وشملت الزيادة عددًا من العبوات المتنوعة التي تشهد إقبالًا يوميًا في الأسواق، بداية من الزجاجات البلاستيكية سعة 950 مل وحتى زجاجات 2.25 لتر، إضافة إلى منتجات شويبس بمختلف نكهاتها.
مع بداية اليوم، بدأ تجار الجملة والموزعون في التعامل بالأسعار الجديدة المعلنة من الشركة المنتجة، والتي تضمنت الآتي:
زجاجة كوكاكولا سعة 950 مل بسعر 25 جنيهًا للمستهلك، وسعر الجملة للكرتونة (6 زجاجات) 141 جنيهًا.
زجاجة كوكاكولا زيرو سعة 1.45 لتر بسعر 28 جنيهًا، وسعر الجملة للكرتونة 202 جنيه.
زجاجة كوكاكولا سعة 2.25 لتر ارتفعت إلى 37 جنيهًا، وسعر الجملة للكرتونة 229 جنيهًا.
زجاجة شويبس سعة 1.75 لتر بسعر 13 جنيهًا، وسعر الجملة 227 جنيهًا للكرتونة.
ويتم التعامل بهذه الأسعار في جميع السلاسل التجارية والمحال الكبرى وكذلك محلات البقالة والتوزيع بالمحافظات.
تشير التقديرات إلى أن تحريك الأسعار جاء نتيجة عدة عوامل متراكمة، أبرزها:
ارتفاع تكاليف المواد الخام عالميًا، خاصة السكر ومكونات المشروبات.
زيادة أسعار النقل والتوزيع نتيجة ارتفاع أسعار الوقود.
الضغط على الشركات من حيث الضرائب والرسوم المحلية المفروضة على المشروبات الغازية.
التأثر بموجة التضخم العالمية، والتي انعكست على أغلب المنتجات الغذائية والمشروبات.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الزيادة ليست الأولى من نوعها هذا العام، فقد شهدت أسعار كوكاكولا وشويبس تحريكًا طفيفًا في شهر فبراير الماضي، لكن الزيادة الحالية وُصفت بالأكبر خلال الأشهر الأخيرة.
عبّر عدد من تجار الجملة عن تحفظهم على الزيادة الجديدة، مشيرين إلى أن السوق يشهد بالفعل تراجعًا نسبيًا في حركة البيع، خاصة في المناطق الشعبية، وأن أي زيادة جديدة قد تؤثر على القوة الشرائية للمستهلكين.
بعض التجار أكدوا أنهم تلقوا إخطارًا رسميًا من وكلاء التوزيع ببدء العمل بالأسعار الجديدة بداية من فجر الخميس، وأنه لا مجال للبيع بالسعر القديم بعد اليوم.
في الوقت ذاته، أوضح بعض أصحاب المحلات أن الزيادة ستؤثر بشكل محدود، خاصة أن منتجات كوكاكولا وشويبس تُعد من المنتجات التي يتم شراؤها يوميًا ولا يمكن الاستغناء عنها بسهولة.
على مواقع التواصل الاجتماعي، تداول عدد كبير من المواطنين منشورات تعبر عن استيائهم من الزيادة الجديدة، خاصة أن أسعار المشروبات الغازية قد ارتفعت أكثر من مرة خلال العامين الأخيرين.
فيما أشار آخرون إلى أن ارتفاع الأسعار بات أمرًا معتادًا في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية، مؤكدين أنهم سيضطرون إلى تقليل الكميات التي يشترونها أسبوعيًا، أو اللجوء لبدائل أقل سعرًا من العلامات التجارية المحلية.
لا تقتصر تداعيات هذه الزيادة على المستهلك العادي فقط، بل تمتد لتشمل المطاعم والكافيهات التي تعتمد بشكل كبير على منتجات كوكاكولا وشويبس لتقديمها مع الوجبات أو بيعها بالمفرد.
وبحسب بعض أصحاب المطاعم، فإنهم بصدد إعادة تسعير الوجبات والمشروبات داخل قوائم الطعام، خاصة أن أي تحريك في أسعار الموردين يؤثر على هوامش الربح.
وأشار البعض إلى أن هناك من سيتحمل فرق السعر من هامش الربح الخاص به، بينما سيلجأ آخرون إلى رفع الأسعار تدريجيًا على المستهلك النهائي.
لإعطاء صورة أوضح لحجم الزيادة، يمكن المقارنة بين بعض الأسعار القديمة التي كانت معتمدة حتى نهاية أبريل 2025، والأسعار الجديدة التي بدأت اليوم:
زجاجة كوكاكولا 950 مل كانت تُباع بـ 22 جنيهًا، وأصبحت 25 جنيهًا.
زجاجة كوكاكولا 2.25 لتر كانت بسعر 34 جنيهًا، وأصبحت 37 جنيهًا.
عبوة شويبس الكبيرة كانت تُباع بـ 11 جنيهًا، وأصبحت 13 جنيهًا.
أي أن متوسط الزيادة يتراوح بين 2 إلى 4 جنيهات على الزجاجة الواحدة، مما يعادل زيادة نسبية بنسبة 10% تقريبًا على بعض المنتجات.
بحسب آراء بعض المراقبين، فإن سوق المشروبات الغازية قد يشهد مزيدًا من التغيرات خلال الأشهر المقبلة، خصوصًا مع استمرار التحديات المتعلقة بسلاسل التوريد، وارتفاع أسعار المواد الخام، واحتمالات استمرار التضخم.
وتتجه بعض الشركات المنتجة إلى تقليل حجم العبوة تدريجيًا مع الحفاظ على السعر ذاته، كبديل عن الزيادات المباشرة، وهي سياسة تُعرف بتقنية "الكمية الأقل بالسعر نفسه".
كما أن المنافسة بين العلامات التجارية المحلية والعالمية في سوق المشروبات الغازية تفرض على الشركات الكبرى البحث عن توازن بين التسعير والحفاظ على الحصة السوقية.
مع تحريك أسعار كوكاكولا وشويبس، يُتوقع أن تقوم شركات منافسة مثل بيبسي وميرندا بإعادة النظر في أسعار منتجاتها خلال الفترة المقبلة، للحفاظ على هامش الربح ومواكبة تكاليف التشغيل المتزايدة.
وقد اعتادت الأسواق المصرية أن تشهد زيادات متقاربة زمنيًا بين الشركات الكبرى العاملة في نفس المجال، مما يُرجح أن نرى تحركات مماثلة في أسعار مشروبات أخرى قريبًا.
أرسلت الشركة المنتجة تحذيرات للتجار من بيع منتجات كوكاكولا وشويبس بأسعار أقل من التسعيرة الجديدة، وشددت على ضرورة الالتزام بالقوائم المحدثة لتفادي أي عقوبات محتملة من فرق التوزيع أو الحملات الرقابية.
كما تم التنبيه على منافذ البيع بعدم خلط الزجاجات القديمة بالسعر القديم مع العبوات الجديدة، منعًا لحدوث ارتباك في التسعير أو حدوث شكاوى من العملاء.
من المتوقع أن تُجري الجهات الرقابية حملات تفتيش مفاجئة خلال الأيام المقبلة، لمراقبة مدى التزام التجار بالأسعار الجديدة، وضبط الأسواق ومنع المبالغات في البيع أو التلاعب بالتسعيرة.
كما ستراقب الجهات المختصة تأثير هذه الزيادة على الأسواق الشعبية مقارنة بالمراكز التجارية الكبرى، للوقوف على الفارق في استجابة المستهلكين، ومدى تراجع أو ثبات معدلات الشراء.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt