يُعد سرطان المبيض واحدًا من أنواع السرطان التي توصف بـ"القاتل الصامت" نظرًا لصعوبة اكتشافه في مراحله المبكرة، حيث غالبًا ما تتشابه أعراضه مع مشكلات صحية أخرى أقل خطورة مثل اضطرابات الجهاز الهضمي أو مشكلات الدورة الشهرية.
ورغم أنه ليس من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين السيدات مقارنة بسرطان الثدي مثلًا، إلا أنه يُعد أخطرها من حيث نسبة الوفيات إذا لم يتم تشخيصه في وقت مبكر. ولذلك، يوصي الأطباء والمتخصصون بضرورة الانتباه لأية علامات غريبة قد تظهر في الجسم وعدم تجاهلها، خاصة إذا تكررت أو استمرت لفترات طويلة دون تفسير واضح.
هذا التقرير يوضح أهم خمسة أعراض قد تشير إلى وجود سرطان المبيض، رغم صعوبة ملاحظتها، إلى جانب أهم النصائح للوقاية وتقليل احتمالية الإصابة.
سرطان المبيض هو ورم خبيث ينشأ داخل خلايا المبيض، سواء في بطانته أو الأنسجة المسؤولة عن إنتاج البويضات.
الصعوبة في اكتشافه ترجع إلى أن المبيض عضو داخلي يقع في عمق البطن، وعند نمو الورم لا يسبب ألمًا واضحًا إلا في مراحل متأخرة.
إضافة لذلك، غالبية أعراضه تكون غير محددة، وتتشابه مع أعراض القولون العصبي أو احتباس السوائل أو تغيرات هرمونية طبيعية.
إذا لاحظتِ انتفاخًا في البطن غير مرتبط بتناول طعام معين، ويستمر لعدة أسابيع دون تحسن، فقد يكون علامة مبكرة على وجود ورم في المبيض. الانتفاخ المصاحب لسرطان المبيض يكون ثابتًا ولا يزول بسهولة.
شعور بألم خفيف أو ثقل في منطقة الحوض قد يكون إشارة خفية. وغالبًا ما تهمله السيدات لأنه قد يتشابه مع ألم ما قبل الدورة الشهرية أو اضطرابات القولون.
عدم الرغبة في تناول الطعام أو الشعور بالامتلاء بسرعة حتى بعد وجبة خفيفة قد يكون مرتبطًا بضغط الورم على المعدة والجهاز الهضمي.
ملاحظة الحاجة المتكررة للتبول أو الشعور بضغط على المثانة مع كمية بول قليلة قد يرتبط بوجود ورم يضغط على مجرى البول.
رغم أن هذه العلامة قد لا تظهر في كل الحالات، إلا أن حدوث نزيف خارج مواعيد الدورة أو تغير ملحوظ في كميتها يستدعي استشارة الطبيب فورًا.
إذا استمرت أي من هذه الأعراض يوميًا لأكثر من أسبوعين أو ثلاثة دون تفسير واضح.
إذا تكررت الأعراض حتى مع اتباع أنظمة غذائية أو علاجية لعلاج مشاكل الجهاز الهضمي ولم تتحسن.
عند الشعور بعدم الراحة بشكل مستمر في منطقة الحوض أو البطن.
المتابعة الدورية مع طبيب أمراض النساء خاصة بعد سن الأربعين.
الفحص بالموجات فوق الصوتية للحوض عند وجود تاريخ عائلي للإصابة بهذا المرض.
الحفاظ على وزن صحي وتجنب السمنة.
ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين الدورة الدموية وتقوية المناعة.
اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الخضروات والفواكه ويقلل من الدهون المشبعة.
في بعض الحالات التي يرتفع فيها عامل الخطورة بسبب تاريخ عائلي قوي، قد ينصح الأطباء بإجراءات وقائية مثل إزالة المبيضين جراحيًا تحت إشراف طبي دقيق.
التشخيص المبكر يبقى العامل الأهم في العلاج، لذلك يجب على كل سيدة أن تتابع حالتها الصحية بوعي وجدية، وألا تهمل أي إشارة يصدرها الجسم.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt