شهدت صباحات اليوم رطوبة عالية وضباب خفيف، وهو ما يزيد من شعور الانسداد الحراري حال الخروج من المنزل أو التنقل عبر وسائل المواصلات دون تكييف. رغم أن الشمس بدت باهتة، فإن الحرارة السطحية والرطوبة تعملان على رفع الإحساس باللزوجة، فتشعر وكأن الهواء أثقل من المعتاد.
مع ساعات منتصف النهار، تشهد القاهرة ارتفاعاً لافتاً في درجات الحرارة، التي قد تصل إلى حوالي 37 درجة مئوية. تؤدي هذه الذروة إلى إجهاد بدني وحرارة مرتفعة على جلد البشرة والرئة أي عوامل تزيد خطر ضربة الشمس. خاصة أن الرطوبة المرتفعة تجعل الحرارة أكثر وطأة وتقلل من تعرّق الجسم الضروري للتبريد الذاتي.
توصي الأوعية الصحية بسلوك عدة خطوات للتعامل مع موجة الحرارة والرطوبة:
احرص على شرب كمية كافية من الماء طوال اليوم، أي ما يعادل 2.5 إلى 3 ليترات، لتعويض ما يفقده الجسم من سوائل؛
تجنب الخروج في ذروة النهار (بين 12 ظهراً و4 مساءً) قدر الإمكان؛
ارتدِ ملابس خفيفة من مواد ماصة للرطوبة وألوان فاتحة للحد من امتصاص الحرارة؛
استخدم واقٍ شمسي بمؤشر حماية 30+ إذا كنت مضطرًا للخروج؛
في حال القيام بمجهود شاق أو التنقّل بالمواصلات غالبًا، من الأفضل اصطحاب زجاجة ماء وارتداء قبعة وواقي للنظر.
ارتفاع نسبة الرطوبة يؤثر سلبًا على الجهاز التنفسي، خاصة لدى مرضى الربو والحساسية، إذ يجعل الهواء أثقل ويعرقل تبادل الأكسجين بكفاءة في الرئة. يُنصح بهؤلاء بالبقاء في أماكن مكيفة خلال ساعات الذروة، والتقليل من التعرّض المباشر للأتربة والروائح القوية.
يلقى الأطفال وكبار السن في فصل الصيف كمامة إضافية من الحر والرطوبة، فهم الأكثر حساسية لأنظمتهم الحرارية والجسدية أغلب الوقت. يجب ضبط أجهزة التكييف عندهم على درجات 24–26°C، وتفعيل إعادة تدوير الهواء وتجنب الذي يدخل الهواء الخارجي الحار. كما يُنصح بتقليل التعرض المباشر للشمس عند الخروج من المنزل، مع الالتزام بزي وقائي خفيف.
بين الثانية والرابعة عصرًا، ترتفع الحرارة وتبلغ ذروتها. خلال هذه الفترة:
يُفضل البقاء في أماكن مكيفة؛
في حال الضرورة، فإن التبرّد بالماء البارد المطبق على الرقبة والمعصمين يساعد على تخفيف الحرارة الداخلية؛
إذا ظهرت أعراض مثل دوار أو صداع شديد أو عرق غزير مصحوب بتشنّجات أو غثيان، فقد تكون ضربة شمس، ويجب التواصل فورًا مع أقرب خدمة طبية.
تناول وجبات خفيفة تتكوّن من خضراوات طازجة أو فواكه؛
قليل من الرياضة الطبقة الخفيفة مثل المشي في الصباح الباكر أو مع غروب الشمس؛
تجنب المشروبات المنشطة كالقهوة والكحول؛
عدم ترك الأطفال أو الحيوانات داخل سيّارة مغلقة حتى لو لفترة قصيرة.
حتى في غرف النوم، يجب تشغيل المراوح بشكل يعيد تدوير الهواء، مع إبقاء الستائر مغلقة خلال الذروة الحرارية لمنع ارتفاع الحرارة داخل المنزل. يفضل إنشاء نظام تبريد يجمع بين تعبئة المياه على الأحواض والمراوح لتحسن نسب الترطيب ودرجة الحرارة.
ارتفاع الحرارة والرطوبة يؤثر أيضًا في البنية التحتية للمدينة، من تلف الطبقات العلوية للطريق إلى ظواهر مثل تصاعد بخار الماء من الأسطح المبللة. ويحتاج ذلك إلى تكثيف جهود الصيانة والرش لمواجهة الجفاف والتصدّع في الطرق.
مع مغيب الشمس، تنخفض الحرارة تدريجيًا لكنها تظل مرتفعة نسبيًا حول 30–33°C. فترة المساء بديلة جيدة بالرياضة الخفيفة أو النزهة تحت الهواء، لكن يظل الأمر متوقفًا على توفر مناطق مظللة ومرطّبة.
تشير الحالة الجوية اليوم في القاهرة إلى موجة حر شديدة مرافقة برطوبة مرتفعة من الصعب الاستمرار في تحملها بدون اتخاذ الإجراءات الوقائية الأساسية. الاهتمام بزيز الماء والظل والتهوية الجيدة ومتابعة علامات الضربة الشمسية هي مفاتيح للنجاة من ضغط الطقس هذا اليوم. يؤكد نزول الحرارة بعد المساء أن الطبيعة مستمرة، لكن مسؤوليتك الآن أن تبقى في أمان وتحدث تغييرًا في نمط حياتك مع كل موجة حر.
إذا رغبت في تفاصيل إضافية مثل حالة الغد أو المناطق الأشد سخونة، فأنا جاهز للمساعدة.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt