أشارت دراسة طبية حديثة إلى أن تناول الزبادي على الإفطار بانتظام قد يُساهم في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
كما يساعد في تقليل امتصاص الدهون الضارة داخل الجسم. ويأتي هذا الاكتشاف كجزء من سلسلة أبحاث تهدف إلى استكشاف العلاقة بين الأنظمة الغذائية اليومية وأثرها المباشر على الصحة العامة.
خاصة في ظل الارتفاع العالمي بمعدلات السمنة وأمراض التمثيل الغذائي الدراسة التي أجريت على مجموعة واسعة من الأشخاص في مراحل عمرية مختلفة.
وجدت أن تناول الزبادي في بداية اليوم يساهم في تحسين مستوى السكر في الدم، وتقليل نسبة الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار، كما أنه يعزز من الإحساس بالشبع لفترة أطول.
مما يُقلل من كميات الطعام المستهلكة لاحقًا.
الزبادي، وخاصة الطبيعي خالي السكر والإضافات، يُعد واحدًا من أكثر الأطعمة الصحية التي يمكن تناولها على مدار اليوم، وبالأخص في وجبة الإفطار.
يحتوي الزبادي على مزيج مميز من:
البروتين عالي الجودة
البروبيوتيك (البكتيريا النافعة)
الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم
نسبة منخفضة من الكربوهيدرات
هذه العناصر مجتمعة تجعله خيارًا مثاليًا ليس فقط لدعم صحة الجهاز الهضمي، ولكن أيضًا للمساعدة في تنظيم مستوى الجلوكوز في الدم، وتحفيز عملية التمثيل الغذائي.
بحسب نتائج الدراسة، هناك عدة آليات تفسر كيف يمكن لوجبة الزبادي أن تساهم في تقليل خطر الإصابة بمرض السكر، خاصة عند تناولها صباحًا:
البروتينات والدهون الصحية الموجودة في الزبادي تساعد في إبطاء امتصاص السكريات من الوجبات التالية، مما يحافظ على ثبات مستويات السكر في الدم.
الزبادي يحتوي على عناصر مغذية تُساعد البنكرياس على إفراز الإنسولين بشكل مستقر ومتوازن، خاصة في ساعات الصباح حيث يبدأ الجسم في الاستعداد للنشاط اليومي.
وجود البروبيوتيك في الزبادي يدعم البكتيريا النافعة في الأمعاء، والتي تؤثر بدورها على مقاومة الجسم للإنسولين، وبالتالي تقل فرص الإصابة بالسكري.
واحدة من النتائج المبهرة في الدراسة أن تناول الزبادي على الإفطار يُساهم أيضًا في تقليل امتصاص الدهون المشبعة، التي تُعد من العوامل الأساسية لارتفاع الكوليسترول وزيادة الوزن.
كيف يحدث ذلك؟ إليك التفسير العلمي:
الزبادي يحتوي على أحماض دهنية قصيرة السلسلة، تعمل على تنظيم نشاط الإنزيمات المسؤولة عن تفكيك الدهون في الجهاز الهضمي
وجود الكالسيوم بنسبة مرتفعة يساعد في تكوين روابط مع الأحماض الدهنية داخل الأمعاء، ما يُقلل من امتصاصها
البروبيوتيك يعزز من عملية تحويل الدهون إلى طاقة بدلاً من تخزينها
بالتالي، يصبح الزبادي خيارًا مثاليًا لمن يسعون إلى إنقاص الوزن أو التحكم في دهون الدم.
أوصت الدراسة بتناول كوب متوسط (150-200 جرام) من الزبادي يوميًا، خاصة في وجبة الإفطار. ويُفضل أن يكون:
خاليًا من السكر المضاف
غير منكه أو مضاف إليه فواكه صناعية
يحتوي على بروتين لا يقل عن 8 جرام في الكوب الواحد
يحتوي على نسبة جيدة من الكالسيوم (ما بين 10% إلى 20% من الاحتياج اليومي)
ويمكن تعزيز القيمة الغذائية بإضافة بعض المكسرات أو بذور الشيا أو قطع الفاكهة الطازجة باعتدال.
فيما يلي مقارنة توضح الأفضل للصحة، خاصة لمن يعانون من مقدمات السكري:
النوع | الفوائد | الملحوظات |
---|---|---|
الزبادي كامل الدسم | يحتوي على دهون مفيدة تعزز الشعور بالشبع | لا يُنصح بالإكثار منه لمن يعانون من الدهون الثلاثية المرتفعة |
الزبادي خالي الدسم | أقل في السعرات والدهون | قد يحتوي على سكريات مضافة، لذا يُفضل الطبيعي فقط |
الزبادي اليوناني | غني بالبروتين وقليل الكربوهيدرات | ممتاز لمتبعي أنظمة الدايت منخفضة الكربوهيدرات |
بشكل عام، الزبادي الطبيعي سواء كامل أو خالي الدسم مفيد، طالما لم يُضاف إليه سكر أو نكهات صناعية.
أكد عدد من خبراء التغذية أن نتائج هذه الدراسة تتوافق مع ما يرونه في الواقع، حيث لاحظوا أن:
الأشخاص الذين يتناولون الزبادي بانتظام في الصباح يكونون أكثر قدرة على التحكم في شهيتهم
الزبادي يساعد في تقليل الاعتماد على الأطعمة الجاهزة أو النشويات في الإفطار
مرضى السكر الذين يدخلون الزبادي ضمن نظامهم الغذائي يُظهرون تحسنًا ملحوظًا في فحوصاتهم الدورية
وأشار بعض الأطباء إلى أن إضافة القرفة أو بذور الكتان أو الشوفان إلى الزبادي تُضاعف من فوائده الصحية.
إذا كنت لا تتناول الزبادي بانتظام، فإليك بعض الأفكار لتضمينه في وجباتك:
كوب زبادي مع ملعقة عسل نحل طبيعي وقطع موز صغيرة
زبادي مع الشوفان وقطع تفاح ورشة قرفة
زبادي سادة بجانب البيض المسلوق أو التوست البني
استخدام الزبادي بديلًا للمايونيز في السندويتشات
الزبادي كوجبة خفيفة صحية بين الوجبات الرئيسية
لتحقيق الفائدة الكاملة من الزبادي، راعِ ما يلي:
تناوله صباحًا على معدة شبه فارغة
لا تضف سكرًا أبيض أو محليات صناعية
تجنب الأنواع التجارية المليئة بالإضافات
يُفضل الشراء من مصادر موثوقة أو تحضيره منزليًا
راقب استجابة جسمك إذا كنت تعاني من حساسية اللاكتوز
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt