انسداد الشرايين القلبية من أكثر الأسباب شيوعًا للوفاة حول العالم، وتُعرف هذه الحالة علميًا بتصلب الشرايين أو أمراض الشريان التاجي. ولحسن الحظ، فإن العديد من الدراسات الطبية أثبتت أن الوقاية من هذا المرض الخطير ممكنة إذا ما تم اتباع بعض السلوكيات الصحية اليومية المدعومة من قبل الأطباء والخبراء.
في هذا المقال نستعرض أفضل الطرق المعتمدة طبيًا للوقاية من انسداد القلب، بداية من النظام الغذائي وحتى العادات اليومية، لضمان الحفاظ على صحة القلب وسلامة الشرايين مدى الحياة.
انسداد القلب أو انسداد الشرايين يحدث نتيجة تراكم الدهون والكوليسترول والمواد الأخرى على جدران الشرايين، مما يعيق تدفق الدم إلى القلب، وقد يؤدي ذلك إلى:
الذبحة الصدرية
السكتة القلبية
النوبة القلبية المفاجئة
ولأن هذه المضاعفات قد تحدث دون أعراض مسبقة، فإن الوقاية هي الخيار الأكثر أمانًا.
الغذاء هو أساس الوقاية من أمراض القلب، لذلك ينصح الخبراء بـ:
الإكثار من الخضروات الورقية والفواكه.
تقليل تناول الدهون المشبعة (مثل الزبدة واللحوم الحمراء).
الامتناع التام عن الدهون المتحولة (مثل السمن النباتي).
تناول الأسماك الدهنية مرتين أسبوعيًا مثل السلمون والتونة.
اعتماد الحبوب الكاملة بدلًا من الخبز الأبيض.
كما يوصى بتقليل الملح والسكر، لأن الإفراط فيهما يرفع ضغط الدم ويؤثر على الشرايين.
التدخين من أكبر عوامل الخطر المؤدية إلى انسداد الشرايين، لأنه:
يرفع ضغط الدم.
يقلل من كمية الأكسجين التي تصل للقلب.
يضر بجدران الشرايين ويزيد من تراكم الكوليسترول.
وأثبتت الدراسات أن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يُقلل خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 50% خلال عام واحد فقط.
السمنة مرتبطة مباشرة بأمراض القلب، خاصة تراكم الدهون في البطن، لذا يُنصح بـ:
متابعة مؤشر كتلة الجسم (BMI).
تجنب الوجبات السريعة والمقلية.
ممارسة رياضة منتظمة لحرق السعرات.
كل زيادة في الوزن تُزيد من الضغط على القلب وتُضعف كفاءته بمرور الوقت.
النشاط البدني يُحسن الدورة الدموية ويُقلل من الكوليسترول السيئ. يوصي الأطباء بـ:
المشي السريع أو الجري 30 دقيقة على الأقل 5 مرات أسبوعيًا.
تمارين القوة مرتين أسبوعيًا لتقوية العضلات.
الأنشطة الهوائية مثل السباحة أو ركوب الدراجة.
الرياضة لا تحتاج لصالة جيم، فقط تحرّك باستمرار.
ارتفاع ضغط الدم هو القاتل الصامت، لأنه قد لا يُظهر أعراضًا، ومع ذلك يُسبب ضررًا كبيرًا للشرايين. للسيطرة عليه:
قلل من تناول الملح (أقل من 5 جرام يوميًا).
مارس الرياضة.
ابتعد عن التوتر والضغط النفسي.
راقب ضغطك بانتظام.
الضغط المثالي لا يجب أن يتعدى 120/80 مم زئبقي.
الضغط النفسي المزمن يُزيد من إفراز هرمونات تؤثر سلبًا على القلب، مثل الأدرينالين والكورتيزول. ينصح الأطباء بـ:
النوم الجيد (7-8 ساعات يوميًا).
تمارين الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل.
تجنّب الأشخاص السلبيين والمواقف المحبطة.
الحديث مع مختص نفسي عند الشعور المستمر بالقلق أو الحزن.
لا تنتظر الأعراض لتذهب للطبيب، بل:
قم بإجراء تحاليل دورية للدهون والكوليسترول.
راقب مستوى السكر في الدم.
احرص على رسم القلب (ECG) كل فترة، خاصة بعد سن الأربعين.
استشر طبيب قلب إن كان لديك تاريخ عائلي للمرض.
الكحول يزيد من ضغط الدم ويرفع معدل الكوليسترول السيئ، كما يضعف عضلة القلب. لذا فإن الامتناع عنه بالكامل هو الخيار الأفضل، خصوصًا لمن لديهم عوامل خطر وراثية.
ينقسم الكوليسترول إلى:
LDL (الضار): يسبب تراكم الدهون في الشرايين.
HDL (النافع): يساعد في تنظيف الشرايين.
للتحكم فيه:
تناول الزيوت النباتية بدلًا من الحيوانية.
تناول الألياف القابلة للذوبان مثل الشوفان والتفاح.
تجنب المقليات.
الحد الآمن لـ LDL يجب أن يكون أقل من 100 مجم/ديسيلتر.
إذا كنت تعاني من:
السكري
ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع الكوليسترول
فأنت معرض بنسبة أكبر لانسداد الشرايين، وعليك مضاعفة الحرص على:
الأدوية المنتظمة.
المتابعة الطبية الشهرية.
النظام الغذائي الدقيق.
انسداد القلب ليس أمرًا حتميًا، بل يمكن الوقاية منه باتباع 10 خطوات بسيطة لكنها فعالة، منها: الغذاء الصحي، الرياضة، الابتعاد عن التدخين، وضبط الأمراض المزمنة. واعلم أن الوقاية اليوم خير من القسطرة أو العمليات الجراحية غدًا.
حافظ على قلبك، فهو محرك حياتك، وكل تغيير صغير تقوم به اليوم، يُحدث فرقًا كبيرًا في المستقبل.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt