في هذا التقرير نستعرض تفاصيل المفاوضات بين الأهلي ووسام أبو علي، أسباب التأخير، موقف اللاعب، وجهة نظر النادي، والسيناريوهات المتوقعة خلال الأيام المقبلة.
بدأت المفاوضات بين الأهلي ووسام أبو علي منذ عدة أسابيع، حيث أبدى الجهاز الفني بقيادة مارسيل كولر اهتمامه بضم مهاجم جديد لدعم الخط الأمامي، ووضع وسام ضمن الأسماء المرشحة بفضل مستواه الفني الجيد مع ناديه السابق.
وبعد متابعة دقيقة للاعب، أبدى الأهلي استعداده للتفاوض، وفتح قنوات تواصل رسمية مع ممثلي وسام لبحث شروط التعاقد، خاصة مع وجود اهتمام من أندية أخرى داخل وخارج مصر بضم اللاعب.
ويرى الأهلي أن ما يطلبه وسام لا يتناسب مع عمره ومسيرته القصيرة في الملاعب، خاصة وأنه لم يلعب من قبل في بطولات قارية كبرى، أو يحمل سجل تهديفي استثنائي يُبرر هذا التقييم المالي المرتفع.
إدارة الأهلي تهدف من هذا التحرك إلى إنهاء حالة التشتت والتركيز على الصفقات الأخرى، خاصة أن الجهاز الفني يطالب بضم لاعب جاهز قبل بدء المعسكر التحضيري للموسم الجديد.
اللاعب يعلم أن التواجد في الأهلي يمثل نقلة نوعية، لكنه لا يرغب في الظهور كصفقة "غير مُقدّرة ماليًا"، ما قد يؤثر على حالته النفسية ومستقبله داخل الفريق.
أكد مصدر داخل النادي أن الأهلي لن يدخل في مزايدات مع أي لاعب، مهما كانت موهبته، لأن سياسة النادي تعتمد على التوازن المالي والانضباط في هيكل الرواتب.
وأوضح أن الإدارة تسعى دائمًا لتوفير بيئة احترافية للاعبين، لكن دون التفريط في القواعد التي تضمن استقرار الفريق ماليًا وإداريًا، مشيرًا إلى أن اللاعبين الكبار في الأهلي لا يحصلون على مزايا تفوق قدرتهم أو تاريخهم مع الفريق.
المدير الفني مارسيل كولر أبدى إعجابه بإمكانات وسام أبو علي، واعتبره مناسبًا لطريقة اللعب التي يعتمدها، خصوصًا في ظل الحاجة إلى تنشيط الخط الأمامي.
لكن في نفس الوقت، لا يمانع الجهاز الفني في التراجع عن الصفقة إذا لم تتم بالشروط المحددة، حيث يثق كولر في إدارة التعاقدات وقدرتها على توفير بدائل مناسبة بنفس المستوى الفني.
النادي يرفض تضييع وقت إضافي في مفاوضات غير مضمونة، ويسعى لحسم ملف المهاجم الجديد في أسرع وقت ممكن لتجهيزه بدنيًا وتكتيكيًا قبل انطلاق الموسم.
الملف أثار اهتمام جماهير النادي على مواقع التواصل، وبدأت التساؤلات حول سبب تعثر الصفقة، وما إذا كان اللاعب يستحق بالفعل كل هذا الاهتمام.
يدرك وسام أبو علي أن الفرصة قد لا تتكرر، فالتواجد في الأهلي بوابة كبرى لأي لاعب للظهور القاري والاحترافي مستقبلًا، لكن عليه أيضًا أن يقرر هل سيقبل العرض كما هو، أم يتمسك بمطالبه ويتجه إلى نادٍ آخر.
القرار لن يكون فنيًا فقط، بل يحمل أبعادًا نفسية وتخطيطية لمستقبل اللاعب، خاصة في سن مبكرة يحتاج فيها إلى تثبيت أقدامه داخل نادٍ كبير لا يرحم الضغط الجماهيري أو الإعلامي.
ملف انضمام وسام أبو علي إلى الأهلي أصبح على بعد خطوات من الحسم، إما بالاتفاق أو الإغلاق النهائي.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt