تلعب المكملات الغذائية دورًا مهمًا في دعم الصحة وتحسين الأداء الجسدي، خاصة للأشخاص الذين يعانون من نقص في العناصر الغذائية أو الذين يمارسون الأنشطة البدنية المكثفة.
ولكن، كثيرًا ما يلاحظ البعض أنهم لا يحصلون على الفوائد المتوقعة من المكملات على الرغم من استخدامها المنتظم. قد يكون السبب في ذلك هو وجود عوامل مختلفة تؤثر على استفادة الجسم منها.
في هذه المقالة، سنتناول الأسباب المحتملة لعدم استفادة الجسم من المكملات الغذائية وكيفية حل هذه المشكلة للحصول على أقصى استفادة منها.
من الأخطاء الشائعة التي قد تحول دون استفادة الجسم من المكملات الغذائية هو توقيت تناولها. بعض المكملات يجب تناولها في أوقات معينة لتكون فعالة، مثل:
مكملات الحديد: يجب تناولها على معدة فارغة أو مع فيتامين C لزيادة امتصاصها، ولكن لا يُنصح بتناولها مع منتجات الألبان أو الأطعمة الغنية بالكالسيوم لأنها قد تقلل من امتصاص الحديد.
المكملات البروتينية: يجب تناولها بعد ممارسة الرياضة لضمان إعادة بناء العضلات بسرعة وفعالية.
تأكد من أنك تتناول المكملات الغذائية في الأوقات التي يوصي بها الخبراء للحصول على الفائدة القصوى.
إذا كنت تعاني من مشاكل في الهضم أو امتصاص العناصر الغذائية، قد لا يستفيد جسمك من المكملات التي تتناولها. بعض الأشخاص قد يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي مثل:
الانتفاخ.
الإمساك.
التهاب الأمعاء.
مرض السيلياك أو حساسية الجلوتين.
هذه المشاكل قد تؤدي إلى صعوبة امتصاص بعض الفيتامينات والمعادن التي توجد في المكملات الغذائية.
إذا كنت تعاني من مشاكل هضمية، يفضل استشارة طبيب مختص لتحديد السبب وكيفية تحسين امتصاص العناصر الغذائية.
قد يؤثر الجرعة المأخوذة من المكملات على فعالية الجسم في الاستفادة منها. في بعض الحالات، قد يتناول الشخص جرعة زائدة من المكملات، مما يؤدي إلى إهدارها أو آثار جانبية غير مرغوب فيها. في حالات أخرى، قد يتناول الشخص جرعة أقل من اللازم، مما يؤدي إلى عدم الحصول على الفوائد المرجوة.
استشر دائمًا الطبيب أو أخصائي التغذية لتحديد الجرعة المناسبة بناءً على احتياجات جسمك.
من الأمور المهمة التي تؤثر على استفادة الجسم من المكملات الغذائية هو اختيار النوع و الجودة. يمكن أن تحتوي بعض المكملات على مكونات رديئة أو مضافات قد تؤثر على الامتصاص. لذلك، من المهم اختيار مكملات غذائية من شركات موثوقة و مُعتمدة.
ابحث عن المنتجات ذات الجودة العالية التي يتم إنتاجها تحت إشراف جهات صحية معتمدة وتحتوي على مكونات طبيعية.
المكملات الغذائية لا تعوض عن نظام غذائي غير متوازن. إذا كنت تعتمد فقط على المكملات الغذائية وتغفل عن تناول أطعمة متنوعة وصحية، فإن جسمك لن يستفيد منها بشكل كامل. المكملات تهدف إلى دعم النظام الغذائي، وليست بديلاً عن الوجبات المتوازنة.
حاول أن تتناول أطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن مثل الخضروات و الفواكه و البروتينات جنبًا إلى جنب مع المكملات الغذائية لضمان استفادة أفضل.
في بعض الأحيان، قد تؤثر الأدوية التي تتناولها على استفادة الجسم من المكملات. على سبيل المثال، الأدوية المضادة للحموضة قد تؤثر على امتصاص بعض الفيتامينات والمعادن مثل الكالسيوم و المغنيسيوم.
إذا كنت تتناول أدوية بشكل منتظم، استشر طبيبك أو أخصائي التغذية لتحديد التفاعلات الممكنة مع المكملات التي تستخدمها.
يمكن أن تؤثر مستويات التوتر والقلق على وظائف الجسم بشكل عام، بما في ذلك عملية امتصاص المكملات الغذائية. الإجهاد المزمن قد يؤثر على الجهاز الهضمي ويقلل من قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية بشكل فعال.
تعلم تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل للتقليل من مستويات التوتر التي قد تؤثر على صحتك العامة.
المكملات الغذائية هي أداة فعالة لدعم صحة الجسم وتعويض النقص في بعض العناصر الغذائية، ولكن الاستفادة منها لا تأتي بشكل تلقائي. من خلال اتباع النصائح السليمة بشأن الجرعة و الوقت المناسب لتناول المكملات، بالإضافة إلى تحسين نظامك الغذائي و معالجة المشكلات الصحية المحتملة، يمكن للجسم أن يستفيد بشكل كامل من المكملات الغذائية. تأكد من استشارة الخبراء لضمان استفادة أكبر وتحقيق أفضل النتائج.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt