ميكسات فور يو
آثار جانبية للكميات الكبيرة من العنب
الكاتب : Mohamed Abo Lila

آثار جانبية للكميات الكبيرة من العنب

آثار جانبية للكميات الكبيرة من العنب


 العنب.. فاكهة لذيذة ولكن!

العنب من الفواكه الصيفية الشهيرة، المحببة لدى الكثيرين، لما يتمتع به من طعم حلو ولون جذاب وفوائد صحية عديدة. يحتوي العنب على مضادات أكسدة قوية مثل الريسفيراترول، ويعد غنيًا بالفيتامينات والمعادن والألياف. كما يُستخدم في صناعة العصائر، الزبيب، الخل، والنبيذ.

لكن كغيره من الأطعمة، فإن الإفراط في تناول العنب، خاصة بكميات كبيرة بشكل يومي، قد يؤدي إلى آثار جانبية غير متوقعة. فبالرغم من فوائده، إلا أن التركيز العالي للسكريات الطبيعية ومركبات معينة في قشره وبذوره، قد يُسبب مشكلات صحية لدى بعض الأشخاص، خاصة من يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري أو مشاكل القولون.

في هذا التقرير نرصد أبرز الآثار الجانبية التي قد تحدث نتيجة الإفراط في تناول العنب، إلى جانب أهم التحذيرات والنصائح التي يجب مراعاتها أثناء تناوله.


أولًا: القيمة الغذائية للعنب

قبل الحديث عن الأضرار، من المهم معرفة ما يحتويه العنب:

  • السعرات الحرارية: حوالي 70 سعرة حرارية لكل 100 جرام.

  • السكريات: يحتوي على نحو 16 جرامًا من السكريات الطبيعية.

  • الألياف: 1 جرام لكل 100 جرام.

  • الفيتامينات: مصدر جيد لفيتامين C وفيتامين K.

  • مضادات الأكسدة: غني بالريسفيراترول والفلافونويدات.

  • المعادن: يحتوي على البوتاسيوم، الكالسيوم، والمغنيسيوم.

كل هذه المكونات مفيدة، لكن الإفراط في استهلاكها قد يقلب الفائدة إلى ضرر، خصوصًا عند استهلاك أكثر من 2-3 أكواب يوميًا.

ثانيًا: أضرار الإفراط في تناول العنب

1- رفع مستوى السكر في الدم

العنب يحتوي على نسبة مرتفعة من الفركتوز والجلوكوز، وهي سكريات طبيعية. عند تناول كميات كبيرة من العنب، خاصة على معدة فارغة أو بدون أطعمة غنية بالألياف أو البروتين، ترتفع مستويات السكر في الدم بشكل سريع.

الفئات الأكثر تضررًا:

  • مرضى السكري.

  • من يعانون من مقاومة الإنسولين.

  • من لديهم تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري.

2- مشاكل في الهضم

تناول كميات كبيرة من العنب، وخاصة العنب غير المنزوع البذور، قد يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل:

  • الانتفاخ.

  • الغازات.

  • الإسهال أو اضطرابات المعدة.

  • تهيج القولون.

والسبب في ذلك يعود إلى محتوى العنب العالي من الألياف الذائبة والمركبات القابضة، بالإضافة إلى صعوبة هضم القشرة والبذور لدى بعض الأشخاص.

3- زيادة الوزن

رغم أن العنب يُعد من الفواكه الطبيعية، إلا أن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى تراكم السعرات الحرارية والسكريات في الجسم، وبالتالي زيادة الوزن على المدى الطويل، خاصة إذا لم يُحتسب ضمن السعرات اليومية.

4- تفاعلات دوائية

مركب الريسفيراترول الموجود بكثافة في العنب، يمكن أن يتفاعل مع بعض الأدوية مثل:

  • مميعات الدم (مثل الوارفارين).

  • أدوية القلب.

  • بعض أدوية السرطان أو العلاج الهرموني.

لذا من الضروري استشارة الطبيب عند تناول كميات كبيرة من العنب بالتزامن مع أدوية دائمة.

