أسعار البنزين والسولار تمثل ركيزة أساسية في تحديد تكلفة النقل والتوزيع والسلع بشكل عام، ولهذا فإن أي تغيير فيها ينعكس بشكل مباشر على السوق، سواء في شكل تضخم أو استقرار.
في هذا التقرير المفصل، نستعرض أسعار البنزين والسولار المُعلنة اليوم، وأسباب التثبيت أو التعديل، وتأثيرها على قطاعات النقل والسلع، وتحليل شامل للتوقعات في التسعيرة القادمة.
وفق آخر تحديث من لجنة التسعير التلقائي، جاءت أسعار البنزين بأنواعه كما يلي:
بنزين 80: 10.00 جنيهات للتر
بنزين 92: 11.50 جنيهًا للتر
بنزين 95: 12.50 جنيهًا للتر
لم تُسجل أي تغييرات في أسعار البنزين الثلاثة منذ آخر تعديل في يناير الماضي، وهو ما يعكس استقرارًا في المعادلات الاقتصادية المعتمدة.
سولار النقل والمواصلات: 9.00 جنيهات للتر
سولار الأنشطة الصناعية الثقيلة: 10.25 جنيهات للتر
سولار الري والزراعة: 8.75 جنيهات للتر
شهد سعر السولار المستخدم في الأنشطة الصناعية زيادة طفيفة قدرها 25 قرشًا مقارنة بالتسعيرة السابقة، وهو ما أرجعته اللجنة إلى ارتفاع التكاليف التشغيلية في هذا القطاع تحديدًا.
يرجع قرار التثبيت في البنزين إلى عوامل محددة وضعتها اللجنة ضمن معادلة التسعير، أبرزها:
استقرار سعر برميل النفط عالميًا عند متوسط 81 إلى 83 دولارًا
ثبات نسبي في سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري منذ فبراير
استمرار الدولة في سياسة تخفيف الأعباء عن المواطنين
غياب أي طارئ اقتصادي داخلي يفرض تحريك الأسعار
توافر الاحتياطي الاستراتيجي من المواد البترولية دون ضغط على الإمدادات
زيادة سعر السولار المخصص للأنشطة الصناعية جاءت للأسباب التالية:
ارتفاع تكاليف التكرير والنقل للقطاع الصناعي الثقيل
تقليل الضغط على الدعم الموجه لباقي القطاعات الحيوية
تحفيز الصناعات لاستخدام مصادر طاقة بديلة أكثر كفاءة
تقليص الفارق الكبير بين السعر المحلي والعالمي للسولار
سياسة الدولة في توجيه الموارد بشكل عادل بين القطاعات
أسعار البنزين والسولار تؤثر على عدد من القطاعات اليومية، وأبرزها:
النقل والمواصلات: أي زيادة تنعكس على تكلفة الأجرة وأسعار خدمات النقل
السلع الغذائية: ارتفاع تكلفة النقل يرفع أسعار المواد الأساسية
قطاع الصناعة: السولار عنصر أساسي في تشغيل بعض المصانع، وتغييره يغير من تكلفة الإنتاج
الفلاحين والزراعة: يعتمد الري في مناطق كثيرة على مواتير تعمل بالسولار
الاستيراد والتصدير: يؤثر على تكلفة الشحن والنقل المحلي
رغم الإصلاحات الاقتصادية، إلا أن الدولة لا تزال تحتفظ بآليات دعم جزئي لبعض أنواع الوقود، وذلك من خلال:
تثبيت أسعار البنزين للفئات الأكثر استخدامًا (بنزين 80 و92)
دعم جزئي لسولار الري والزراعة
تدخل مباشر في حال ارتفاع عالمي مفاجئ للأسعار
توزيع ذكي للدعم بين المنتجات بدلًا من الإلغاء الكامل
حتى في ظل الاستقرار، من الأفضل اتباع بعض الإرشادات التي تساعد على التوفير:
صيانة دورية للسيارة لتقليل استهلاك البنزين
تجنب التشغيل الزائد للمكيفات أثناء القيادة
تجنب استخدام الوقود غير المناسب لنوع المحرك
متابعة التطبيقات الرسمية التي تعرض الأسعار أولاً بأول
شراء الوقود من المحطات المعتمدة فقط
من المنتظر أن تُعلن لجنة التسعير التلقائي عن الأسعار الجديدة في الأسبوع الأول من يوليو 2025، وتشير التوقعات إلى:
احتمالية استمرار التثبيت إذا حافظ الدولار والنفط على نفس مستوياتهما
احتمالية زيادة طفيفة في البنزين إذا ارتفع برميل النفط عن 85 دولارًا
توجه لمزيد من الفصل بين أنواع الوقود بحسب الاستخدام
مراقبة تكلفة الدعم المقدم ومدى تحمّل الموازنة له في ظل التحديات الاقتصادية
في ظل المتابعة الدورية والتحديثات المنتظمة، يبقى قرار التسعير أداة حيوية لضبط إيقاع الاقتصاد المصري، ومتابعة الأسعار أولاً بأول يظل ضرورة لكل مواطن ومهتم.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt