كشف المطرب عمر كمال عن موقف مفاجئ ومؤثر للفنان الشعبي الصاعد أحمد عامر، وذلك خلال كواليس التحضير لمسلسل "العتاولة"، حيث كان من المقرر أن يشارك عامر بأغنية ضمن العمل، لكنه اعتذر عن المشاركة بشكل نهائي بسبب ارتباطه بأداء مناسك العمرة، مؤكدًا أنه "مش هيأجل ميعاده مع ربنا".
حديث عمر كمال جاء خلال لقاء إعلامي، وأثار تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد الإشادة الكبيرة بأخلاق أحمد عامر وحرصه على تقديم أولوياته الدينية على حساب أي مكسب فني أو مادي.
في هذا التقرير نرصد كواليس الواقعة، تفاصيل موقف أحمد عامر، تعليق عمر كمال، وأصداء ما حدث بين الجمهور وزملاء الوسط الفني، في ظل تصاعد شعبية أحمد عامر وتواجده المتزايد على الساحة الغنائية الشعبية مؤخرًا.
بحسب ما كشفه عمر كمال، فإن صناع مسلسل "العتاولة" تواصلوا مع أحمد عامر لتقديم أغنية شعبية ضمن أحداث العمل، واعتبروا أنه الصوت المناسب للمشهد المقرر، نظرًا لصوته المميز ولونه الشعبي القريب من طبيعة المسلسل.
وأضاف كمال:
"اتكلموا معاه في التفاصيل، وكان كل حاجة ماشية، لكن فجأة أحمد قالهم مش هقدر.. رايح عمرة ومش هأجل ميعادي مع ربنا علشان أي شغل".
القرار الذي اتخذه أحمد عامر قوبل بدهشة من البعض في البداية، خاصة وأن الفرصة كانت مهمة وممكن تفتح له أبواب أكبر في مجال الدراما بعد صعوده في عالم الغناء الشعبي.
لكن ما فعله كان نابعًا من قناعة داخلية واضحة، بحسب تصريحات المقربين منه، مؤكدين أنه كان يرى أن العمرة "دعوة ماينفعش تأجيلها"، وأنه اتخذ القرار بهدوء ورضا تام دون أي تردد.
أبدى عمر كمال احترامه الكامل لقرار زميله، وعبّر عن إعجابه بالمبدأ الذي تمسك به أحمد رغم الإغراءات الفنية، مضيفًا:
"أنا عن نفسي اتعلمت منه كتير، لأنه بيفكر بروحه مش بمكسبه.. وشايف إن ده درس لأي حد بيشتغل في الوسط ده".
كما أشار إلى أن أحمد عامر "شاب بسيط وبيحب شغله جدًا، لكن عنده توازن جميل بين الدنيا والدين، وده اللي خلاني أحترمه أكتر".
جمهور مواقع التواصل الاجتماعي تفاعل بشكل واسع مع الواقعة، وأثنى على قرار أحمد عامر، مشيدين بإصراره على أداء العمرة وعدم تقديم أي شيء على علاقته بربه.
وكتب بعض المتابعين:
"ربنا يبارك له.. مش أي حد يعمل كده"
"في زمن الكل بيدور على الشهرة، لسه في ناس بتفكر في الآخرة"
"أحمد عامر كسب احترام الناس قبل ما يكسب شهرة"
يُعد أحمد عامر من الأصوات الشعبية التي بدأت تفرض نفسها بقوة في الفترة الأخيرة، بعد نجاح أكثر من أغنية له على منصات السوشيال ميديا واليوتيوب، واشتهر بصوته المميز وقدرته على الغناء بلون شعبي قريب من القلب.
ورغم صغر سنه وحداثة تجربته، إلا أن حضوره الفني وإحساسه في الأداء جعلاه مرشحًا للعديد من الأعمال الغنائية والدرامية، وكان من المتوقع أن يكون ظهوره في مسلسل "العتاولة" خطوة إضافية نحو مزيد من الانتشار.
مسلسل "العتاولة" يضم عددًا من نجوم الغناء الشعبي والدراما، ويعتمد في أحداثه على البيئة الشعبية والصراعات الاجتماعية في قالب مشوق، ما جعله مساحة مناسبة لمشاركة عدد من المطربين في التترات أو المشاهد ذات الطابع الغنائي.
وكان من المنتظر أن يظهر أحمد عامر من خلال مشهد غنائي يضيف له جماهيريًا، لكن اختياره الاعتذار عن العمل لأداء العمرة قلب المعادلة، وحوّل اسمه إلى تريند لأسباب دينية وأخلاقية لا علاقة لها بالفن هذه المرة.
الرسالة الأبرز التي حملها موقف أحمد عامر هي أن الفنان يمكنه النجاح دون التنازل عن قناعاته، وأن الشهرة والفرص لا تعني بالضرورة أن تُقدَّم على الأمور الروحية أو المبادئ الشخصية.
هذا التوازن الذي ظهر في تصرف أحمد عامر قدّم صورة مختلفة عن الفنان الشعبي الذي لا يسعى فقط للانتشار، بل يحترم أولوياته ويملك الشجاعة لرفض فرصة مهما كانت مغرية عندما تتعارض مع قيمه.
يرى البعض أن موقف أحمد عامر رغم أنه أدى لغيابه عن عمل مهم، إلا أنه قد يفتح له أبوابًا أكبر، ويعزز من صورته واحترامه في عيون الجمهور وصنّاع الفن، الذين يبحثون دومًا عن فنان صاحب شخصية حقيقية ومبدأ ثابت.
ولا يُستبعد أن تعود الفرصة إليه مجددًا في عمل آخر، أو ربما يحصل على عمل أقوى، نتيجة هذا الموقف الذي أعاد التذكير بأن الصدق مع النفس هو أقصر طريق للنجاح.
رفض أحمد عامر الغناء في مسلسل "العتاولة" من أجل أداء العمرة، فتح بابًا واسعًا من الاحترام والإشادة به على الساحة الفنية والجماهيرية.
وفي ظل تعليق عمر كمال المؤثر: "مش هيأجل ميعاده مع ربنا"، أصبحت القصة ليست مجرد اعتذار عن مشهد، بل موقف صادق يعبّر عن فنان يعرف أولوياته، ويثبت أن الإيمان لا يتعارض مع الفن، بل قد يكون هو ما يمنحه قيمة أكبر.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt