يثير موضوع الوضوء داخل الحمام تساؤلات كثيرة لدى المسلمين، خاصة مع التطور العمراني وانتشار الحمامات الحديثة التي تضم مكانًا للاغتسال والمراحيض معًا. ويتساءل البعض عن الحكم الشرعي لأداء الوضوء في الحمام: هل يجوز أم أنه أمر محرم؟ وفي هذا الإطار أوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الرأي الشرعي تفصيلًا.
أكد أمين الفتوى أن الوضوء في الحمام جائز شرعًا ولا شيء فيه إذا دعت الحاجة لذلك، خصوصًا في البيوت الحديثة التي لا يوجد بها سوى حمام واحد يجمع بين مكان الاغتسال والمراحيض.
وأشار إلى أن الفقهاء أجازوا الوضوء داخل الحمام مع الكراهة إذا كان المكان مخصصًا لقضاء الحاجة، وذلك تعظيمًا لشأن الطهارة واسم الله تعالى.
أوضح أمين الفتوى أن على المسلم تجنب النطق بذكر الله داخل الحمام أثناء الوضوء، مثل قول “بسم الله”، والاكتفاء بالتلفظ بها سرًا في القلب دون نطق باللسان، احترامًا لحرمة المكان.
لم يرد في القرآن الكريم أو السنة النبوية نص صريح يمنع الوضوء في أماكن قضاء الحاجة.
ورد عن النبي ﷺ أنه كان يستعيذ بالله عند دخول الخلاء، مما يدل على ضرورة تعظيم المكان، لكنه لم ينهَ عن الطهارة فيه عند الحاجة.
ترك التسمية باللسان: يمكن قول “بسم الله” في القلب دون النطق بها.
تجنب الكلام أثناء الوضوء: إلا لضرورة قصوى.
التأكد من نظافة المكان: قبل البدء في الوضوء، حفاظًا على الطهارة.
إذا كان الحمام ضيقًا وغير نظيف.
إذا كان به نجاسات أو روائح كريهة.
وفي هذه الحالات يُستحب الوضوء خارجه إن أمكن، أو التيمم في حالات الضرورة القصوى.
أجاب أمين الفتوى بأن التسمية سنة مستحبة في بداية الوضوء، لكن إذا كان الوضوء سيتم داخل الحمام فلا حرج في تركها باللسان، مع استحضارها في القلب دون النطق بها احترامًا للمكان.
أوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الوضوء في الحمام حلال ولا شيء فيه شرعًا عند الحاجة، لكنه يكون مكروهًا إذا وُجد مكان آخر مناسب للطهارة، مع التأكيد على تجنب ذكر الله باللسان داخل الحمام، والاكتفاء بالتسمية بالقلب.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt