ميكسات فور يو
أعراض السكر عند الأطفال.. ونصائح لإدارته
الكاتب : Mohamed Abo Lila

أعراض السكر عند الأطفال.. ونصائح لإدارته

أعراض السكر عند الأطفال.. ونصائح لإدارته بشكل فعال


 أهمية الانتباه المبكر لأعراض السكر عند الأطفال

مرض السكر لم يعد مقتصرًا على البالغين وكبار السن، بل بات يُصيب الأطفال أيضًا بنسب متزايدة. ويمثل السكري من النوع الأول الشكل الأكثر شيوعًا بين الأطفال، وهو حالة مزمنة تحدث نتيجة توقف البنكرياس عن إنتاج الإنسولين، الهرمون المسؤول عن تنظيم مستوى السكر في الدم.

الاكتشاف المبكر للمرض يلعب دورًا محوريًا في إدارة الحالة الصحية للطفل وتجنب المضاعفات الخطيرة. ولذلك، من الضروري أن يكون الأهل على دراية تامة بالأعراض والعلامات التي تشير لاحتمال إصابة الطفل بالسكري، وكيفية التعامل معها على المستوى الغذائي والنفسي والطبي.



أسباب إصابة الأطفال بالسكري

  • العامل الوراثي يلعب دورًا مهمًا، فإذا كان أحد الوالدين مصابًا بالسكري، تزيد احتمالية إصابة الطفل.

  • أمراض المناعة الذاتية التي تُهاجم خلايا البنكرياس.

  • عوامل بيئية أو فيروسية قد تساهم في تحفيز الإصابة عند الأطفال ذوي الاستعداد الوراثي.

  • السمنة أو قلة النشاط البدني، وإن كانت مرتبطة أكثر بالنوع الثاني من السكري.


أعراض السكر عند الأطفال: علامات تستدعي الانتباه

1. كثرة التبول

من أبرز الأعراض التي تظهر مبكرًا هي زيادة عدد مرات التبول، بما في ذلك التبول الليلي أو التبول اللاإرادي بعد أن يكون الطفل قد توقف عنه سابقًا.

2. العطش الشديد

يشعر الطفل المصاب بالعطش المفرط حتى في الأوقات التي لا تستدعي ذلك، وقد يطلب الماء بشكل متكرر جدًا خلال اليوم.

3. فقدان الوزن غير المبرر

رغم أن الطفل يتناول طعامه بشكل طبيعي أو حتى بشهية زائدة، إلا أنه قد يفقد وزنه بصورة ملحوظة.

4. الإرهاق المستمر

يشكو الطفل من التعب المستمر وعدم الرغبة في اللعب أو النشاطات التي كان يستمتع بها سابقًا.

5. الجوع المستمر

يظهر على الطفل رغبة ملحة في الأكل معظم الوقت، ومع ذلك لا يزيد وزنه.

6. تغييرات في السلوك

قد يلاحظ الأهل تغيرات سلوكية مثل التهيج، أو البكاء المتكرر، أو الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية.

7. التهابات جلدية متكررة

مثل التهابات حول الفم، أو الفطريات المتكررة، أو بطء شفاء الجروح.


كيف يتم تشخيص السكر عند الأطفال؟

عند ملاحظة الأعراض، يجب التوجه للطبيب فورًا لإجراء الفحوصات التالية:

  • قياس مستوى السكر في الدم صائم وفاطر.

  • تحليل HbA1c لمعرفة متوسط السكر في آخر 3 شهور.

  • تحليل البول للكشف عن وجود الكيتونات أو الجلوكوز.

  • اختبارات الأجسام المضادة لتحديد نوع السكر.


نصائح لإدارة مرض السكر عند الأطفال

1. التوعية والتقبل

من المهم أن يفهم الطفل طبيعة مرضه بطريقة تتناسب مع عمره. يجب تقديم المعلومات له بلطف ليتعامل مع مرضه بثقة.

2. المتابعة المنتظمة مع الطبيب

الزيارات الدورية لمتابعة مستويات السكر والتأكد من عدم وجود مضاعفات ضرورية للحفاظ على صحة الطفل.

3. نظام غذائي متوازن

ينبغي تصميم وجبات تحتوي على كميات محسوبة من الكربوهيدرات، مع التركيز على الأطعمة الصحية مثل:

  • الحبوب الكاملة

  • الخضروات والفواكه الطازجة

  • البروتينات قليلة الدهون

  • الابتعاد عن السكريات المصنعة والمشروبات الغازية

4. ممارسة الرياضة بانتظام

النشاط البدني يُساعد في تنظيم مستويات السكر، بشرط أن يتم بإشراف وتخطيط لتجنب انخفاض السكر المفاجئ.

5. استخدام الإنسولين بدقة

يجب إعطاء الطفل جرعات الإنسولين الموصوفة في مواعيدها، مع المتابعة الدائمة لمستوى السكر.


التعامل مع نوبات انخفاض أو ارتفاع السكر

في حالة انخفاض السكر:

  • أعراضه تشمل: التعرق، الرعشة، الجوع، الدوخة، أو حتى فقدان الوعي.

  • الحل السريع: إعطاء الطفل عصيرًا طبيعيًا، أو أقراص جلوكوز، أو قطعة حلوى صغيرة ثم متابعة حالته.

في حالة ارتفاع السكر:

  • تشمل الأعراض: العطش، التبول المتكرر، الغثيان، وضبابية الرؤية.

  • يُنصح بقياس مستوى السكر فورًا وإعطاء جرعة تصحيحية من الإنسولين إن استلزم الأمر وفقًا لتعليمات الطبيب.


الدعم النفسي للطفل والأسرة

إصابة طفل بمرض مزمن مثل السكري قد تؤثر نفسيًا عليه وعلى أسرته. من المهم:

  • تجنب إشعاره بأنه مختلف أو مريض.

  • تشجيعه على ممارسة حياته بشكل طبيعي.

  • دعمه للاندماج في الأنشطة المدرسية والرياضية والاجتماعية.

  • طلب المساعدة من مختص نفسي إذا لاحظ الأهل تغيرات نفسية شديدة أو اكتئاب.


دور المدرسة في دعم الطفل المصاب بالسكري

يجب أن تكون المدرسة على دراية بحالة الطفل وتعلم كيفية التصرف في حالات الطوارئ، وذلك عبر:

  • وجود مشرف صحي أو معلم على دراية بإعطاء الإسعافات الأولية.

  • السماح للطفل بحمل جهاز قياس السكر أو بعض الوجبات الخفيفة.

  • تسهيل حضوره للحمام أو تناوله للوجبات في أوقات مرنة حسب حالته.


هل يُشفى الطفل من السكر؟

حتى الآن، لا يوجد علاج شافٍ للسكري من النوع الأول، لكن بالإدارة السليمة يستطيع الطفل أن يعيش حياة طبيعية تمامًا، وأن يمارس كل أنشطته كأقرانه.

الاهتمام اليومي بالحمية الغذائية، الرياضة، قياس السكر، والإنسولين، يجعل من الطفل قادرًا على مواجهة التحديات، بل والتفوق فيها أيضًا.


 التعامل المبكر هو سر النجاح في إدارة المرض

الوعي هو السلاح الأول والأقوى في مواجهة سكر الأطفال. التعرف المبكر على الأعراض، والتشخيص السريع، ثم الإدارة الدقيقة والداعمة للطفل، كلها عوامل تضمن له حياة صحية وطبيعية خالية من المضاعفات.

يجب أن يتحول مرض السكر من "عائق" إلى دافع، ومن "محنة" إلى تجربة نضوج، يعيشها الطفل بدعم أسرته ومجتمعه، وينجح في تجاوزها بإرادته وتقبله لحالته.

التعليقات

لا يوجد تعليقات

اترك تعليق

يجب تسجيل الدخول أولا. تسجيل الدخول

قد يهمك أيضا

تعــرف على ميكسات فور يو
اتصل بنا
سياسة الخصوصية
من نحن
خريطة الموقع
تابعنا علي منصات السوشيال ميديا

جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt

Loading...