يشهد سوق الدواجن في مصر اليوم الأحد 11 مايو 2025 حالة من الهدوء النسبي بعد فترة من التذبذب في الأسعار ما بين ارتفاعات وانخفاضات متتالية، مما أثار تساؤلات عديدة بين المواطنين عن مستقبل الأسعار في الأيام القادمة، ومدى استقرار الأسواق خلال الفترة المقبلة.
ويُعد قطاع الدواجن واحدًا من أكثر القطاعات تأثرًا بأي تغير في أسعار العلف، الطاقة، والنقل، لذلك فإن أي تغير طفيف في العوامل المؤثرة يُترجم سريعًا إلى حركة مباشرة في سعر الكيلو للمستهلك، سواء في المزرعة أو السوق.
وبحسب التعاملات في عدد من الأسواق، تراوح سعر كيلو الفراخ البيضاء للمستهلك ما بين 100 إلى 106 جنيهات، في حين ظل السعر في المزرعة قريبًا من 95 جنيهًا للكيلو، بفارق بسيط عن الأيام السابقة.
الفراخ البيضاء: من 95 إلى 96 جنيهًا في المزرعة، وتصل إلى 106 جنيهات للمستهلك
الفراخ الساسو: تتراوح ما بين 85 إلى 90 جنيهًا للكيلو في السوق
الفراخ البلدي: سجلت ما بين 110 إلى 120 جنيهًا للكيلو
دواجن الأمهات: ما بين 68 إلى 75 جنيهًا حسب الجودة والمنطقة
البانيه: تراوح بين 200 إلى 210 جنيهات، ويُعد الأعلى من حيث السعر بسبب الإقبال عليه وسهولة تحضيره
هذا التفاوت في الأسعار يعكس عدة عوامل منها مكان الشراء، تكلفة النقل، نوع التربية (بلدي أو مزارع مكثفة)، بالإضافة إلى اختلافات في الجودة.
لم تكن أسعار البيض بعيدة عن الاستقرار الذي شهده قطاع الدواجن اليوم، فقد سجّلت كرتونة البيض الأبيض في بعض المناطق 135 إلى 140 جنيهًا للمستهلك، في حين تراوحت كرتونة البيض الأحمر بين 138 إلى 145 جنيهًا، أما البيض البلدي فقد سجل سعرًا يتراوح بين 145 إلى 155 جنيهًا حسب المنطقة.
ويظل سعر البيض مرتبطًا بشكل وثيق بتكلفة التربية ومدخلات الإنتاج، ويُعد من السلع التي تتأثر بسرعة بأي حركة في أسعار الأعلاف.
الاستقرار الذي شهده السوق اليوم لم يأتِ من فراغ، بل كان نتيجة لعدة عوامل مؤثرة على حركة البيع والشراء، منها:
بعد موسم رمضان وعيد الفطر، شهدت الأسواق تراجعًا في الطلب، خاصة بعد عمليات شراء مكثفة خلال الشهر الكريم، ما جعل السوق في حالة من التشبع المؤقت.
شهدت أسعار الذرة وفول الصويا (المكونات الأساسية في الأعلاف) تراجعًا طفيفًا خلال الأسبوع الماضي، ما قلل من ضغط التكلفة على المربين، وساهم في استقرار أسعار البيع.
بعض المزارع الكبرى ضخت كميات إضافية من الإنتاج، مما ساعد على وجود وفرة في السوق، ساعدت بدورها في كبح جماح الأسعار.
الطقس المعتدل في الأيام الأخيرة قلل من معدلات نفوق الدواجن، وهو ما ساعد في استقرار التكاليف وثبات الأسعار نسبيًا.
الإجابة على هذا السؤال ليست بسيطة، إذ أن السوق المصري سريع التأثر بأي متغير خارجي أو داخلي، لكن التوقعات تشير إلى إمكانية ثبات الأسعار الحالية لعدة أيام على الأقل، مع احتمالية ارتفاع محدود في بعض المناطق مع اقتراب موسم الصيف، والذي يشهد عادة زيادة في الاستهلاك.
ومن المؤشرات التي قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار:
زيادة تكلفة الأعلاف المستوردة بسبب تغيرات عالمية
ارتفاع سعر الدولار أو أي تغيير في أسعار الوقود
زيادة الطلب على الدواجن مع اقتراب عيد الأضحى
ظهور أمراض موسمية تؤثر على الإنتاج
أما في حال استمرار استقرار العوامل الحالية، فقد نشهد استقرارًا يمتد حتى نهاية مايو، وربما انخفاضات طفيفة في بعض الأنواع.
كما تؤثر الأسعار على أصحاب المطاعم والمحال الغذائية الذين يعتمدون على الدواجن كمكون أساسي في قائمة الطعام، ما يجعلهم أكثر حساسية لأي تغيرات في السوق.
لضمان أفضل جودة وأفضل سعر، يُنصح بما يلي:
الشراء من مصدر موثوق: يضمن ذلك النظافة وجودة الذبح والتخزين
الشراء بالكيلو الكامل أو القطع حسب الحاجة: لتفادي الهدر وتقليل التكلفة
مراقبة الأسعار قبل الشراء: من خلال التحقق من متوسط الأسعار في أكثر من محل
التبريد والتخزين الجيد: خاصة في فصل الصيف، لتفادي تلف الدواجن
عدم الشراء بكميات كبيرة: في حال عدم وجود تخزين مناسب، لأن الأسعار ليست في اتجاه تصاعدي حاد حاليًا
التعاون بين المنتج والمستهلك والحكومة هو المفتاح لضبط السوق ومنع أية أزمات مستقبلية.
ويبقى المواطن في انتظار ما ستسفر عنه تحركات الأسواق العالمية، ومدى تأثيرها على الأعلاف والتكلفة، لتحديد ما إذا كان الاستقرار سيستمر أم أن موجات ارتفاع جديدة قد تلوح في الأفق.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt
