خلال الأسابيع الماضية، بدأت تخرج أنباء من مصادر رياضية تشير إلى اهتمام نادي فالنسيا الإسباني بالتعاقد مع مصطفى شوبير، حارس مرمى النادي الأهلي.
والذي تألق مؤخرًا بشكل لافت في البطولات المحلية والقارية مع القلعة الحمراء.ويبدو أن تألق شوبير في المباريات التي شارك بها، خصوصًا خلال غياب محمد الشناوي للإصابة، لفت أنظار كشافي الأندية الأوروبية، وكان أبرزهم فالنسيا، أحد الفرق العريقة في الدوري الإسباني.
وكانت هذه الشركة قد تابعت الحارس الشاب في مباريات دوري أبطال إفريقيا والدوري المصري، وأعدت تقريرًا إيجابيًا حول أدائه.
من أبرز اللحظات التي رسخت ثقة الجمهور فيه كانت خلال نهائي دوري أبطال إفريقيا، حين حافظ على نظافة شباكه وأسهم في فوز الأهلي بالبطولة.
في إحدى تصريحاته الإعلامية، قال الكابتن أحمد شوبير إن ناديًا إسبانيًا أبدى اهتمامه بابنه، مصطفى، دون أن يُفصح بشكل مباشر عن الاسم، لكن مؤشرات عدة أكدت أن النادي المقصود هو فالنسيا.
وأوضح شوبير الأب أن شركة تسويق أجنبية تواصلت مع النادي الأهلي بشأن إمكانية انتقال اللاعب، لكنه شدد على أن التركيز الآن منصبّ على أداء الفريق في البطولات، وأن أي مفاوضات مؤجلة لما بعد الموسم.
النادي الأهلي، بحسب مصادر من داخل مجلس الإدارة، يرحب باحتراف اللاعبين في حال وجود عرض رسمي مناسب، سواء من الناحية المالية أو من حيث تطور مستوى اللاعب.
لكن إدارة الكرة بالأهلي ترى أن مصطفى شوبير يُعد من الركائز الأساسية لمستقبل مركز حراسة المرمى، خاصة مع تقدم عمر محمد الشناوي، ولذلك فإن التفريط فيه ليس بالأمر السهل.
الجدل لم يتوقف عند حدود التقارير، بل وصل إلى جماهير الأهلي على مواقع التواصل، والتي انقسمت بين مؤيد لاحتراف اللاعب في هذا التوقيت باعتباره فرصة ذهبية، وبين من يرى ضرورة بقائه لمواصلة مسيرته والتأكيد على مستواه في مصر أولًا.
عدد من جماهير الأهلي استند إلى تجربة رمضان صبحي، التي جاءت مبكرة، ثم انتهت سريعًا، في حين استشهد آخرون بتجارب احتراف ناجحة مثل محمد صلاح، وطالبوا النادي بفتح المجال أمام شوبير.
في حال نجاح صفقة انتقال مصطفى شوبير إلى فالنسيا، فسيكون من أوائل حراس المرمى المصريين الذين يخوضون تجربة في الليجا الإسبانية، وهي واحدة من أقوى البطولات في العالم.
وتُعد التجربة فرصة ثمينة لتطوير مهاراته الفنية والتكتيكية، خاصة في مركز حساس مثل حراسة المرمى، والذي يتطلب تركيزًا عاليًا واستجابة سريعة لضغوط المباريات الكبيرة.
يعاني نادي فالنسيا من بعض التذبذب في مركز حراسة المرمى في السنوات الأخيرة، خاصة بعد رحيل عدد من الحراس الأساسيين، وهو ما جعل إدارة التعاقدات تبحث عن مواهب جديدة بأسعار مناسبة يمكن تطويرها.
ووفقًا للتقارير، فإن ملف مصطفى شوبير أُضيف إلى قائمة من الحراس الشباب في أوروبا وإفريقيا وآسيا، لتقييمهم ضمن خطة بناء الفريق من جديد في موسم 2025.
مصادر داخل الأهلي قالت إن إدارة التعاقدات لم تتخذ موقفًا نهائيًا بشأن العرض المتوقع من فالنسيا، لكن في حال وصول عرض رسمي بمبلغ لا يقل عن 2 مليون يورو، فإن الأمر سيُناقش جديًا.
وقد يشترط الأهلي الإبقاء على بند أولوية إعادة الشراء، أو الحصول على نسبة من إعادة بيعه مستقبلًا، في حال انتقاله لأندية أوروبية أخرى.
مع وجود الشناوي كمصدر ثقة، وشوبير كخليفة محتمل، لا يبدو أن الأهلي سيُفرّط بسهولة في أحد أبرز لاعبيه الصاعدين، إلا إذا شعر بأن شوبير لن يحصل على دقائق لعب كافية في وجود الشناوي، وأن الاحتراف سيمنحه فرصة لإثبات نفسه.
ويبدو أن الإدارة الفنية ستُقيّم ملف الحراس كاملًا في نهاية الموسم، وتُقرر ما إذا كان فتح الباب أمام شوبير سيُؤثر على الفريق، أم أنه الوقت المناسب لتصديره إلى أوروبا.
أغلب محللي الكرة المصرية أشادوا بتطور مصطفى شوبير في السنوات الأخيرة، وقالوا إن الحارس الشاب أصبح ناضجًا كرويًا ونفسيًا، ويملك الجرأة في التعامل مع المباريات الصعبة.
وأشاروا إلى أن خوضه تجربة احتراف في الليجا الإسبانية قد يُعيد لمركز حراسة المرمى في مصر بريقه، ويفتح الباب أمام جيل جديد من الحراس في أوروبا.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt