكري بسبب محتواه من السكريات الطبيعية.
الأشخاص الذين يتناولون أدوية تتفاعل مع فيتامين C أو البوتاسيوم.
رغم الفوائد الكبيرة لعصير البرتقال، إلا أن توقيت وكمية تناوله يلعبان دورًا مهمًا في تجنب الأضرار الصحية. تجنب شربه على معدة فارغة أو قبل النوم مباشرة، واعتدل في الكمية حتى تستمتع بفوائده دون أي آثار جانبية. وللحصول على أقصى استفادة، اجعل عصير البرتقال جزءًا من نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه الطازجة.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt