في عالمنا اليوم، أصبح السكر جزءًا لا يتجزأ من معظم الأطعمة التي نتناولها يوميًا، سواء أدركنا ذلك أم لا. من المشروبات الغازية والحلويات.
إلى الأطعمة الجاهزة والخبز الأبيض، نجد السكر يختبئ تحت مسميات متعددة. ومع تزايد الدراسات العلمية حول أضرار السكر على الصحة العامة.
بدأ كثير من الناس يتجهون إلى تجربة التوقف عن السكر بشكل كامل أو تقليل تناوله تدريجيًا ما لا يعرفه البعض أن هذه الخطوة البسيطة يمكن أن تُحدث تغييرات مذهلة في جسمك خلال أيام أو أسابيع قليلة. إليك في السطور التالية أبرز 7 تحولات إيجابية تحدث لجسمك عند اتخاذ قرار "اللا سكر".
قد يبدو الأمر غير متوقع، لكن عند التوقف عن السكر، تزداد طاقتك الجسدية والعقلية بشكل ملحوظ. السبب في ذلك أن السكر يمنحك طاقة سريعة لكنها مؤقتة، يعقبها انخفاض حاد في النشاط والشعور بالخمول.
عندما تقلل السكر، يتوازن مستوى الجلوكوز في الدم، وبالتالي تتفادى موجات التعب المفاجئ والكسل بعد الوجبات. كما أن الجسم يبدأ في الاعتماد على مصادر طاقة أكثر استقرارًا مثل الدهون والبروتين.
واحدة من أولى الملاحظات التي يُدركها من يتوقفون عن تناول السكر هي انخفاض الوزن بشكل تلقائي، حتى دون اتباع رجيم قاسٍ.
السبب في ذلك يعود إلى:
تقليل السعرات الحرارية الزائدة التي تأتي من السكريات المضافة
انخفاض مستوى الإنسولين، ما يسمح للجسم بحرق الدهون بكفاءة أكبر
توقف الرغبة المستمرة في تناول الوجبات الخفيفة أو الحلويات
وقد أظهرت تجارب كثيرة أن بعض الأشخاص يفقدون من 2 إلى 5 كيلوغرامات في الشهر الأول فقط من التوقف عن السكر.
السكر يُعرف في الوسط الطبي بأنه من أعداء البشرة الأول، لأنه يزيد من حدة الالتهابات ويحفز ظهور حب الشباب والتجاعيد المبكرة.
عند الإقلاع عن السكر، تلاحظ:
اختفاء الحبوب والبثور تدريجيًا
تحسّن لون البشرة وتوحيد لونها
تراجع الهالات السوداء والانتفاخات
زيادة نضارة الجلد ومرونته بشكل طبيعي
والأهم، أن علامات الشيخوخة تتباطأ نتيجة انخفاض "الإجهاد التأكسدي" الذي يسببه السكر.
السكر يؤثر بشكل مباشر على الدماغ، حيث يُحفز إفراز الدوبامين، وهو هرمون السعادة، ولكن لفترة مؤقتة، يعقبها هبوط مزاجي حاد.
التوقف عن السكر يؤدي إلى:
استقرار الحالة النفسية
تقليل نوبات القلق والتوتر غير المبرر
تحسين جودة النوم ومقاومة الأرق
زيادة التركيز وصفاء الذهن
وقد أظهرت دراسات أن التخلص من السكر يساعد في تقليل أعراض الاكتئاب المزمن والقلق النفسي، خاصة لدى المراهقين والنساء.
كشفت أبحاث أن السكر يُقلل من قدرة كريات الدم البيضاء على مقاومة البكتيريا والفيروسات بنسبة تصل إلى 50% لمدة 5 ساعات بعد تناوله.
وبالتالي، فإن الإقلاع عن السكر يؤدي إلى:
تحفيز الجهاز المناعي للعمل بكفاءة أكبر
زيادة إنتاج الأجسام المضادة
تقليل فرص الإصابة بالبرد والإنفلونزا
مقاومة الالتهابات المزمنة في المفاصل والأمعاء
وهو أمر بالغ الأهمية، خاصة في فصل الشتاء أو أثناء الفترات الوبائية.
يرتبط السكر ارتباطًا وثيقًا بظهور العديد من الأمراض المزمنة، على رأسها:
السكري من النوع الثاني
أمراض القلب وتصلب الشرايين
الكبد الدهني
ارتفاع ضغط الدم
السرطان، خاصة القولون والثدي والبنكرياس
عند الابتعاد عن السكر، تبدأ المؤشرات الحيوية في التحسن، مثل:
انخفاض مستوى الكوليسترول الضار
تحسن مقاومة الإنسولين
توازن ضغط الدم
تقليل مستويات الدهون الثلاثية في الدم
وبذلك، فأنت لا تتحكم فقط في وزنك أو بشرتك، بل تحمي نفسك من أخطر الأمراض في العصر الحديث.
السكر يُصنف من قبل العلماء على أنه مادة إدمانية تُحفز نفس المراكز العصبية في الدماغ مثل المخدرات، ولهذا تجد صعوبة في التوقف عنه فجأة.
لكن الخبر الجيد أن التوقف التدريجي عنه يؤدي إلى:
إعادة ضبط مستقبلات التذوق في اللسان والدماغ
انخفاض الرغبة الشديدة في تناول الحلويات
استعادة التوازن الغذائي دون شعور بالحرمان
تقدير الأطعمة الصحية بطعمها الطبيعي دون إضافات
ويبدأ هذا التغيير في الحدوث بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع فقط من الامتناع عن السكر.
الخطوة الأولى تبدأ بالتقليل التدريجي، وليس الامتناع المفاجئ. إليك بعض النصائح العملية:
استبدل المشروبات الغازية والمُحلاة بـ الماء أو الأعشاب الطبيعية
استخدم بدائل طبيعية مثل العسل أو سكر جوز الهند بكميات معتدلة
اقرأ الملصقات الغذائية على المنتجات لاكتشاف السكر الخفي
تناول الفاكهة الطازجة كبديل صحي
قلل من النشويات البيضاء لأنها تتحول إلى جلوكوز سريعًا
حضّر وجباتك في المنزل لتتحكم في المكونات
نعم، قد تشعر ببعض أعراض الانسحاب المؤقتة خلال أول أسبوع مثل:
الصداع
التوتر والعصبية
الرغبة الشديدة في تناول الحلويات
الإرهاق أو النعاس
لكن هذه الأعراض تزول تدريجيًا بعد 5 إلى 7 أيام، ويتبعها شعور عام بالنشاط والتحسن الجسدي والنفسي.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt