تراجع أسعار الذهب بفعل قوة الدولار وتهدئة ترامب.. تفاصيل المشهد الاقتصادي

شهدت أسعار الذهب العالمية تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم، متأثرة بارتفاع قوة الدولار الأمريكي في الأسواق العالمية، إلى جانب تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي هدأت المخاوف بشأن بعض التوترات السياسية والاقتصادية. ويأتي هذا الانخفاض وسط حالة من الترقب لدى المستثمرين والمتعاملين في أسواق المعادن النفيسة، الذين يتابعون عن كثب تطورات المشهد الاقتصادي العالمي.

تراجع الذهب عالميًا

انخفضت أسعار الذهب في البورصات العالمية بنسبة قاربت 1.5% خلال الجلسة الأخيرة، حيث سجل سعر الأوقية مستوى 2,330 دولارًا، مقارنة بـ2,365 دولارًا في بداية الأسبوع.

أسباب التراجع:

1. ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته منذ ثلاثة أشهر.

2. تصريحات ترامب التي هدأت المخاوف بشأن فرض قيود جديدة على التجارة العالمية.

3. عوائد سندات الخزانة الأمريكية التي واصلت ارتفاعها، مما قلل من جاذبية الذهب كملاذ آمن.

تأثير قوة الدولار على أسعار الذهب

أدى صعود الدولار الأمريكي إلى جعل الذهب أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى، ما تسبب في انخفاض الطلب العالمي عليه.

تحليل اقتصادي:

• كلما ارتفع الدولار، انخفض الإقبال على الذهب كونه مسعرًا بالدولار عالميًا.

• المستثمرون يلجأون إلى الأصول الأخرى ذات العوائد المرتفعة مثل الأسهم والسندات.

تصريحات ترامب وأثرها على الأسواق

في مؤتمر صحفي عقده مؤخرًا، أكد ترامب أن الولايات المتحدة لن تتجه في الوقت الحالي إلى فرض قيود جديدة على الواردات، وهو ما اعتبره المحللون خطوة لطمأنة الأسواق.

نتائج التهدئة:

• تراجع المخاوف الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والدول الأخرى.

• انخفاض أسعار الذهب بعد اتجاه المستثمرين إلى المخاطرة في أسواق الأسهم.

أسعار الذهب في السوق المحلي

على الصعيد المحلي، تأثرت أسعار الذهب في مصر بانخفاض الأسعار العالمية، حيث سجلت الأعيرة المختلفة التراجع التالي:

توقعات الخبراء حول حركة أسعار الذهب

يرى خبراء الاقتصاد أن أسعار الذهب قد تستمر في التراجع على المدى القصير، إذا استمرت قوة الدولار، مع احتمالية عودتها للصعود في حال:

• صدور بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة.

• تجدد التوترات الجيوسياسية عالميًا.

• قرارات مفاجئة من الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.

هل يستمر الذهب في التراجع أم يعود للصعود قريبًا؟

يعتبر الذهب من الأصول الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون في أوقات الأزمات، إلا أن قوته تتراجع في أوقات الاستقرار وارتفاع الدولار. ويرى المحللون أن الفترة القادمة ستشهد حالة من التذبذب في الأسعار، مع ترقب بيانات اقتصادية مهمة في الولايات المتحدة والصين.