في خطوة مفاجئة للجمهور الرياضي والإعلامي، أعلن الكابتن أحمد شوبير، الإعلامي والمحلل الرياضي البارز، عن توقف برنامجه الإذاعي الشهير الذي يُذاع عبر محطة "أون سبورت إف إم"، وذلك دون أن يُفصح عن الأسباب الكاملة وراء هذا القرار، مما أثار تساؤلات واسعة في الوسط الرياضي والإعلامي حول الخلفيات الحقيقية للتوقف.
يُعد أحمد شوبير واحدًا من أبرز الشخصيات في الإعلام الرياضي المصري، حيث جمع بين الخبرة كلاعب سابق في صفوف النادي الأهلي ومنتخب مصر، وبين البروز كإعلامي وصوت مؤثر على مدار سنوات طويلة في الراديو والتلفزيون.
قدم العديد من البرامج الناجحة على مدار العقدين الماضيين، وكان له دور بارز في تحليل الأحداث الرياضية، ونقل كواليس الأندية، وطرح القضايا الشائكة التي تشغل الشارع الرياضي المصري.
خلال مداخلة قصيرة عبر أثير محطة "أون سبورت إف إم"، أعلن شوبير رسميًا أن برنامجه اليومي قد توقف، مشيرًا إلى أن التوقف يأتي بعد سنوات من العمل المتواصل، وموجهًا الشكر لكل المستمعين الذين تفاعلوا معه خلال فترة بث البرنامج.
ورغم أن الإعلان كان هادئًا وخاليًا من التصريحات الصادمة، إلا أنه فتح باب التكهنات حول أسباب التوقف، خاصة أن البرنامج كان يُعد من البرامج الرياضية الأكثر متابعة في الإذاعة المصرية.
كان البرنامج يُذاع بشكل يومي في فترة الصباح، ويتميز بكونه:
نافذة لمتابعة آخر أخبار الكرة المصرية
منصة لعرض آراء حصرية وتحليلات فنية
مساحة لعرض كواليس الأندية والمنتخبات
منبر لمداخلات المسؤولين والمدربين
وكان شوبير يستضيف فيه مجموعة من المحللين والضيوف، ويُقدم محتوى غنيًا يتميز بالجدية والواقعية.
سادت حالة من الاستغراب بين المستمعين بعد إعلان شوبير توقف البرنامج، خاصة أنه لم يُعلن عن برنامج بديل أو خطة مستقبلية.
وتنوّعت ردود الفعل بين:
متابعين أعربوا عن حزنهم لخسارة برنامج قوي ومؤثر
آخرين تساءلوا عن وجود خلافات داخل المحطة
بعض الجمهور توقّع عودة سريعة لشوبير من خلال وسيلة إعلامية أخرى
حتى اللحظة، لم يُعلن شوبير إذا ما كان التوقف دائمًا أو لفترة مؤقتة. وذكرت مصادر مقربة منه أنه يُعيد حاليًا النظر في خريطة عمله الإعلامي، وقد يعود قريبًا عبر شاشة تلفزيونية أو منبر جديد.
وبالتالي، يبقى الوضع غامضًا حتى يخرج شوبير نفسه بتصريح رسمي يوضح طبيعة المرحلة القادمة.
رغم غياب الأسباب الرسمية، هناك عدة احتمالات تداولها المتابعون بشأن توقف البرنامج:
كان لبرنامج شوبير أهمية كبيرة على مستوى المتابعة والتأثير:
كان يُعد مصدرًا رئيسيًا للأخبار والكواليس
شكل حلقة تواصل بين الجماهير والمسؤولين
حظي بنسبة استماع مرتفعة داخل الأندية والمؤسسات الرياضية
وتميز البرنامج بخط تحرير مستقل، ما جعله مرآة حقيقية للواقع الكروي المصري.
طرح بعض المتابعين تساؤلات حول علاقة شوبير الحالية بالاتحاد المصري لكرة القدم، سواء من خلال عمله السابق كنائب رئيس اتحاد الكرة، أو من خلال قربه من بعض المسؤولين.
لكن لم تظهر أي إشارات واضحة على وجود خلافات مباشرة مع الاتحاد، ويظل ذلك في إطار التكهنات فقط.
شوبير لا يُعد من الشخصيات التي تبتعد عن الإعلام لفترات طويلة، فهو معروف بوجوده النشط سواء في:
القنوات الفضائية
مداخلاته الهاتفية اليومية
صفحات التواصل الاجتماعي
وبالتالي، من المرجّح أن يظهر خلال أيام قليلة في شكل إعلامي جديد، ربما من خلال قناة فضائية، أو عبر بودكاست رقمي حديث.
البعض ألمح إلى أن التوقف قد يكون جزءًا من تغييرات أوسع تشهدها الساحة الإعلامية المصرية، خاصة في قطاع البرامج الرياضية، الذي يخضع لإعادة تنظيم ومراقبة من الجهات المختصة.
لكن حتى الآن لا توجد أي تأكيدات على وجود أبعاد سياسية أو أمنية للقرار.
يمتلك أحمد شوبير تاريخًا طويلًا في الإعلام الرياضي:
بدأ كمقدم برامج على القنوات الأرضية
ثم انتقل إلى قناة الحياة وحقق نجاحًا كبيرًا
عمل على قناة صدى البلد ثم أون تايم سبورت
يمتلك قاعدة جماهيرية واسعة تمتد من مشجعي الأهلي إلى كافة الأندية
وقد استطاع أن يُحافظ على مكانته رغم دخول العديد من الأسماء الجديدة إلى الساحة.
في النهاية، تبقى تجربة شوبير واحدة من العلامات الفارقة في الإعلام الرياضي المصري، ويظل الجمهور في انتظار عودته مجددًا بصوته المميز وتحليلاته الجريئة.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt
