أعلنت لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية في مصر، في اجتماعها الأخير، عن أسعار البنزين الجديدة المقرر العمل بها بدءًا من صباح اليوم الأربعاء 7 مايو 2025، وذلك في إطار آلية المراجعة ربع السنوية التي تعتمدها الحكومة المصرية منذ سنوات لضبط أسعار المحروقات بما يتماشى مع تحركات السوق العالمية وسعر الصرف المحلي.
وجاء القرار بعد دراسة مستفيضة لعدة عوامل اقتصادية داخلية وخارجية، وسط توقعات وتأويلات مختلفة بين المواطنين والخبراء، خاصة في ظل ظروف اقتصادية معقدة تشهدها الأسواق حاليًا.
متوسط سعر خام برنت عالميًا خلال فترة الثلاثة أشهر السابقة
سعر صرف الجنيه أمام الدولار
تكلفة الإنتاج المحلي والنقل والتوزيع
هامش ربح معتمد للموزعين ومحطات الوقود
وتقوم اللجنة بإقرار الأسعار الجديدة على ألا تزيد أو تنخفض بنسبة تتجاوز 10% من السعر الساري، بهدف الحفاظ على استقرار السوق.
وفقًا لقرار اللجنة، جاءت أسعار البنزين والسولار اعتبارًا من اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 كما يلي:
النوع | السعر الجديد للتر الواحد |
---|---|
بنزين 80 | 11.00 جنيه |
بنزين 92 | 12.50 جنيه |
بنزين 95 | 13.80 جنيه |
السولار | 11.00 جنيه |
وتُعد هذه الأسعار سارية حتى الاجتماع القادم للجنة في أول يوليو 2025، ما لم تطرأ مستجدات استثنائية.
القرار الأخير للجنة تضمّن زيادة طفيفة على بعض أنواع البنزين، خاصة بنزين 92 و95، بواقع 0.25 إلى 0.50 جنيه للتر، بينما تم تثبيت سعر بنزين 80 والسولار عند نفس مستويات الربع الماضي.
ويهدف القرار إلى تحقيق نوع من التوازن، بحيث:
لا تتأثر شرائح المواطنين محدودة الدخل ممن يستخدمون بنزين 80 أو السولار
تعكس الأسعار العالمية للبترول في أسعار بنزين 92 و95 بشكل تدريجي دون تحميل السوق المحلية ضغوطًا مفاجئة
الزيادة في الأسعار، حتى وإن كانت محدودة، أثارت نقاشًا في الشارع المصري حول مدى تأثيرها على:
تكلفة المواصلات والنقل
أسعار بعض السلع التي تعتمد على النقل الثقيل
ميزانيات الأسر المتوسطة التي تمتلك سيارات
في الوقت نفسه، رأى بعض المواطنين أن تثبيت سعر السولار أمر إيجابي، لأنه يُستخدم في وسائل النقل العام، وشحن البضائع، وبالتالي يُخفف من أي آثار تضخمية مباشرة.
بعض المحللين رأوا أن الزيادة كانت متوقعة، خاصة مع:
ارتفاع أسعار النفط عالميًا إلى مستويات تفوق 88 دولارًا للبرميل
استمرار الضغط على الموازنة العامة للدولة
رغبة الحكومة في تقليل فجوة الدعم تدريجيًا
لكن في المقابل، شددوا على أهمية مصاحبة أي زيادة ببرامج دعم مباشرة للفئات المتأثرة، سواء عبر بطاقات التموين أو مبادرات تخفيف أعباء المعيشة.
في جولة ميدانية سريعة على آراء المواطنين في عدد من محطات الوقود، تباينت الآراء بين:
التقبل المشروط: "طول ما بنزين 80 وسعر السولار ثابت، يبقى الدنيا ماشية".
التحفظ: "أي زيادة حتى لو بسيطة بتأثر على كل حاجة بعد كده.. النقل، الأسعار، وحتى الفكة".
القلق من القادم: "الناس بقت تتوقع زيادة ربع سنوية، ومفيش وضوح في الرؤية".
لمتابعة تطور الأسعار، نعرض مقارنة بسيطة لأسعار البنزين خلال الأشهر الماضية:
الشهر | بنزين 80 | بنزين 92 | بنزين 95 | السولار |
---|---|---|---|---|
يناير 2025 | 11.00 | 12.00 | 13.30 | 11.00 |
أبريل 2025 | 11.00 | 12.25 | 13.50 | 11.00 |
مايو 2025 | 11.00 | 12.50 | 13.80 | 11.00 |
يتضح من الجدول أن هناك زيادات تدريجية طفيفة خاصة في بنزين 92 و95، بينما تم تثبيت بنزين 80 والسولار خلال الثلاث مراجعات الأخيرة.
اتجاه أسعار النفط عالميًا خلال الربع الثاني من 2025
استقرار سعر الدولار أمام الجنيه
تطورات الوضع الاقتصادي المحلي والعالمي
قرارات الدولة بخصوص الدعم
لو استمرت أسعار البترول في الارتفاع، وارد نشوف زيادة طفيفة تانية في يوليو، لكن لو حصل استقرار عالمي، ممكن اللجنة تكتفي بالتثبيت أو الزيادة الرمزية.
في ضوء الأسعار الجديدة، ننصح بما يلي:
لو سيارتك تدعم الغاز، فكر في التحويل لتقليل التكاليف.
راقب استهلاكك البنزين يوميًا، وحاول تمشي على سرعة اقتصادية.
استخدم تطبيقات تحديد أرخص محطات البنزين القريبة منك.
راجع جدول الصيانة الدورية للسيارة، لأن المحرك السليم بيستهلك وقود أقل.
لو بتعتمد على مواصلات عامة، تأكد من عدم وجود زيادات غير رسمية في الأجرة.
استمرار تثبيت سعر السولار يُعد خطوة إيجابية، لأنه:
يُستخدم في تشغيل معظم وسائل النقل الجماعي (الميكروباص – الأتوبيس)
يُستخدم في شحن وتوزيع البضائع
يقلل من احتمالات ارتفاع أسعار السلع الأساسية
وبالتالي فإن القرار حافظ على الحد الأدنى من التأثير الاقتصادي المباشر على الطبقات المتوسطة والأقل دخلًا.
قرار لجنة التسعير اليوم يعكس محاولة الحكومة الموازنة بين تحريك الأسعار بما يتماشى مع السوق العالمي، وبين حماية المواطن من الزيادات المفاجئة.
الأسعار الحالية تعتبر الأقرب للواقع الاقتصادي، لكن متابعة التطورات في الأشهر المقبلة ستحدد ما إذا كان الاستقرار سيستمر، أم سنشهد موجات أخرى من التعديل.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt