يعاني كثير من الأشخاص من اضطرابات في الجهاز الهضمي، خاصة خلال ساعات الليل، حيث تزداد حدة الأعراض مثل الانتفاخ، الحموضة، وتقلصات القولون.
ويعود السبب في أغلب الحالات إلى تناول بعض الأطعمة التي تؤثر سلبًا على صحة القولون والمعدة، وتؤدي إلى تهيج الأغشية المخاطية، وتفاقم التقرحات، أو تحفيز أعراض القولون العصبي.
ولأن فترة الليل تُعد من أكثر الأوقات التي يقل فيها نشاط الجهاز الهضمي، فإن اختيار الأطعمة بعناية يُعتبر خطوة أساسية لتفادي المشكلات الصحية المرتبطة بالمعدة والقولون، لا سيما قبل النوم.
تزداد حدة مشاكل القولون والمعدة خلال الليل لأسباب عدة:
انخفاض حركة الأمعاء مع قلة النشاط البدني.
بطء عملية الهضم أثناء النوم.
ارتفاع احتمالية ارتجاع الأحماض بسبب الاستلقاء بعد تناول الطعام.
تراكم الغازات وعدم تصريفها بكفاءة.
ولهذا، فإن نوعية الطعام وموعد تناوله لهما تأثير كبير في تحديد مدى الراحة أو الانزعاج خلال الليل.
فيما يلي قائمة بالأطعمة التي يُنصح بتجنبها في وجبة العشاء أو قبل النوم مباشرة، خاصة لمن يعانون من مشاكل في القولون أو قرحة المعدة:
تُعد من أكثر مسببات الانتفاخ، حيث تؤدي إلى تراكم الغازات في القولون، وتزيد من الضغط داخل المعدة، مما يُسبب الحموضة والارتجاع.
الكافيين يُحفز إفراز الحمض في المعدة، ما يُفاقم تقرحاتها، كما يزيد من حركة الأمعاء في بعض الحالات، ويؤدي إلى الأرق واضطراب النوم.
إلى جانب الأطعمة، هناك بعض العادات التي تُفاقم مشاكل المعدة في المساء، أبرزها:
تناول وجبة دسمة قبل النوم بساعة أو أقل.
الاستلقاء فورًا بعد الأكل.
الأكل بسرعة دون مضغ كافٍ.
تناول الطعام في حالة توتر أو قلق.
شرب كميات كبيرة من المياه أثناء الوجبة.
تغيير هذه العادات البسيطة يُساعد بشكل كبير في تحسين الهضم، وتقليل الأعراض المزعجة خلال الليل.
اجعل وجبة العشاء خفيفة وسهلة الهضم.
تناولها قبل ساعتين على الأقل من النوم.
اختر البروتينات الخفيفة مثل الدجاج المشوي أو السمك.
اعتمد على الخضروات المطبوخة بدلاً من النيئة لتقليل الغازات.
قلل من كمية التوابل والدهون.
اشرب شاي الأعشاب مثل النعناع أو البابونج بعد الوجبة بساعة، فهو مهدئ طبيعي للمعدة.
إذا كنت تعاني من أعراض مستمرة رغم تجنب الأطعمة المهيجة، فقد يكون من الضروري استشارة طبيب مختص، خاصة إذا ظهرت علامات مثل:
حرقة شديدة في المعدة بشكل متكرر.
قيء مستمر.
آلام حادة في الجانب الأيسر أو أسفل البطن.
تغيرات مستمرة في حركة الأمعاء (إمساك مزمن أو إسهال دائم).
فقدان الوزن المفاجئ.
هذه الأعراض قد تشير إلى أمراض أكثر خطورة مثل القرحة الهضمية، التهاب القولون التقرحي، أو متلازمة القولون العصبي المزمن، والتي تتطلب تدخلًا طبيًا مباشرًا.
القولون والمعدة من أكثر أعضاء الجسم تأثرًا بنوعية الغذاء وسلوكيات الأكل، وتفادي بعض الأطعمة والمشروبات في المساء يمكن أن يُحدث فارقًا كبيرًا في جودة النوم وصحة الجهاز الهضمي. فاختر وجبتك المسائية بحكمة، ولا تُهمل الإشارات التي يرسلها لك جسدك عند الشعور بعدم الارتياح.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt