بعد إخلاء سبيلها.. قائمة اتهامات جديدة لطبيبة كفر الدوار | ما القصة؟

أثارت قضية الدكتورة وسام شعيب، طبيبة النساء والتوليد بمستشفى كفر الدوار العام، جدلًا واسعًا في المجتمع المصري بعد نشرها مقاطع فيديو عبر حسابها الشخصي على موقع "فيسبوك". تحدثت في هذه المقاطع عن حالات حمل لفتيات قاصرات ناتجة عن علاقات غير شرعية، مما أدى إلى اتهامها بإثارة البلبلة والتشهير بالمرضى. تم إلقاء القبض عليها ووجهت لها عدة اتهامات، قبل أن تقرر المحكمة إخلاء سبيلها بكفالة مالية. في هذا التقرير، نستعرض تفاصيل القضية، الاتهامات الموجهة إليها، وردود الفعل المجتمعية.

تفاصيل القضية

بدأت القضية عندما نشرت الدكتورة وسام شعيب مقاطع فيديو عبر حسابها على "فيسبوك"، تحدثت فيها عن ثلاث حالات لفت

يات قاصرات حملن نتيجة علاقات غير شرعية. أشارت إلى أن إحداهن تبلغ من العمر 14 عامًا وتحمل جنينًا في شهره الثامن، وأن أسرتها طلبت إجهاض الجنين. كما تحدثت عن حالات أخرى لسيدات أجرين علاقات غير شرعية وأصبحن حوامل. أثارت هذه التصريحات جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها البعض إفشاءً لأسرار المرضى وتشهيرًا بهم.

التحقيقات والاتهامات الموجهة

بعد انتشار الفيديوهات، تلقت نقابة الأطباء شكاوى ضد الدكتورة وسام شعيب، تتهمها بنشر معلومات تمثل اعتداءً على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري. تم القبض عليها ووجهت لها النيابة العامة ثلاث تهم رئيسية:

1. التعدي على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري بهدف الإخلال بالنظام العام والإضرار بالسلام الاجتماعي.
2. نشر أخبار كاذبة بسوء قصد من شأنها تكدير السلم والأمن العام.
3. إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لإثارة البلبلة بين أطياف الشعب المصري.

قررت النيابة حبسها 15 يومًا على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد في المواعيد القانونية. كما طلبت من الإدارة العامة لتكنولوجيا التوثيق والمعلومات بغرب الدلتا فحص حسابها وإعداد تقرير لعرضه على النيابة العامة.

إخلاء السبيل وردود الفعل

في 27 نوفمبر 2024، قررت محكمة كفر الدوار إخلاء سبيل الدكتورة وسام شعيب بكفالة 10 آلاف جنيه. شهدت جلسة التجديد حضور محامي من نقابة الأطباء وهيئة دفاع مكونة من عدة محامين. أعرب زوجها، الدكتور مصطفى درويش، عن امتنانه لرجال الشرطة والجهات القضائية عقب صدور القرار، مشيرًا إلى أن المعاملة في قسم الشرطة كانت محترمة جدًا.

بعد إخلاء سبيلها، عبرت الدكتورة وسام شعيب عن شكرها لكل من دعمها خلال محنتها، وذلك عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك". أكدت أنها كانت تحاول توعية المجتمع من خلال مشاركة الحالات التي تواجهها، ولم تكن تقصد التشهير بأي شخص.

ردود الفعل المجتمعية

أثارت القضية ردود فعل متباينة في المجتمع المصري:

• داعمون للطبيبة: رأى البعض أن الدكتورة وسام كانت تسعى لتوعية المجتمع بمخاطر العلاقات غير الشرعية، وأن نيتها كانت صافية.
• منتقدون للطبيبة: اعتبر آخرون أن ما قامت به يمثل انتهاكًا لخصوصية المرضى وإفشاءً لأسرارهم، مما يتعارض مع أخلاقيات المهنة.

كما أثارت القضية نقاشًا حول حدود استخدام الأطباء لوسائل التواصل الاجتماعي، وضرورة الالتزام بأخلاقيات المهنة عند مشاركة المعلومات.

خاتمة

تسلط قضية الدكتورة وسام شعيب الضوء على التحديات التي تواجه الأطباء في عصر التواصل الرقمي، وضرورة التوازن بين توعية المجتمع والحفاظ على خصوصية المرضى. كما تؤكد على أهمية الالتزام بأخلاقيات المهنة وتوخي الحذر عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر المعلومات الطبية.