يعاني الكثيرون من آلام أسفل البطن في مراحل مختلفة من حياتهم، سواء كانوا رجالاً أو نساءً، شبابًا أو كبارًا في السن. وقد تكون هذه الآلام ناتجة عن أسباب بسيطة لا تستدعي القلق، مثل التقلصات العضلية أو عسر الهضم، لكنها في بعض الأحيان تكون مؤشرًا على حالة صحية طارئة تستوجب التدخل الطبي العاجل.
الفارق بين الألم العادي والألم المقلق يكمن في المدة، الشدة، الأعراض المصاحبة، وموقع الألم بدقة. لذلك، من المهم أن يعرف القارئ متى يتجاهل الألم ومتى يتوجه فورًا إلى الطبيب، خاصة أن إهمال بعض الحالات قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
تنقسم آلام أسفل البطن إلى نوعين أساسيين:
هي تلك التي تظهر فجأة وتكون شديدة، وتستدعي عادةً فحصًا طبيًا عاجلاً، خاصةً إذا ترافقت مع أعراض مثل ارتفاع الحرارة أو الغثيان أو تغيرات في البول أو البراز.
تستمر لفترة طويلة وتكون غالبًا أقل حدة، لكنها قد تدل على مشاكل صحية مزمنة مثل متلازمة القولون العصبي أو التهابات مزمنة في الجهاز التناسلي أو البولي.
من أكثر الأسباب شيوعًا، خاصة عند النساء، وتكون مصحوبة بحرقة في التبول، وكثرة التبول، وألم في الخاصرة أو الحوض.
يُعد من أشهر اضطرابات الجهاز الهضمي ويصاحبه ألم متكرر في أسفل البطن مع انتفاخ وإمساك أو إسهال.
ألم حاد يبدأ غالبًا حول السرة ثم ينتقل إلى أسفل يمين البطن. إذا لم يُعالج، قد يؤدي إلى انفجار الزائدة ومضاعفات خطيرة.
مثل التكيسات أو التهابات الحوض أو الحمل خارج الرحم، وتحدث عند النساء وتكون مصحوبة بألم شديد ودورات غير منتظمة.
ألم شديد على شكل مغص متقطع، وقد يصاحبه دم في البول أو غثيان.
إذا شعرت بأي من الأعراض التالية مصاحبة لألم أسفل البطن، يجب التوجه فورًا إلى الرعاية الطبية:
ألم لا يُحتمل أو يتفاقم بسرعة
ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة
غثيان أو قيء مستمر
نزيف مهبلي غير طبيعي
تورم البطن بشكل غير طبيعي
عدم القدرة على التبول أو التبرز
غالبًا ما ترتبط الأسباب بالدورة الشهرية أو الجهاز التناسلي مثل التبويض المؤلم، تكيس المبايض، أو التهابات الرحم.
يُحتمل أن يكون الألم ناتجًا عن التهاب في المثانة أو البروستاتا، أو مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الفتق أو التواء الأمعاء.
نعم، في بعض الحالات. ألم أسفل البطن الأيمن قد يدل على:
التهاب الزائدة الدودية
فتق إربي
مشاكل في المبيض الأيمن (عند النساء)
بينما الألم في الجهة اليسرى قد يكون نتيجة:
القولون العصبي
إمساك شديد
مشاكل في الكلى اليسرى
يعتمد التشخيص على مجموعة من الأدوات منها:
الفحص السريري وملاحظة مكان الألم
تحاليل الدم والبول للكشف عن الالتهابات أو العدوى
الأشعة التلفزيونية (السونار) لفحص أعضاء البطن والحوض
الأشعة المقطعية أو الرنين إذا كانت الحالة تستدعي
في الحالات البسيطة كعسر الهضم أو تقلصات القولون.
إذا كانت هناك عدوى بكتيرية مثل التهابات المسالك البولية أو الزائدة الدودية في مراحلها الأولى.
يُستخدم في الحالات الطارئة مثل الزائدة الدودية أو الحمل خارج الرحم أو الفتق.
تجنّب الأطعمة الدسمة أو الحارة
شرب كميات كافية من الماء
استخدام الكمادات الدافئة على البطن
ممارسة تمارين الاسترخاء لتقليل التوتر
الحفاظ على حركة الأمعاء منتظمة
إذا كان الألم يترافق مع:
صعوبة في التنفس
تعرق غزير
دوخة أو فقدان الوعي
آلام أسفل البطن قد تكون عرضًا بسيطًا لمشكلة عابرة، لكنها قد تكون جرس إنذار لمشكلة صحية طارئة. الوعي بالمؤشرات الخطيرة وطلب المساعدة الطبية في الوقت المناسب يمكن أن ينقذك من مضاعفات صحية كبيرة. لذلك، لا تستهين بأي ألم غريب، وكن دائمًا منتبهًا لما يقوله جسدك.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt