تعيش إدارة النادي الأهلي حاليًا حالة من التفكير والتخطيط المكثف فيما يتعلق بمستقبل اللاعب الشاب وسام أبو علي، بعد أن تلقى اللاعب عدة عروض خارجية مغرية خلال فترة الانتقالات الحالية. وتأتي هذه التحركات وسط رغبة النادي في اتخاذ القرار الأنسب لمستقبل اللاعب والنادي على حد سواء، خاصة في ظل التنافس القوي على مركز المهاجم الأساسي في الفريق.
وسام أبو علي يُعد من أبرز المواهب الهجومية التي ظهرت في الفترة الأخيرة داخل قطاع الناشئين بالأهلي، وقد شارك مع الفريق الأول في أكثر من مناسبة خلال الموسم الماضي، ونجح في لفت الأنظار بمهاراته وتحركاته وسرعته داخل منطقة الجزاء، ما جعله محط اهتمام عدد من الأندية المحلية والخارجية التي تابعت تطوره الفني عن كثب.
خلال الأيام الماضية، تلقى وسام أبو علي أكثر من عرض خارجي، أبرزها من أندية خليجية تسعى إلى ضم اللاعب على سبيل الإعارة أو البيع النهائي. ووفقًا لما يتم تداوله داخل أروقة النادي، فإن بعض العروض جاءت من أندية في الإمارات والسعودية وقطر، إلى جانب اهتمام أوروبي من أندية في الدوري البلجيكي والدنماركي، وهي عروض جذابة من الناحية المالية والفنية.
من جانبها، بدأت لجنة التخطيط وإدارة الكرة بالنادي الأهلي، بالتنسيق مع المدير الفني مارسيل كولر، في دراسة العروض المقدمة للاعب بعناية، من أجل اتخاذ القرار الأمثل. وترى بعض الأصوات داخل الجهاز الفني أن إعارة اللاعب إلى أحد الأندية التي تضمن له المشاركة بشكل أساسي قد يكون الخيار الأنسب في هذه المرحلة، حتى يكتسب مزيدًا من الخبرة ويعود أكثر جاهزية للمنافسة في صفوف الفريق الأول.
المدير الفني مارسيل كولر يُولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير اللاعبين الشباب، لكنه في الوقت نفسه لا يُمانع رحيل وسام أبو علي بشرط أن تتوفر مجموعة من الضوابط والمعايير، من أبرزها:
ضمان مشاركة اللاعب أساسيًا في الفريق الجديد
وجود بند يُتيح للأهلي استعادة اللاعب في أي وقت
التأكد من أن بيئة النادي المستضيف تُساعد على التطور الفني والبدني
الحصول على مقابل مالي مناسب للنادي
أثار الحديث عن احتمالية رحيل وسام أبو علي تفاعلًا واسعًا بين جماهير الأهلي على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر البعض عن قلقهم من التفريط في موهبة شابة واعدة، بينما رأى آخرون أن الإعارة خطوة منطقية تمنح اللاعب فرصة للظهور واكتساب الخبرة، خاصة في ظل وجود عدد كبير من المهاجمين داخل الفريق الأول.
وسام أبو علي بدوره لم يُبدِ موقفًا رافضًا للعروض، بل أعرب عن استعداده لخوض تجربة جديدة إذا كانت تصب في مصلحة مستقبله الكروي وتُقربه من العودة للأهلي بصورة أقوى. اللاعب يحترم قرارات الإدارة والجهاز الفني، لكنه يعلم أن فرصة اللعب المنتظم هي عامل أساسي في تطوره الفني.
عدد من المحللين والمتابعين داخل القلعة الحمراء يرون أن وسام أبو علي يتمتع بمهارات واعدة، ولكن عليه أن:
يُحسن من قدرته على استغلال الفرص
يُطور من لياقته البدنية
يُثبت نفسه في المباريات الكبرى
يتحلى بالصبر في ظل المنافسة الشرسة
ومن ثم، فإن تجربة الإعارة قد تكون فرصة ذهبية لصقل موهبته.
في حال وافق الأهلي على إعارة وسام أبو علي، فهناك عدد من اللاعبين المرشحين لشغل مركزه، سواء من الفريق الأول أو قطاع الناشئين، من بينهم:
أحمد نبيل كوكا
زياد طارق
رأفت خليل
عدد من المهاجمين الأجانب المُرشحين ضمن خطة الانتقالات
كما أن الأهلي قد يُعزز صفوفه بصفقة جديدة لتعويض أي نقص هجومي محتمل.
حتى الآن، لم تُحسم المسألة بشكل نهائي، لكن المؤشرات ترجّح أن النادي يميل إلى إعارة اللاعب فقط وليس بيعه، وذلك للحفاظ على حقوقه مستقبلًا، خاصة أن عمر وسام أبو علي لا يزال صغيرًا، ويمكنه العودة بقوة بعد اكتساب المزيد من الخبرات.
من المتوقع أن تُحسم وجهة وسام أبو علي خلال الأيام القليلة المقبلة، خاصة في ظل اقتراب فتح باب الانتقالات رسميًا، ورغبة الأندية التي طلبت التعاقد معه في إنهاء الإجراءات سريعًا لضمه في المعسكرات التحضيرية قبل انطلاق الموسم الجديد.
في النهاية، يبقى وسام أبو علي واحدًا من أبرز الأسماء الواعدة في الكرة المصرية، وقرار رحيله المؤقت أو بقائه داخل الأهلي يجب أن يُبنى على دراسة شاملة توازن بين تطلعات اللاعب واحتياجات النادي. جماهير الأهلي تترقب القرار، مع أمل كبير في أن يعود أبو علي يومًا ما إلى القلعة الحمراء أكثر نضجًا وتألقًا، ويُصبح من أعمدة الفريق الهجومية.
إذا تم اتخاذ القرار الصحيح، فإن هذه المرحلة ستكون محطة انطلاق مهمة في مسيرته الكروية، سواء داخل أو خارج حدود مصر.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt