وسط ترقب جماهيري واسع ومع اقتراب غلق باب القيد الصيفي لموسم 2025-2026، حسم الإعلامي خالد الغندور الجدل المُثار حول احتمالية عودة طارق حامد إلى نادي الزمالك، في تصريح مباشر قال فيه: «الموضوع اتقفل»، مؤكدًا أن الإدارة البيضاء حسمت قرارها بشكل نهائي بشأن اللاعب.
هذا التصريح جاء ليُنهي سلسلة من الشائعات والتكهنات التي لاحقت اللاعب والنادي خلال الأيام الماضية، خاصة مع رغبة البعض في استعادة القائد السابق لمنتصف ميدان الزمالك، والذي كان يمثل رمزًا للروح القتالية والانتماء داخل المستطيل الأخضر.
منذ انتهاء تجربة طارق حامد الاحترافية في الخليج، بدأت جماهير الزمالك تطالب بعودته لقيادة وسط الملعب مجددًا، خصوصًا في ظل افتقاد الفريق للاعب ارتكاز يمتلك شخصية قوية وخبرة ميدانية كبيرة. ومع تداول أخبار عن جلسات بين اللاعب وبعض أعضاء مجلس الإدارة، ازدادت الآمال بشأن إتمام الصفقة.
لكن يبدو أن إدارة الزمالك اختارت طريقًا مختلفًا.
بحسب ما أعلنه خالد الغندور، فإن قرار الإدارة جاء بعد دراسة متأنية لعدة عوامل، أهمها:
رؤية المدير الفني للفريق الذي وضع احتياجاته الفنية لمركز خط الوسط، وفضّل التعاقد مع لاعب أصغر سنًا وأسرع بدنيًا.
الملف المالي المتعلق بتكلفة الصفقة، سواء من حيث راتب اللاعب أو المكافآت، وهو ما قد يشكل عبئًا على الميزانية المحددة للتعاقدات.
رغبة النادي في بناء فريق جديد يضم عناصر شابة قادرة على الاستمرار لأطول فترة ممكنة.
وجود بعض التحفظات داخل غرفة الملابس حول عودة لاعب غادر الفريق في وقت حساس.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من اللاعب طارق حامد، الذي يلتزم الصمت تجاه الأخبار المتداولة بشأن موقف الزمالك. ومعروف عنه تحفظه الإعلامي، لكنه لا يستبعد أن يُدلي برأيه خلال الساعات المقبلة، خاصة بعد انتهاء موسم الانتقالات رسميًا.
في المقابل، تواصل وكيل أعماله مع بعض الأندية المحلية الأخرى، مما يشير إلى احتمالية انتقاله إلى نادٍ آخر داخل الدوري المصري.
جماهير الزمالك كانت منقسمة منذ البداية تجاه فكرة إعادة طارق حامد. فهناك قطاع كبير رحّب بعودته ورأى فيه القائد الأمثل لتوجيه اللاعبين داخل الملعب، نظرًا لما يمتلكه من تاريخ حافل مع النادي وشخصية حماسية.
بينما رأى آخرون أن مرحلة طارق قد انتهت، وأن الأفضل هو إعطاء الفرصة لعناصر شابة أكثر ديناميكية، خاصة أن عودته قد تفتح بابًا للصراعات أو تعيد أجواء توتر شهدها الفريق سابقًا.
رفض التعاقد مع طارق حامد يُعيد ترتيب أوراق الفريق في سوق الانتقالات، ويعني أن الإدارة تبحث عن بدائل في نفس المركز. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن صفقة جديدة للاعب خط وسط دفاعي خلال الساعات الأخيرة من القيد.
البدائل المطروحة قد تكون من اللاعبين الشباب داخل الدوري المصري أو أحد المحترفين الأجانب، في ظل مساعي النادي لدعم صفوفه استعدادًا للموسم الجديد الذي سيكون حاسمًا على جميع المستويات.
رغم أن التصريحات الأخيرة تشير إلى نهاية قريبة للعلاقة، إلا أن الأمور في كرة القدم لا تُحسم أبدًا بشكل دائم. فربما تتغير الظروف مستقبلًا، ويعود طارق حامد مجددًا سواء كلاعب أو في منصب إداري أو فني، خصوصًا وأنه يرتبط بجماهير القلعة البيضاء بذكريات كبيرة.
لكن في الوقت الحالي، الباب مغلق تمامًا.
على المستوى الفني، يمتلك الزمالك عدة خيارات لتعويض غياب لاعب بقوة طارق حامد، منها:
نبيل عماد "دونجا": أحد أفضل اللاعبين في مركز الارتكاز حاليًا في الفريق، ولديه خبرات كبيرة.
محمد حسام "بيسو": لاعب شاب يملك إمكانيات بدنية وفنية جيدة، لكن يحتاج للخبرة.
التعاقد مع لاعب أجنبي: هذا الخيار مطروح بقوة، بشرط أن يضيف للفريق من أول لحظة.
الزمالك يواصل تدعيم صفوفه بصفقات نوعية.
طارق حامد يبحث عن نادٍ يناسب تطلعاته في المرحلة المقبلة.
الجماهير تترقب أداء الفريق في بداية الموسم للحكم على مدى صحة القرار.
القرار الذي أعلن عنه خالد الغندور بأن «الموضوع اتقفل» لا يعكس فقط نهاية لصفقة محتملة، بل يكشف أيضًا عن اتجاه جديد داخل إدارة الزمالك يعتمد على التخطيط بعيد المدى وبناء فريق للمستقبل.
وفي الوقت الذي يودع فيه الزمالك رسميًا فكرة إعادة طارق حامد، يبدأ الفريق في كتابة فصل جديد، يأمل خلاله عشاق القلعة البيضاء في رؤية أداء قوي، متماسك، وروح قتالية لا تقل عن تلك التي مثلها طارق لسنوات.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt