تتكرر أسئلة المسلمين حول حكم قضاء صلاة الضحى إذا فات وقتها، خاصة وأنها من الصلوات النافلة التي وردت في السنة النبوية الشريفة، ويحرص الكثيرون على أدائها طلبًا للأجر والثواب. وأوضحت دار الإفتاء المصرية الضوابط الشرعية المتعلقة بهذه المسألة، مبينة حكم القضاء والكيفية الصحيحة للتعامل مع خروج وقت الصلاة.
صلاة الضحى هي إحدى الصلوات التطوعية التي كان النبي ﷺ يحافظ عليها، وتعرف أيضًا باسم صلاة الأوابين، أي صلاة التائبين العائدين إلى الله.
عدد ركعاتها: تبدأ بركعتين ويمكن زيادتها إلى أربع أو ثمان ركعات حسب القدرة والرغبة.
فضلها: تعد من الصلوات التي تكفر السيئات وتزيد الحسنات، كما أنها سبب للبركة في الرزق وقضاء الحوائج.
أوضحت دار الإفتاء أن وقت صلاة الضحى يبدأ بعد ارتفاع الشمس بمقدار رمح، أي بعد مرور حوالي 15 إلى 20 دقيقة من شروق الشمس، ويمتد وقتها حتى قبل أذان الظهر بحوالي 10 دقائق.
بداية الوقت: من بعد شروق الشمس بمدة يسيرة.
نهاية الوقت: قبيل زوال الشمس ودخول وقت الظهر مباشرة.
وأكدت الإفتاء أن الالتزام بهذا الوقت من الأمور المستحبة لمن أراد أداء الصلاة في وقتها الصحيح.
أوضحت دار الإفتاء أنه إذا فات وقت صلاة الضحى لعذر كالنوم أو النسيان، فيجوز قضاؤها في وقت آخر، استنادًا إلى قول النبي ﷺ: "من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك."
أما إذا خرج الوقت بدون عذر شرعي، فالأفضل أن يجتهد المسلم في المحافظة عليها مستقبلًا دون تقصير، مع الإكثار من النوافل الأخرى.
نية القضاء: ينوي المصلي أداء ركعتين أو أكثر قضاءً لصلاة الضحى التي فاتته.
الوقت المسموح بالقضاء: يمكن قضاءها بعد الزوال أو في أي وقت لا يُنهى فيه عن الصلاة، مثل بعد العصر أو بعد المغرب، بشرط ألا يؤدي ذلك إلى التشبه بالصلاة في أوقات الكراهة.
أكدت الإفتاء أن صلاة الضحى لها فضل عظيم عند الله، ومن أبرز فضائلها:
الصدقة عن كل مفصل في جسد الإنسان: حيث قال النبي ﷺ: "يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة... ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى."
سبب لنزول البركة في اليوم: فهي تفتح أبواب التوفيق في الرزق والعمل.
من سنن النبي ﷺ المؤكدة: إذ كان يحافظ عليها في سفره وحضره.
ضبط المنبه بعد الشروق مباشرة لتذكير النفس بأدائها.
المداومة على ركعتين على الأقل يوميًا ولو في أوقات الانشغال الشديد.
الإكثار من الدعاء أثناء هذه الصلاة، فهي وقت مبارك يستجاب فيه الدعاء.
أوضحت دار الإفتاء أن صلاة الضحى سنة مؤكدة ولها فضل كبير، ومن فاتته لعذر فلا حرج عليه في قضائها لاحقًا، أما من تركها دون عذر، فعليه الحرص على عدم التفريط فيها مستقبلًا لما لها من مكانة عظيمة في ميزان الأعمال الصالحة.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt