أعلن أحمد حسام "ميدو" رحيله عن لجنة التخطيط بنادي الزمالك، في خبر مفاجئ أثار تساؤلات بشأن خلفية القرار، وتداولت بعض الأقاويل عن دور المدير الرياضي الجديد جون إدوارد في هذا الرحيل. لكن المصادر الرسمية داخل النادي أكدت أن العلاقة بين ميدو وجون إدوارد سليمة وكوّنتية، وأن قراره كان شخصيًا ومتعلقًا بمسار مهني جديد، بعيدًا عن أي خلاف إداري أو تقني.
في هذه المقالة نستعرض صورة شاملة لدوافع الانسحاب، دور جون إدوارد في إعادة هيكلة النادي، ردود الأفعال، والتبعات الفنية في المرحلة المقبلة.
عُيّن جون إدوارد مؤخرًا مديراً رياضياً على قطاع كرة القدم بالزمالك، ضمن هيكلة جديدة تهدف لمنح صلاحيات فنّية وإدارية أوسع لمتخذ القرار. وتأتي هذه الخطوة بهدف تجديد الدماء وتحديث منظومة التخطيط والاستقدام قبل بدء الموسم الجديد.
وقد أكد مجلس الإدارة خلال قرارات الإصلاح أن إدوارد يمتلك صلاحيات كاملة، وأنه يعمل وفق خطة متكاملة تشمل:
تحديد أجندة الاستقدامات والمفاوضات
إعداد ملف الجهاز الفني الجديد
السبب الحقيقي وراء رحيله عن اللجنة ليس خلافًا مع جون إدوارد، وفق تصريحات كلا الطرفين. وبحسب مصدر داخل الزمالك:
رحيله جاء بسبب رغبته الشخصية في التفرغ للعمل الإعلامي على شاشة جديدة، وليس لمجرد خلاف إداري.
لم تحدث مناوشة فنية أو قرارات تعسفية؛ بل قرره كان مدروسًا وإنسانيًا.
رغم أن البعض حاول ربط الرحيل بخلافٍ مع المدير الرياضي، نُقل عن مسؤول داخل النادي أن:
العلاقة بين ميدو وإدوارد ودّية وتعاونها طبيعي في عمل التخطيط.
المهام الفنية لميدو كانت جزئية واستشارية، ولم تُشكل تهديدًا لاتخاذ القرار من جون إدوارد.
لم يكن هناك أي سيناريو لخلاف أو تشويش، بل تولى إدوارد ملف التعيينات بشكل مستقل بعد رحيل ميدو.
بالرغم من تأكيدات النادي، ظهرت بعض التصريحات من رموز سابقة تشير إلى توتر بين الأطراف:
قال أسامة حسن، النجم السابق، إن ميدو كان "الناشئ الوحيد الذي تخطى صلاحياته"، وأن إدوارد لطالما "لن يترك أحد يزعجه أو يعرقل عمله". وأضاف أن ميدو لم يترك فرصة إلا واجتذبها، ما أدى إلى خلافات فنية بينه وبين إدوارد.
لكن النادي لم يعلق رسميًا على هذه التصريحات، ولا يوجد تأكيدات واضحة تدعمها بشكل مباشر.
انتقال ميدو من اللجنة قد يساهم فعليًا في:
إعطاء جون إدوارد حرية أوسع في إعادة هيكلة الجهاز الفني والتعاقدات.
زيادة مرونة اتخاذ القرارات الفنية دون وجود رئيس مشترك.
تعزيز الثقة في سياسات الاستقدام وفق رؤية إدارية موحدة.
في المقابل، يمكن أن يفقد الفريق:
خبرة ميدو الفنية في بعض الملفات.
توازن مسبق كان قائمًا بالعمل مع لجان متعددة لديها خبرات مختلفة.
أكد ميدو أنه اختار الرحيل ليتفرغ لتقديم برنامجه الجديد على قناة المحور، وهو عائد للجمهور من خلال وسائل الإعلام وليس الإدارة الفنية. وقد أشار إلى أنه مستعد دائمًا لخدمة الزمالك عن بُعد، لكن دون أن يتواجد داخل تركيبة التخطيط.
وتشير التوقعات إلى أن برنامج "أوضة اللبس" قد يعود قريبًا بمعادلة جديدة تتناول جوانب فنية وإدارية دون منح الزمالك الأولوية المطلقة في الحوارات، باستثناء دور ميدو كمتابع فني سابق.
كان رد الجمهور متباينًا بين:
فئة ترى في قرار ميدو لإطلاق تجربة إعلامية خطوة ذكية تمنحه حرية أوسع.
فئة تعتبر رحيله مؤذيًا للفريق نظرًا لخلفيته القوية مع اللاعبين والإدارة.
البعض أبدى قلقًا من فقدان القيمة الفنية التي كان يضفيها على قرارات الفريق.
أما داخل الوسط الرياضي، فقد عبر عدد من رموز اللجنة المستقلة عن احترامهم لرغبة ميدو في المغادرة، مبرزين دوره الكبير مسبقًا في استعادة النظام الفني داخل الزمالك.
يُنظر إلى رحيل ميدو مقدمة للإصلاح المنشُود، ضمن الإجراءات التي يشرف عليها جون إدوارد:
إعادة تقييم الصفقات الفنية قبل الإجازة.
تطبيق ثقافة مهنية من خلال تسليم الملفات الرياضية كاملة إلى مدير واحد.
تعزيز استقرار الفريق عبر سلطة واضحة للجهاز الفني المستقبلي المرتقب.
حتى الآن، تم الإعلان رسميًا عن خروجه من لجنة التخطيط، لكن مصدر يؤكد أنه سيراجع أي دعم فني عن بُعد، كمتابع ومستشار خارجي. كما أكد أنه لا ينوي الانقطاع عن الشىء كله، بل سيستمر في المشاركة الإعلامية التي توفر منصة أكبر للتعبير وإيصال رسالته.
رحيل ميدو لا علاقة له بالخلافات، بل جاء نتيجة خطة شخصية جديدة؛ بينما يتمتع جون إدوارد الآن بصلاحيات كاملة لتسيير الملف الفني بدون تدخلات. القرار يعكس تحولًا داخل الزمالك نحو نظام إداري أكثر تطورًا، حيث تتقلص لجان التخطيط لصالح هيئة فنية مركزية.
إذا كنت ترغب في مقال آخر أو موضوع رياضي مختلف، أرسل العنوان وسأبدأ فورًا.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt
