أثارت خبيرة التوقعات اللبنانية ليلى عبد اللطيف جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهورها الأخير في أحد البرامج التلفزيونية، حيث أطلقت توقعًا غير معتاد حول "هزة جوية قوية تضرب منطقة عربية وتؤثر على دول الجوار"، ما دفع الكثيرين للتساؤل عن طبيعة هذه الهزة، وهل المقصود بها زلزال أرضي، أم تقلب مناخي شديد، أم ظاهرة طبيعية نادرة؟
وقد أثارت كلماتها ضجة كبيرة بين متابعيها، خاصة بعدما استخدمت تعبيرًا ملفتًا حين قالت:
"الهزة الجوية اللي جاية هتخلّي الكل يسكت من الصدمة!"
خلال لقائها الأخير، قالت ليلى عبد اللطيف إن الفترة المقبلة ستشهد:
هزة جوية غير مسبوقة في إحدى الدول العربية
تقلبات مناخية تؤدي إلى توقف الحياة لعدة أيام في بعض المناطق
ظاهرة جوية "تشبه الإعصار أو الزلزال الجوي"
تأثيرات تمتد لدول الجوار وتصل إلى أجزاء من أوروبا
ورفضت تحديد الدولة بالاسم، لكنها أشارت إلى أن "دولة ساحلية ذات كثافة سكانية ستتأثر بشكل مفاجئ".
تعبير "هزة جوية" غير معروف رسميًا في علم الأرصاد، مما دفع المتابعين إلى تأويل ما قصدته ليلى عبد اللطيف بعدة احتمالات، أبرزها:
بعض المتابعين رجّحوا أن تكون عاصفة ترابية شديدة أو إعصار مداري هو المقصود، خاصة مع تزايد الأعاصير مؤخراً في مناطق نادرة مثل ليبيا والخليج العربي.
ذهب البعض الآخر لتفسير الهزة الجوية على أنها نشاط شمسي أو عاصفة مغناطيسية تؤثر على الاتصالات والأقمار الصناعية.
توقع آخرون أن تكون مجرد موجة برد أو حرارة غير معتادة قد تشل الحركة لبعض الوقت، كما حدث في موجات الصقيع العالمية.
من ناحيتهم، قلّل خبراء الطقس من احتمال حدوث "هزة جوية" بهذا الوصف، حيث أكد أحد أساتذة المناخ أن:
"لا يوجد علميًا ما يُعرف باسم زلزال جوي، لكن قد تكون خبيرة التوقعات تشير إلى ظاهرة جوية نادرة أو شديدة التأثير."
وأوضح أن الظواهر الجوية الحادة تحدث في بعض المناطق نتيجة تغير المناخ، مثل الأعاصير والسيول المفاجئة، لكنها لا تحدث فجأة بدون مؤشرات واضحة.
عرفت ليلى عبد اللطيف بتوقعات سابقة أثارت الجدل، من أبرزها:
توقعها لأحداث انفجار بيروت قبل أشهر من حدوثه
تنبؤها بوفاة رؤساء دول عربية خلال فترات مضطربة
تصريحها الشهير عن "فيروس جديد بعد كورونا"
توقعها بزلزال يضرب تركيا، وقد تحقق جزئيًا في 2023
وهذا ما دفع البعض لتصديق رؤيتها، بينما يرى آخرون أن تصريحاتها تعتمد على التخمين والتحليل السياسي والمناخي، وليست نبوءات بالمعنى الحرفي.
أثارت تصريحاتها تفاعلًا واسعًا، حيث قال أحد المتابعين على مواقع التواصل:
"واضح إنها تقصد إعصار أو حاجة هتأثر على أكتر من دولة.. الموضوع بقى مرعب بصراحة."
فيما كتب آخر:
"ده كلام مالوش أي معنى.. فين الجهات الرسمية؟ إحنا بنسمع كلام بيخض ومفيش دليل!"
وبين هذا وذاك، تستمر شعبية ليلى عبد اللطيف في التوسع، مع كل ظهور إعلامي جديد.
حتى اللحظة، لم تُصدر هيئة الأرصاد الجوية في أي من الدول العربية تحذيرًا رسميًا يرتبط بكلام ليلى عبد اللطيف، ولا يوجد إعلان عن أي ظاهرة قريبة تحمل هذه الصفات، لكن الجهات المعنية دعت المواطنين إلى:
متابعة النشرات الرسمية فقط
عدم الانسياق وراء الشائعات أو الأخبار غير المؤكدة
اتخاذ الاحتياطات فقط في حالة وجود تحذيرات موثقة
لا يزال الجدل قائمًا، في ظل غياب أي دليل علمي أو رسمي يدعم تصريحها، بينما ينتظر المتابعون الأيام المقبلة لرؤية ما إذا كانت هذه "الهزة الجوية" ستظهر على أرض الواقع أم لا.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt