تشهد أسعار اللحوم الحمراء اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025 حالة من الاستقرار النسبي في معظم الأسواق المصرية، بعد سلسلة من التغيرات التي طرأت على الأسعار خلال الأسابيع الماضية. ويأتي ذلك في ظل استمرار محاولات الحكومة لضبط الأسواق، وتوفير اللحوم بأسعار عادلة للمواطنين، خاصة مع اقتراب موسم عيد الأضحى المبارك، والذي يشهد عادة زيادة في معدلات الطلب على اللحوم بمختلف أنواعها.
ويتابع المستهلكون يوميًا حركة أسعار اللحوم في الأسواق الرسمية والمحلية، خصوصًا في ظل تفاوت الأسعار بين المناطق، ووجود اختلافات واضحة بين الأسعار الرسمية التي تحددها وزارة التموين، والأسعار التي يفرضها الجزارون حسب التكلفة وهوامش الربح.
سجلت اللحوم البلدي الطازجة استقرارًا في معظم المحافظات، وجاءت الأسعار على النحو التالي:
كيلو اللحم الكندوز: من 290 إلى 330 جنيهًا، حسب المنطقة.
كيلو اللحم الضأن: من 310 إلى 350 جنيهًا.
كيلو اللحم المفروم البلدي: من 300 إلى 340 جنيهًا.
كيلو البفتيك أو الستيك البلدي: من 350 إلى 370 جنيهًا.
كيلو السجق البلدي: من 260 إلى 290 جنيهًا.
وتفاوتت الأسعار بين الأسواق الشعبية مثل "العمرانية، إمبابة، الشرابية"، وبين المناطق الراقية مثل "مدينة نصر، المهندسين، التجمع"، حيث سجلت الأسعار ارتفاعًا طفيفًا في الأخيرة نتيجة التكاليف الإضافية في النقل والتبريد.
في ظل غلاء اللحوم البلدية، اتجهت فئة كبيرة من المستهلكين نحو اللحوم المجمدة والمستوردة، التي تمثل بديلًا اقتصاديًا نسبيًا، وجاءت أسعارها كالتالي:
كيلو اللحم المجمد البرازيلي: من 180 إلى 195 جنيهًا.
كيلو اللحم السوداني المبرد: من 210 إلى 230 جنيهًا.
كيلو الكبدة المجمدة: من 160 إلى 175 جنيهًا.
كيلو القلب أو الكرشة أو الكوارع المجمدة: من 100 إلى 140 جنيهًا حسب النوع.
وتعمل المجمعات الاستهلاكية على توفير هذه الأنواع من اللحوم بأسعار أقل من مثيلاتها في محلات التجزئة، في إطار خطة الدولة لتخفيف العبء عن المواطنين.
تطرح وزارة التموين لحومًا مدعمة في منافذها المختلفة، وتشمل:
كيلو اللحم السوداني الطازج: 195 جنيهًا.
كيلو اللحم البرازيلي المجمد: 160 جنيهًا.
كيلو الكبدة المجمدة: 140 جنيهًا.
كيلو اللحم الضأن المستورد: 210 جنيهًا.
ويستفيد عدد كبير من الأسر من هذه المنافذ، خاصة في المناطق التي لا تتوفر فيها أسواق مركزية بأسعار منافسة.
تتأثر أسعار اللحوم بعدة عوامل رئيسية، أهمها:
تكلفة الأعلاف: وهي العامل الأكبر، حيث سجلت أسعار الذرة والصويا انخفاضًا طفيفًا مؤخرًا.
أسعار الطاقة والنقل: تؤثر بشكل مباشر على التكاليف النهائية للجزارين.
سعر الدولار: نظرًا لاعتماد السوق المحلي على استيراد اللحوم من الخارج، فإن أي تقلبات في سعر العملة تؤثر على الأسعار.
حجم المعروض من اللحوم البلدية: حيث يؤدي نقص المعروض إلى ارتفاع الأسعار.
المواسم الدينية: مثل رمضان وعيد الأضحى، والتي تشهد زيادة كبيرة في الطلب.
يتوقع التجار والمحللون أن ترتفع أسعار اللحوم خلال الأسابيع القادمة بنسبة تتراوح بين 10% إلى 15% مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، وذلك بسبب زيادة الطلب على اللحوم البلدي وتراجع بعض مزارع الإنتاج المحلي.
كما أشار بعض الجزارين إلى أن هناك ضغطًا كبيرًا من المستهلكين على شراء اللحوم لتخزينها قبل دخول شهر ذي الحجة، ما قد يُساهم في رفع الأسعار تدريجيًا.
قال أحد الجزارين في منطقة حلوان إن الأسعار لا تزال مرتفعة مقارنة بقدرة المواطن العادي، مؤكدًا أن الركود يسيطر على حركة البيع، وأن أغلب الزبائن يفضلون شراء كميات صغيرة فقط.
بينما أوضح أحد المواطنين من منطقة شبرا الخيمة أن أسعار اللحوم لا تزال خارج نطاق الإمكانيات لكثير من الأسر، رغم توافر اللحوم المستوردة بسعر أقل.
من ناحية أخرى، يرى بعض المواطنين أن أسعار المجمدات مقبولة وتؤدي الغرض في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، وإن كانوا يأملون في عودة اللحوم البلدية إلى أسعارها القديمة.
تعمل وزارة التموين بالتنسيق مع وزارة الزراعة على عدة خطوات لتحسين وضع السوق:
تكثيف المعروض من اللحوم في المجمعات.
استيراد كميات إضافية من اللحوم المجمدة بأسعار مدعمة.
دعم المربين المحليين لتشجيع الإنتاج الوطني.
توسيع منافذ البيع الثابتة والمتحركة في المحافظات.
وقد أكد مسؤول حكومي أن الدولة ستقوم بضخ كميات كبيرة من اللحوم السودانية والبرازيلية خلال شهر يونيو استعدادًا لعيد الأضحى، في محاولة للحد من أي ارتفاعات مفاجئة في الأسعار.
المقارنة بين المجمعات والأسواق لتحديد الأسعار الأفضل.
الاعتماد على المجمدات في غير المواسم لتقليل الإنفاق.
الشراء من الجزارين الموثوقين لتفادي الغش أو خلط اللحوم.
تخزين كميات صغيرة قبل المواسم تجنبًا للزيادات المفاجئة.
متابعة إعلانات وزارة التموين لمعرفة أقرب المنافذ المدعمة.
رغم حالة الاستقرار النسبي التي تشهدها أسعار اللحوم في مصر اليوم، إلا أن الوضع لا يزال مرهونًا بعدة متغيرات أهمها حركة الاستيراد، وسعر صرف الدولار، والعرض والطلب المحلي. ومع اقتراب عيد الأضحى، تبقى حالة الترقب سيدة الموقف، سواء من قبل المواطنين أو التجار.
وتبذل الدولة جهودًا واضحة للسيطرة على الأسعار عبر طرح كميات كبيرة من اللحوم المجمدة والمبردة في المنافذ، وهو ما يساعد في خلق نوع من التوازن داخل السوق. ويُتوقع أن تتضح الصورة بشكل أكبر مع بداية الأسبوع الأخير من يونيو، حين تدخل البلاد فعليًا في ذروة موسم شراء اللحوم استعدادًا للعيد.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt