في بداية شهر مايو 2025، يترقب الشارع المصري أي تطورات تتعلق بأسعار الوقود، خاصة البنزين والسولار، نظرًا لتأثيرها المباشر على كافة مناحي الحياة اليومية. واليوم السبت، 3 مايو 2025.
سادت حالة من الاستقرار النسبي في أسعار المنتجات البترولية، وذلك عقب القرار الأخير للجنة التسعير التلقائي التي أجرت تعديلًا في منتصف أبريل الماضي. ولا تزال الأسعار حتى الآن دون أي تغيير رسمي.
ما يمنح المواطنين وأصحاب الأنشطة الاقتصادية نوعًا من الوضوح في التخطيط للميزانيات.
تشهد أسعار البنزين بأنواعه الثلاثة (80 – 92 – 95) استقرارًا ملحوظًا اليوم، لتظل عند المستويات المعلنة سابقًا، وهي كالتالي:
بنزين 80 أوكتان: يبلغ سعر اللتر 15.75 جنيهًا.
بنزين 92 أوكتان: يسجل 17.25 جنيهًا للتر.
بنزين 95 أوكتان: يصل إلى 19.00 جنيهًا للتر.
ويُعد بنزين 80 هو الأكثر استخدامًا في سيارات الأجرة والنقل الداخلي، بينما ينتشر بنزين 92 في السيارات الخاصة ذات المحركات المتوسطة، أما بنزين 95 فيستخدم في السيارات الحديثة والفاخرة ذات الأداء العالي.
يُستخدم السولار في قطاعات متعددة مثل النقل الثقيل، والقطارات، والريف، وبعض خطوط الإنتاج الزراعي والصناعي. واستقر سعره اليوم كما يلي:
سعر السولار: 15.50 جنيهًا للتر.
أما الكيروسين، والذي لا يُستخدم على نطاق واسع مثل السولار، لا سيما في المدن الكبرى، فقد حافظ هو الآخر على سعره:
سعر الكيروسين: 15.50 جنيهًا للتر.
ويمثل هذان النوعان من الوقود عنصرًا حيويًا لقطاعات كبيرة داخل الاقتصاد المصري، وبالتالي فإن أي تعديل في أسعارهما ينعكس فورًا على السوق بشكل ملحوظ.
يُعد غاز البوتاجاز من أكثر المواد البترولية استخدامًا في المنازل والمطاعم، خاصة في المناطق التي لا تصل إليها شبكات الغاز الطبيعي. واستقرت الأسعار اليوم كالآتي:
أسطوانة الغاز المنزلي (12.5 كجم): 200 جنيه.
أسطوانة الغاز التجاري (25 كجم): 400 جنيه.
ويُلاحظ أن سعر الأسطوانة ارتفع بشكل واضح خلال السنوات الأخيرة، نتيجة ارتفاع أسعار النقل والتخزين والغاز المستورد.
فيما يتعلق بالصناعات الكبرى كالإسمنت والحديد والصلب، فإنها تعتمد على المازوت أو الغاز الصناعي في التشغيل، وهي من أكثر الفئات تأثرًا بتغيرات الأسعار:
سعر طن المازوت (لغير الكهرباء والخبز): 10,500 جنيه للطن.
سعر الغاز الصناعي (للشركات الكبرى): 16,000 جنيه للطن في المتوسط.
ويُستخدم الغاز الصناعي أيضًا في بعض القطاعات مثل السيراميك، الزجاج، والأسمدة، ما يجعل تكلفة الطاقة عنصرًا رئيسيًا في تحديد أسعار المنتج النهائي.
بحسب النظام المعمول به منذ 2019، تتم مراجعة أسعار البنزين والوقود كل 3 أشهر من خلال ما يُعرف بـ "لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية"، والتي تراجع الأسعار بناءً على 3 عناصر رئيسية:
السعر العالمي لبرميل النفط الخام (برنت).
سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.
تكاليف النقل والتكرير والتوزيع داخليًا.
وقد أعلنت اللجنة في اجتماعها الأخير إبقاء الأسعار ثابتة حتى نهاية يونيو 2025، ما يعني أن الأسعار الحالية ستظل قائمة طوال شهر مايو الجاري.
يُعتبر الوقود من السلع المؤثرة على سعر كافة المنتجات والخدمات في السوق، نظرًا لاعتماده في النقل والتصنيع والطاقة:
زيادة في أسعار البنزين: تؤدي إلى رفع أسعار المواصلات، خاصة في النقل الخاص وسيارات الأجرة.
ارتفاع السولار: ينعكس على أسعار السلع الغذائية التي تُنقل عبر الشاحنات.
زيادة سعر الغاز الصناعي: ترفع تكلفة الإنتاج في المصانع، ما يؤثر على أسعار المنتجات النهائية مثل السيراميك والأدوات الصحية.
وفي المقابل، فإن استقرار الأسعار يسمح للمواطن بوضع ميزانية واضحة دون مفاجآت، ويمنح التجار والمصانع القدرة على تسعير منتجاتهم بثبات نسبي.
يرى بعض خبراء الاقتصاد أن استقرار أسعار الوقود في مصر خلال مايو ويونيو يُعد توجهًا حكوميًا لضمان عدم الضغط على المواطن في ظل الظروف الاقتصادية الحالية. ولكنهم لم يستبعدوا تحركات جديدة في الأسعار خلال اجتماع يوليو المقبل، خاصة إذا استمرت أسعار النفط عالميًا في الارتفاع.
وتوقعت تقارير مالية أن متوسط سعر برميل النفط سيظل فوق 85 دولارًا خلال الربع الثاني من 2025، وهو ما قد يُشكّل ضغطًا على لجنة التسعير إذا لم يقابله استقرار في سعر صرف الجنيه أمام الدولار.
في ظل الارتفاعات المتكررة، زاد اهتمام بعض المواطنين باستخدام الغاز الطبيعي كبديل للبنزين، لما يتمتع به من فارق كبير في السعر وكفاءة أعلى في استهلاك الوقود. وتوفّر الدولة حاليًا مبادرات لتحويل السيارات إلى العمل بالغاز، إلى جانب إنشاء محطات تموين جديدة في مختلف المحافظات.
ويُذكر أن تكلفة تحويل السيارة للعمل بالغاز تتراوح بين 8,000 إلى 15,000 جنيه، وتُعد استثمارًا طويل الأجل يخفف أعباء الوقود على السائق.
استخدام وسائل النقل الجماعي متى أمكن.
الصيانة الدورية لمحرك السيارة لتقليل الاستهلاك.
تقليل تشغيل التكييف إلا للضرورة.
القيادة بسرعة معتدلة وعدم التوقف المتكرر المفاجئ.
الاعتماد على التطبيقات التي تحدد أقصر الطرق وأقلها زحامًا.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt