تشهد أسعار اللحوم في مصر اليوم الاثنين 12 مايو 2025 استقرارًا نسبيًا في الأسواق، وسط حالة من الترقب من المواطنين خاصة مع اقتراب موسم الأضاحي الذي يُعد من أكثر الفترات نشاطًا في حركة البيع والشراء.
ويأتي هذا الاستقرار بعد أيام من تفاوت طفيف في الأسعار، نتيجة اختلافات في معدلات العرض والطلب، وكذلك التغيرات في أسعار الأعلاف وتكاليف النقل التي تلعب دورًا مباشرًا في تحديد أسعار اللحوم الحمراء.
اللحوم تُعد سلعة أساسية في غذاء المواطن المصري، سواء اللحوم الطازجة أو المجمدة، ما يجعل من متابعة الأسعار أمرًا ضروريًا للمستهلك، وللتجار والموزعين على حد سواء.
اللحم الكندوز البلدي: من 400 إلى 430 جنيهًا للكيلو
اللحم الضأن: من 420 إلى 450 جنيهًا للكيلو
اللحم الجملي: بين 280 إلى 320 جنيهًا للكيلو
اللحم المفروم البلدي: من 350 إلى 420 جنيهًا للكيلو حسب نسبة الدهون
الكبدة البلدي: بين 360 إلى 440 جنيهًا للكيلو
وتُلاحظ هذه الأسعار في مناطق متعددة من القاهرة الكبرى والوجه البحري، بينما تسجل بعض المحافظات في الوجه القبلي أسعارًا أقل بنحو 10 إلى 20 جنيهًا للكيلو نتيجة لقربها من مصادر التربية المباشرة.
كذلك تختلف الأسعار في المحافظات الحدودية مثل مطروح وسيناء، حيث ترتفع تكاليف النقل، في حين تنخفض في بعض القرى التي تعتمد على الذبح المحلي المباشر.
الاستقرار النسبي في الأسعار جاء نتيجة توازن بين العرض والطلب، إلى جانب عدد من العوامل الداعمة، أبرزها:
شهدت أسعار الذرة وفول الصويا، وهما المكونان الرئيسيان في علف المواشي، ثباتًا نسبيًا خلال الأسبوع الأخير، ما أدى إلى عدم وجود ضغوط على المربين لرفع أسعار البيع.
بعد انتهاء موسم رمضان وعيد الفطر، قل الإقبال على اللحوم، وهو ما خفّف الضغط على الأسواق، خاصة من المستهلكين الذين قاموا بتخزين كميات كافية سابقًا.
سلاسة عمليات الذبح والتوزيع في المجازر ساهمت في توفير كميات مستقرة من اللحوم يوميًا، ما يمنع حدوث أزمات أو نقص مفاجئ يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
الأسواق شهدت في الأيام الماضية متابعة من الأجهزة المسؤولة عن ضبط الأسعار، والرقابة على الذبح غير الرسمي، ما أسهم في حفظ التوازن بين العرض والسعر.
يعتمد المواطنون على نوعين رئيسيين من اللحوم:
النوع | متوسط السعر | المميزات | الملاحظات |
---|---|---|---|
البلدي الطازج | 400-450 جنيه | طازجة، عالية الجودة | مرتفعة السعر |
المجمدة المستوردة | 220-300 جنيه | سعر أقل، متوفرة دائمًا | أقل جودة نسبيًا، تحتاج طهي خاص |
يفضل كثير من المستهلكين اللحوم البلدي رغم ارتفاع سعرها، لكن في ظل الظروف الاقتصادية، بدأ البعض يتجه تدريجيًا نحو اللحوم المجمدة كبديل معقول.
مع اقتراب موسم عيد الأضحى، يُتوقع أن تبدأ الأسعار في التحرك تدريجيًا نحو الارتفاع، خصوصًا في اللحوم البلدية المخصصة للذبح.
وتشير التقديرات إلى احتمالية زيادة تتراوح بين 5% إلى 10% على بعض الأنواع خلال شهر يونيو، نتيجة زيادة الطلب من الأفراد والمطاعم ومحلات الجزارة.
لكن في حال استمرار استقرار الأعلاف وثبات سعر الدولار، فقد لا تتجاوز هذه الزيادة الحد المتوقع، وقد تبقى محدودة زمنيًا حتى نهاية موسم الأضاحي.
للتعامل مع السوق بأسلوب ذكي، ينصح الخبراء المواطنين باتباع بعض الإرشادات:
المقارنة بين الأسعار قبل الشراء: لا تكتفِ بسؤال محل واحد، بل قارن بين عدة أماكن في نفس المنطقة.
الشراء من أماكن موثوقة: اختر جزارًا معروفًا أو منفذ بيع رسمي لضمان جودة الذبح والنظافة.
الانتباه للحوم المجمدة: تأكد من تاريخ الإنتاج والانتهاء، واحرص على شراء القطع المناسبة للطهي المطلوب.
التخزين الجيد: لا تشترِ كميات كبيرة دون التأكد من قدرة الثلاجة أو الفريزر على حفظها بشكل سليم.
استغلال العروض الموسمية: بعض المنافذ تقدم عروضًا حقيقية في بداية الشهر أو عند اقتراب انتهاء الصلاحية للحوم المجمدة.
تلعب الدولة دورًا محوريًا في ضبط أسعار اللحوم من خلال:
طرح كميات من اللحوم البلدية والمجمدة في المنافذ الثابتة والمتحركة بأسعار مخفضة
مراقبة الأسواق بالتعاون مع الجهات الرقابية لمنع الممارسات الاحتكارية
دعم الأعلاف والمربين لضمان استمرار الإنتاج المحلي دون خسائر
تنظيم ذبح الأضاحي في المجازر الحكومية لتوفير لحوم بجودة عالية وأسعار معقولة
هذه الخطوات تهدف إلى حماية المستهلك من تقلبات الأسعار، وضمان توفر بدائل مناسبة لكل الشرائح الاجتماعية.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt