خلال حفله الثاني بأمريكا.. محمد رمضان يقبل الباسبور المصري ويضعه على رأسه

حفل جديد يثير الجدل.. رمضان يخطف الأنظار في أمريكا

تفاصيل الواقعة.. لحظة رمزية ومؤثرة

أثناء الحفل، وأثناء تفاعله مع الجمهور، ألقى أحد الحاضرين جواز السفر المصري على المسرح، فقام محمد رمضان بالتقاطه على الفور أمام الجميع، ثم قبّله، ورفعه عاليًا، ووضعه على رأسه، في إشارة رمزية لفخره بجنسيته المصرية.

وما إن فعل ذلك، حتى تعالت صيحات الحضور، خاصة من الجالية المصرية، الذين اعتبروا المشهد رسالة فخر واعتزاز بهوية الوطن.

عدد كبير من المتابعين وصفوا اللقطة بأنها "أبلغ من الكلام"، وقالوا إن تصرف رمضان في هذا الموقف يُحسب له، خاصة في ظل انتقادات كثيرة توجه له دائمًا داخل مصر بسبب أسلوبه الاستعراضي.

تفاعل ضخم على السوشيال ميديا

بمجرد انتهاء الحفل، تصدّر مشهد تقبيل جواز السفر المصري حديث رواد منصات التواصل، سواء على فيسبوك أو إكس أو تيك توك.

وانتشرت عشرات الفيديوهات التي توثق لحظة رفع رمضان لجواز السفر، مع تعليقات مثل:

• "رغم كل حاجة.. الراجل ده بيعرف يوصل رسالة بطريقته"

• "أول مرة أشوف محمد رمضان بيعمل لقطة وطنية فعلاً مش مجرد استعراض"

• "اللقطة دي بتعبر عن كل مغترب بيحس بقيمة جواز سفره وهو بعيد عن بلده"

بينما علّق البعض الآخر بأن رمضان "ذكي إعلاميًا"، ويعرف جيدًا كيف يستثمر المواقف لجذب الانتباه وتعزيز شعبيته.

الحفل ضمن فعاليات مهرجان كوتشيلا

الحفل الذي شهد هذه الواقعة كان ضمن فعاليات مهرجان كوتشيلا الشهير، والذي يُعد أحد أبرز المهرجانات الموسيقية في العالم.

ويُعد ظهور محمد رمضان ضمن هذا الحدث الفني الضخم خطوة كبيرة في مسيرته الدولية، خاصة أنه يُمثل الفن العربي وسط حضور فني عالمي.

وحرص رمضان خلال الحفل على تقديم عدد من أغانيه الشهيرة مثل "نمبر وان"، "مافيا"، و"الملك"، إلى جانب أداء راقص مستوحى من الثقافة المصرية، وسط تفاعل جماهيري ملحوظ.

رسالة للجالية المصرية بالخارج

من الواضح أن محمد رمضان تعمّد خلال الحفل إرسال رسالة تقدير وارتباط بالجالية المصرية في أمريكا، التي شكّلت جزءًا كبيرًا من الحضور.

فقبل أن يقبّل جواز السفر، كان قد قال:

الجمهور تفاعل معه بحماس شديد، واعتبر البعض هذه الكلمات رسالة مباشرة لكل شاب مغترب يشعر بالحنين إلى وطنه، في وقت تزداد فيه حالات الهجرة والسفر للعمل والدراسة بالخارج.

توقيت ذكي من رمضان

يأتي هذا المشهد في توقيت مثير للاهتمام، حيث يواجه محمد رمضان بين الحين والآخر انتقادات داخلية بشأن مضمون أغانيه أو مظهره العام.

لكن إظهاره للولاء الوطني في مناسبة عالمية، وأمام جمهور دولي، قد يُعتبر نوعًا من إعادة التوازن في صورته الإعلامية، وإثباتًا على أنه يُجيد استخدام الرموز البصرية لصالحه.

وهو أمر لا يُمكن إنكاره، فالفنان محمد رمضان دائمًا ما يعرف كيف يُثير الجدل بطريقة تلفت الأنظار وتجعله في قلب الحدث.

تقليد مثير للجدل للرئيس السادات

في مشهد آخر خلال الحفل، ظهر رمضان مرتديًا بدلة رمادية ونظارة سوداء، مقلّدًا هيئة الرئيس المصري الراحل أنور السادات أثناء خطابه الشهير في مجلس الشعب.

وأدى أغنية "برج الثور" بنفس النبرة الحماسية التي عُرف بها السادات، مما دفع عدد من الحضور إلى التصفيق، فيما رأى البعض أن المشهد كان غريبًا ومبهمًا من حيث الرسالة.

ورغم الجدل، إلا أن المشهد ساهم في زيادة التفاعل حول الحفل، وفتح بابًا جديدًا للحديث عن شخصية رمضان المثيرة دائمًا للانقسام بين التأييد والنقد.

مشاريع رمضان المقبلة

بعيدًا عن حفلاته، يستعد محمد رمضان خلال الأيام المقبلة لطرح فيلمه الجديد بعنوان "أسد"، وهو عمل سينمائي تدور أحداثه في زمن المماليك، ويُعد من الأعمال الضخمة المنتظرة في 2025.

ويُقال إن الفيلم يشهد مشاركة عدد من النجوم العرب، بالإضافة إلى مشاهد أكشن واستعراضات ضخمة، في محاولة من رمضان لاستعادة بريقه السينمائي بعد فترة ركود نسبي على مستوى الشباك.

هل يتجه رمضان للهيمنة العالمية؟

يبدو أن محمد رمضان يُخطط لأن يُصبح أول نجم مصري صاحب قاعدة جماهيرية حقيقية في العالم الغربي، بعد أن بدأ خطوات قوية بالغناء في فرنسا، ثم أمريكا، ويُشارك في برامج عالمية.

ويرى محللون فنيون أن طريق رمضان للانتشار الدولي لن يكون سهلًا، لكنه يمتلك عناصر تساعده مثل الجرأة، الكاريزما، الحضور المسرحي، والقدرة على إثارة الجدل، وهي عوامل تؤثر كثيرًا في صناعة النجومية العالمية.