ميكسات فور يو
 الإعلامي عمرو أديب هجومًا حادًا على مها الصغير
الكاتب : Mohamed Abo Lila

الإعلامي عمرو أديب هجومًا حادًا على مها الصغير

عمرو أديب يهاجم مها الصغير: «اللي حصل مالوش علاقة بمشاكلك النفسية.. دي مشاكل عقلية»

شن الإعلامي عمرو أديب هجومًا حادًا على مها الصغير، الإعلامية وزوجة النجم أحمد السقا، وذلك خلال حلقته الأخيرة من برنامجه، بعد الجدل الكبير الذي أثارته مها بمنشوراتها الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تحدثت فيها عن معاناتها النفسية وظروفها الشخصية.

وتناول عمرو أديب هذه التصريحات بتعليق مباشر على الهواء، واعتبر أن ما حدث من مها الصغير لا يُمكن تبريره بأي ضغوط نفسية، بل وصفه بأنه تجاوز خطير يستحق التوقف أمامه ومراجعته بعقلانية ومسؤولية، وليس تعاطفًا ساذجًا أو مبررات فضفاضة.


بداية الأزمة.. منشورات غريبة من مها الصغير

خلال الأسبوع الماضي، شاركت مها الصغير عدة منشورات على صفحتها الرسمية تتضمن عبارات غامضة، تتحدث فيها عن الوحدة، فقدان الأمل، والضغوط النفسية التي تواجهها، وألمحت خلالها إلى خذلانها من المقربين، إلى جانب رسائل مبطنة فهمها البعض على أنها انتقاد غير مباشر لبعض زملاء الوسط الفني والإعلامي.

إحدى العبارات التي أثارت الجدل كانت:
"محدش بيتولد ضعيف، بس في ناس بتفضل تكسرك لحد ما توصل للحافة، وساعتها مش هتفرق مين اللي حواليك."

وتوالت التعليقات من المتابعين الذين انقسموا بين داعم لمها الصغير، مطالبًا بالتفهم والدعم، وآخرين رأوا أن ما تنشره فيه نوع من المبالغة ومحاولة للفت الانتباه.

رد عمرو أديب الصادم على الهواء

في حلقة الأحد من برنامجه، خصص عمرو أديب جزءًا من الحلقة للرد على ما اعتبره "تجاوزًا في حق المنطق والعقل"، وقال بصراحة شديدة:

"اللي حصل من مها الصغير مالوش أي علاقة بالمشاكل النفسية، إحنا بنتكلم عن حاجة تانية خالص.. دي مشاكل عقلية محتاجة تدخل حقيقي."

وأضاف:
"اللي عايز يفضفض عنده دكتور، عنده أسرة، عنده أصدقاء.. مش كل أزمة شخصية تتحول لعرض مباشر على فيسبوك وإنستجرام."

وتابع:
"مها الصغير إعلامية ومثقفة وواعية.. وبالتالي المسئولية أكبر. واللي بيتقال له تأثير، والناس بتقلد، واللي بيتكلم قدام الناس لازم يعرف هو بيقول إيه ولمين."

عمرو أديب: الشهرة مش حصانة من المحاسبة

في تحذير مباشر، أكّد عمرو أديب أن النجومية أو الانتماء لأسرة فنية لا يعني الحصانة من النقد أو المساءلة، قائلًا:

"كونك مرتبطة بنجم كبير أو ليكي جمهور، ده لا يحصّنك من إنك تتحاسبي على اللي بتقوليه. إحنا مش بنهاجم حد، لكن بنقول خلي بالك.. في ناس بتتأثر، وفي شباب ممكن يقلدك حتى في أخطر التصرفات."

وأوضح أديب أن الخلط بين ما هو نفسي وما هو سلوكي يمثل خطأ شائعًا، لكنه في حالة مها الصغير، ظهر بشكل مُضر قد يُعطي مبررات غير سليمة لأفعال غير مسؤولة.

ردود الفعل على تصريحات عمرو أديب

فور انتهاء الحلقة، تصدّر اسم عمرو أديب ومها الصغير قوائم التريند على منصات التواصل الاجتماعي، وانقسمت الآراء بين مؤيد للهجوم، ومعارض للأسلوب.

مؤيدو أديب

  • رأوا أن حديثه جاء في وقته، خاصة مع ازدياد موجة "الفضفضة المفرطة" على الإنترنت.

  • كتب أحدهم:
    "كلام عمرو أديب مظبوط.. في فرق بين طلب المساعدة وبين اللعب بمشاعر الناس قدام الكاميرا."

معارضو أديب

  • اعتبروا أن طريقته كانت قاسية وغير متفهمة لطبيعة الاضطرابات النفسية.

  • وعلّق آخر:
    "مهما كانت غلطانة، كان ممكن تنتقدها باحترام.. الناس مش دايمًا في أفضل حالاتها."

هل تتدخل نقابة الإعلاميين؟

على خلفية الجدل، تحدثت مصادر قريبة من نقابة الإعلاميين عن وجود مراجعة لما حدث، خاصة أن مها الصغير عضوة في النقابة وتمثل واجهة إعلامية.

المصادر أشارت إلى أن النقابة قد تطلب إيضاحًا رسميًا من مها الصغير حول منشوراتها، ومدى ارتباطها بوظيفتها الإعلامية، حرصًا على عدم استخدام المنصات الشخصية بشكل يؤثر على صورة الإعلام المصري.

مها الصغير تلتزم الصمت

حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم تصدر مها الصغير أي رد رسمي على تصريحات عمرو أديب، ولم تقم بحذف أو تعديل أي من المنشورات التي أثارت الجدل، ما اعتبره البعض "موقف تحدٍ" بينما رآه آخرون محاولة لاحتواء الموقف بعيدًا عن التصعيد.

مقربون منها أكدوا أنها تمر بحالة نفسية صعبة منذ فترة، وأنها لا تنوي الدخول في سجال إعلامي أو الرد على الهجوم، خاصة من شخصية بحجم عمرو أديب.

رأي المختصين في الطب النفسي

عدد من الأطباء النفسيين علقوا على الأمر في مداخلات هاتفية وبرامج متخصصة، مؤكدين أن:

  • الحديث عن المعاناة النفسية لا يجب أن يكون دائمًا مدعاة للهجوم.

  • لكن في المقابل، يجب التفريق بين التعبير الصحي عن المشاعر، وبين تصدير الأزمات الشخصية على أنها حالة عامة تستحق التعاطف من الجميع.

  • وأضاف أحد الأطباء:
    "فيه فرق بين طلب المساعدة، وبين الاعتماد على التفاعل الإلكتروني كوسيلة علاجية، وده خطر جدًا."

قضية أوسع: هل السوشيال ميديا أصبحت مساحة للعلاج؟

الأزمة بين عمرو أديب ومها الصغير أعادت فتح النقاش حول الدور الخطير الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في التعامل مع الأزمات النفسية.

هل من الطبيعي أن يلجأ البعض إلى "بوستات" علنية بديلًا عن طلب العلاج؟
وهل ما يُقال على السوشيال ميديا يجب أن يُعامل كحالة تستحق الرد، أم أنه يُصنف ضمن الحرية الشخصية؟
وهل الشخصيات العامة تمتلك هذا الحق أصلًا، أم أن تأثيرهم يُجبرهم على الالتزام بضوابط أخلاقية؟

هجوم عمرو أديب على مها الصغير لم يكن مجرد تعليق عابر، بل مثّل لحظة فارقة في الجدل الدائر حول الخط الفاصل بين التعبير عن النفس، وبين الاستخدام المفرط للمنصات الشخصية في عرض الأزمات، خصوصًا من قبل المشاهير. وبين مؤيد لطريقته، ومعارض لنبرته، تبقى القضية مفتوحة للنقاش: هل ما فعلته مها يستحق الهجوم؟ أم أن الهجوم ذاته تجاوز الحدود؟

الأيام القادمة كفيلة بالإجابة، لكن المؤكد أن ما حدث أعاد تعريف حدود الحوار بين الإعلام والمشاعر الشخصية، في زمن بات فيه كل شيء قابلًا للنشر، وكل شيء قابلًا للانتقاد.

التعليقات

لا يوجد تعليقات

اترك تعليق

يجب تسجيل الدخول أولا. تسجيل الدخول

قد يهمك أيضا

تعــرف على ميكسات فور يو
اتصل بنا
سياسة الخصوصية
من نحن
خريطة الموقع
تابعنا علي منصات السوشيال ميديا

جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt

Loading...