5- مشاكل في الكلى

الإفراط في تناول العنب لفترة طويلة قد يُشكل ضغطًا على الكلى، خاصة بسبب محتواه من البوتاسيوم والمواد العضوية التي تحتاج إلى التصفية المستمرة. وهذا يشمل:

  • مرضى الفشل الكلوي المزمن.

  • من لديهم حصوات في الكلى.

  • من يتناولون أدوية مدرة للبول.

6- مشاكل عند الأطفال

رغم حب الأطفال للعنب، فإن تناولهم كميات كبيرة منه قد يؤدي إلى:

  • الإسهال.

  • آلام في البطن.

  • خطر الاختناق نتيجة البذور أو الحجم الكبير للحبات.

  • اضطرابات في النوم بسبب ارتفاع السكر.

لذلك يُفضل تقديم العنب مقطعًا ومنزوع البذور للأطفال، وبكميات معتدلة.

ثالثًا: كمية العنب الموصى بها يوميًا

وفقًا لخبراء التغذية، فإن الكمية الآمنة من العنب للبالغين تتراوح بين نصف كوب إلى كوب يوميًا (أي ما يعادل 80 إلى 150 جرامًا). أما في الحالات الخاصة مثل مرضى السكري أو من يتبعون حمية غذائية صارمة، فقد تقل الكمية إلى ربع كوب.

رابعًا: أفضل أوقات تناول العنب

  • قبل التمرين بنصف ساعة: للحصول على طاقة طبيعية من السكريات.

  • كوجبة خفيفة بين الفطور والغداء.

  • بعد وجبة غنية بالألياف: لتقليل ارتفاع السكر في الدم.

ويُنصح بعدم تناوله ليلًا أو قبل النوم مباشرة لتفادي مشاكل الهضم أو زيادة الوزن.

خامسًا: العنب والزبيب.. هل التأثير نفسه؟

الزبيب هو العنب المجفف، لكنه أكثر تركيزًا من حيث السعرات والسكريات. فتناول كمية صغيرة من الزبيب تعادل ضعف كمية العنب الطازج من حيث الطاقة.

مثال:

  • 100 جرام عنب = 70 سعر حراري.

  • 100 جرام زبيب = 300 سعر حراري.

لذا فإن الإفراط في تناول الزبيب يُعتبر أكثر ضررًا من العنب الطازج.

سادسًا: كيف تقلل من أضرار العنب؟

  • غسل العنب جيدًا لإزالة المبيدات.

  • تناول العنب مع مكسرات أو زبادي لتقليل امتصاص السكر.

  • تجنب تناوله مع أطعمة أو فواكه غنية بالسكريات مثل المانجو أو التين.

  • تقليل الكمية تدريجيًا إذا اعتدت على كميات كبيرة.

توقعات مستقبلية

مع التوجه المتزايد نحو الأطعمة الصحية، يُتوقع أن يزداد وعي الأفراد بأهمية الاعتدال حتى في تناول الفواكه، خصوصًا مع الأمراض المزمنة المنتشرة مثل السكري والسمنة. كما يتوقع أن تظهر في الأسواق منتجات مستخلصة من العنب (مثل العصير أو المكملات) بشكل مدروس لتفادي الأضرار الناتجة عن الاستهلاك المفرط.

العنب فاكهة لذيذة ومغذية، لكنه كغيره من الأطعمة، يجب تناوله باعتدال. فالزيادة المفرطة في أي شيء مفيد قد تؤدي إلى عواقب صحية غير مرغوبة. وإذا كنت من محبي العنب وتتناوله بانتظام، فاحرص على مراقبة جسمك واستجابته، واستشر طبيبك إذا لاحظت أي أعراض غير طبيعية مثل اضطراب الهضم أو ارتفاع السكر أو زيادة الوزن.

التعليقات

لا يوجد تعليقات

اترك تعليق

يجب تسجيل الدخول أولا. تسجيل الدخول

قد يهمك أيضا

تعــرف على ميكسات فور يو
اتصل بنا
سياسة الخصوصية
من نحن
خريطة الموقع
تابعنا علي منصات السوشيال ميديا

جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt

Loading...