«ثاني أغلى مذيع».. تركي آل الشيخ يكشف مفاجأة بشأن راتب إبراهيم فايق
مفاجأة مدوية في عالم الإعلام الرياضي
أثار المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه في المملكة العربية السعودية، حالة من الجدل والتفاعل الواسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
بعد إعلانه عن مفاجأة تتعلق براتب الإعلامي الرياضي المصري إبراهيم فايق، والذي وصفه بأنه "ثاني أغلى مذيع في الوطن العربي" بعد الإعلامي الشهير عمرو أديب.البيان لم يكن رسميًا، بل جاء في صيغة تعليق طريف خلال لقاء جمع بين فايق وعمرو أديب، لكنه فتح باب التساؤلات على مصراعيه حول حجم الأجور التي يتقاضاها الإعلاميون في المنطقة، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية والظروف الصعبة التي تمر بها شعوب كثيرة.

التصريح الذي أشعل مواقع التواصل
نشر تركي آل الشيخ عبر صفحته الرسمية تعليقًا مرفقًا بصورة تجمع بين فايق وأديب، كتب فيه:
"لما ثاني أغلى مذيع يروح يأكل عند الأول"، في إشارة إلى اللقاء الذي جرى في استوديو برنامج "الحكاية" الذي يُقدمه عمرو أديب على قناة MBC مصر.
ورغم الطابع المرح للتعليق، إلا أن الإشارة إلى ترتيب إبراهيم فايق كثاني أغلى مذيع فجرت فضول الجمهور، ودفعته للتساؤل عن حجم راتب فايق، وطبيعة تعاقده مع مجموعة MBC، وكيف وصل لهذا التقييم من رئيس هيئة الترفيه نفسه.
عمرو أديب.. المذيع الأول في القيمة والأجر
كان عمرو أديب قد كشف في تصريحات سابقة أنه يتقاضى راتبًا سنويًا يُقدر بـ 2.5 مليون دولار، وهو ما يعادل حاليًا أكثر من 120 مليون جنيه مصري.
وأكد أديب حينها أن العمل الإعلامي في العالم العربي يحمل قدرًا كبيرًا من الضغط، وأن الوصول إلى تلك المكانة يتطلب سنوات طويلة من الجهد والمصداقية وبناء الثقة مع الجمهور.
وبالمقارنة، فإن وصف إبراهيم فايق بـ"ثاني أغلى مذيع" يُشير إلى أن راتبه قد يقترب من المليون دولار سنويًا، أو ربما أكثر، وهو ما لم يتم تأكيده رسميًا حتى الآن.
من هو إبراهيم فايق؟
لمن لا يعرفه، يُعد إبراهيم فايق من أبرز الإعلاميين الرياضيين في مصر خلال السنوات الأخيرة.
بدأ مشواره عبر شاشة قناة "النهار"، ثم انتقل إلى ON Sport، وقدم برنامج "جمهور التالتة" الذي حقق نسب مشاهدة عالية، بسبب أسلوبه الحيادي وتحليلاته الموضوعية.
مؤخرًا، انضم إلى مجموعة قنوات MBC، ويُقدم برنامج "الكورة مع فايق" عبر قناة MBC مصر 2، حيث يتناول القضايا الرياضية المحلية والعربية والدولية، ويستضيف عددًا من أبرز المحللين واللاعبين.
لقاء الفسيخ والرنجة يثير الجدل
اللقاء بين فايق وأديب لم يخلُ من الطرافة، فقد تناولا الفسيخ والرنجة داخل الاستوديو، وهي لقطات تم تداولها بشكل واسع عبر مواقع التواصل.
مازح عمرو أديب زميله قائلًا:
"وداعًا إبراهيم فايق، هنفتقد أحد أهم المذيعين الرياضيين"، في إشارة إلى مكانته المميزة ونجاحه الأخير.
ثم طلب منه أن يأخذ معه "ساندويتش فسيخ" إلى اللاعب أحمد سيد زيزو، المنتقل حديثًا للأهلي، وهو ما اعتبره الجمهور مزحة ذات طابع كروي في ظل الأجواء المشحونة بين جماهير الزمالك والأهلي.
الجمهور مندهش.. ما هي المعايير؟
تباينت ردود أفعال الجمهور تجاه تصريحات تركي آل الشيخ.
البعض رأى أن الأمر يُمثل تكريمًا مستحقًا لإعلامي موهوب شق طريقه بنجاح، خاصة في مجال الرياضة الذي يعاني أحيانًا من الاستقطاب والتعصب.
بينما تساءل آخرون عن المعايير التي يتم من خلالها تصنيف المذيعين من حيث الرواتب، وهل يتم ذلك وفق نسب المشاهدة فقط، أم وفق عقود الإعلانات والرعاية، أم هناك أبعاد أخرى لا يعرفها الجمهور.
لماذا يُثير الحديث عن الرواتب كل هذا الجدل؟
في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، وارتفاع الأسعار، وتراجع الدخول في معظم الدول العربية، يُصبح الحديث عن رواتب بالملايين أمرًا حساسًا للغاية.
فعندما يسمع المواطن العادي أن إعلاميًا يتقاضى مليون دولار في السنة، قد يشعر بأن هناك فجوة ضخمة بين ما يعيشه، وبين ما ينعم به هؤلاء المشاهير.
ويؤكد خبراء الإعلام أن الحديث عن الرواتب الكبيرة يجب أن يكون في سياق تقدير الموهبة، لا في إطار استفزاز مشاعر الناس، خاصةً إن كان الهدف هو الطرافة أو المزاح.
كيف يُؤثر هذا التصنيف على مهنة الإعلام؟
بلا شك، فإن التصريحات التي تُسلط الضوء على رواتب الإعلاميين تُعيد النقاش حول مهنة الإعلام ذاتها، ومدى ارتباط قيمتها بالمحتوى المُقدم.
هل الإعلامي الناجح هو من يجلب الإعلانات؟ أم من يقدم مادة محترمة؟
هل الأجر يُعبر فعلًا عن التأثير، أم مجرد نتيجة لعلاقات أو شهرة موسمية؟
وفي حالة إبراهيم فايق، فإن ما يُحسب له – بحسب رأي عدد كبير من المتابعين – هو أسلوبه المتزن، ومواقفه المتوازنة في ملفات جدلية كثيرة، مثل قضية الأهلي والزمالك، وقضايا اللاعبين المحترفين، وأزمات المنتخب الوطني.
رد فايق؟ لا تعليق.. لكن الصورة أبلغ من الكلمات
حتى لحظة كتابة هذا المقال، لم يُصدر إبراهيم فايق تعليقًا مباشرًا حول ما قاله تركي آل الشيخ.
لكن ظهوره رفقة عمرو أديب، وجلستهما المريحة على الهواء، وتصريحات أديب الطريفة، كلها كانت رسائل ضمنية بأن فايق يُدرك جيدًا قيمته وتأثيره في الوسط الإعلامي.
البعض يرى أن صمته كان أذكى رد، فالدخول في تفاصيل مادية من هذا النوع قد يُفقده كثيرًا من الاحترام أو الحيادية التي يتمتع بها حتى الآن.