يشهد سوق الذهب في مصر، اليوم الثلاثاء الموافق 6 مايو 2025، حالة من الترقب والقلق بعد استمرار موجة الارتفاعات المتتالية التي بدأت مطلع هذا الأسبوع، ما أثار جدلاً واسعًا بين المواطنين، وتسبب في حالة من الركود لدى بعض محال الصاغة، وسط مخاوف من وصول الأسعار إلى مستويات قياسية جديدة.
وجاء هذا الارتفاع مدفوعًا بعدة عوامل داخلية وخارجية، أبرزها تحرك أسعار الذهب عالميًا نحو الصعود، واستمرار تقلبات سوق الصرف في الداخل، بالإضافة إلى تزايد الإقبال على شراء الذهب من قبل المواطنين باعتباره ملاذًا آمنًا في ظل الأزمات الاقتصادية المتلاحقة.
سجلت أسعار الذهب في منتصف تعاملات اليوم ارتفاعًا جديدًا مقارنة بأسعار الأمس، وجاءت كالتالي:
العيار | السعر بالجنيه المصري |
---|---|
عيار 24 | 4090 جنيهًا |
عيار 21 | 3580 جنيهًا |
عيار 18 | 3065 جنيهًا |
عيار 14 | 2385 جنيهًا |
الجنيه الذهب | 28640 جنيهًا |
ويُذكر أن هذه الأسعار لا تشمل المصنعية التي تختلف من محل لآخر، والتي تتراوح بين 100 إلى 150 جنيهًا للجرام الواحد بحسب نوع المشغولات الذهبية.
يرجع الخبراء ارتفاع أسعار الذهب إلى مجموعة من العوامل المحلية والعالمية التي تداخلت لتؤثر على حركة الأسعار، ومن أبرزها:
شهدت بورصات الذهب العالمية قفزة في الأسعار خلال اليومين الماضيين، متأثرة بالضبابية التي تحيط بالاقتصاد الأمريكي، والتوقعات بتثبيت أسعار الفائدة، ما دفع المستثمرين إلى الاتجاه نحو الذهب كملاذ استثماري آمن.
زاد إقبال المواطنين في مصر على شراء الذهب، سواء للادخار أو التحوط ضد التضخم، خصوصًا بعد موجات من ارتفاع الأسعار في السلع والخدمات.
شهد سعر الدولار مقابل الجنيه المصري تحركًا طفيفًا صاعدًا، ما أدى إلى زيادة تكلفة استيراد الذهب الخام، وبالتالي ارتفاع السعر في الأسواق المحلية.
يرى عدد من الخبراء أن الاتجاه العام للذهب ما زال صاعدًا، ولكن بوتيرة قد تكون أبطأ خلال الأسبوع المقبل، وجاءت أبرز التوقعات كما يلي:
استمرار الأسعار في الارتفاع إذا استمرت الأوضاع العالمية في التوتر
احتمالية عودة بعض التراجع المؤقت حال حدوث انفراجة في الأسواق العالمية
تحرك السعر محليًا سيكون مرهونًا بسعر الصرف وحجم الطلب الداخلي
من غير المتوقع حدوث هبوط حاد في الوقت الحالي
سؤال يتردد بكثرة على ألسنة المواطنين الراغبين في شراء الذهب، سواء للزواج أو للادخار. وأجاب عليه بعض تجار الذهب وخبراء الاستثمار:
إذا كنت تشتري بغرض الادخار طويل المدى، فربما الآن هو وقت مناسب قبل حدوث زيادات جديدة.
أما إذا كان الشراء بغرض المتاجرة القصيرة أو المناسبات، فيُنصح بالانتظار قليلًا تحسبًا لأي تراجع مفاجئ في الأسعار.
وأشار أحد تجار الصاغة إلى أن السوق حاليًا يشهد حالة من الترقب أكثر من الشراء الفعلي، موضحًا أن كثيرًا من الزبائن يسألون عن الأسعار لكنهم لا يقدمون على الشراء.
في ظل هذه الارتفاعات، يُنصح المواطنون المقبلون على الشراء باتباع النصائح التالية:
مقارنة الأسعار بين أكثر من محل قبل الشراء
التركيز على شراء الذهب الأكثر طلبًا في السوق مثل عيار 21
الابتعاد عن شراء الذهب الثقيل أو المليء بالفصوص، لتقليل المصنعية
الاحتفاظ بفاتورة الشراء الرسمية لتيسير عملية البيع لاحقًا
التأكد من العيار المختوم على القطعة الذهبية
رصدت حالة من التباين في إقبال المواطنين على شراء الذهب من محافظة لأخرى، حيث:
شهدت القاهرة والجيزة ركودًا نسبيًا خلال الساعات الأولى من اليوم
سجلت الإسكندرية إقبالًا متوسطًا على السبائك الصغيرة
في الوجه القبلي، لاحظ التجار تزايد الطلب على الذهب المستخدم أو المستعمل باعتباره أقل سعرًا
بعض محال الصاغة في المحافظات السياحية عرضت خصومات على المصنعية لتنشيط المبيعات
اتجه عدد متزايد من المواطنين خلال الأشهر الأخيرة إلى شراء السبائك الذهبية بدلًا من المشغولات، في ظل الرغبة في الادخار دون خسارة مصنعية.
ويُلاحظ أن:
السبائك من فئة 5 جرام و10 جرامات هي الأكثر طلبًا
بعض المتاجر بدأت تروّج لعروض خاصة على السبائك لجذب المدخرين
تجارة الذهب الخام عبر التطبيقات الذكية شهدت ارتفاعًا كبيرًا مؤخرًا
نظرًا لاقتراب عيد الأضحى المبارك، يتوقع الخبراء أن تشهد الأسواق حالة من النشاط التدريجي، خاصة مع:
زيادة الإقبال على الشبكة والزواج خلال موسم الصيف والعيد
استغلال البعض للعيد لشراء الهدايا الذهبية
اتجاه الأسر المصرية لتجهيز بناتها للزفاف
ولكن تبقى الأسعار المرتفعة حاجزًا أمام عودة النشاط بشكل كامل، حسب ما أفاد به بعض تجار الصاغة.
في ظل الاضطرابات الاقتصادية وارتفاع الأسعار، ينصح الخبراء:
بعدم الانسياق وراء الشائعات حول انهيار الأسعار أو قفزها فجأة
التوازن بين الحاجة للادخار والالتزامات اليومية
التفكير في الذهب كوسيلة ادخار آمن طويلة الأجل وليس تجارة سريعة
متابعة الأسعار يوميًا من مصدر موثوق ومراجعة حركة الأسواق
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt