ميكسات فور يو
خالد الغندور: عاوز أشوف اللاعب أبو 120 مليون وأبو 18 مليون
الكاتب : Mohamed Abo Lila

خالد الغندور: عاوز أشوف اللاعب أبو 120 مليون وأبو 18 مليون

خالد الغندور: عاوز أشوف اللاعب أبو 120 مليون وأبو 18 مليون هيعملوا إيه بالدوري

حديث مثير يعكس ترقب الجماهير

في ظل الأجواء الساخنة التي تسبق انطلاق الموسم الكروي الجديد في الدوري المصري الممتاز، خرج الإعلامي الرياضي ولاعب الزمالك السابق خالد الغندور بتصريحات أثارت الكثير من الجدل، حين أبدى رغبته في رؤية أداء بعض اللاعبين الذين تم التعاقد معهم بمبالغ كبيرة وصلت إلى 120 مليون جنيه، وآخرين تجاوزت قيمتهم 18 مليون جنيه.

تصريحات الغندور جاءت لتلقي الضوء على تساؤل بات يشغل جماهير الكرة المصرية: هل تُترجم هذه الأرقام الفلكية إلى أداء داخل المستطيل الأخضر أم أنها مجرد مبالغات لا تعكس الواقع الفني؟


خالد الغندور يتحدث بصراحة

خلال برنامجه التليفزيوني، أبدى خالد الغندور تحفظه على المبالغ الضخمة التي أُنفقت على بعض اللاعبين في سوق الانتقالات الصيفية، مشيرًا إلى أن الكرة المصرية تشهد حالة من المبالغة في أسعار اللاعبين، رغم عدم وجود فارق حقيقي بين بعض النجوم المحليين.

وقال الغندور بنبرة ناقدة: "أنا عاوز أشوف اللاعب اللي النادي دفع فيه 120 مليون، وكمان أبو 18 مليون، هيعملوا إيه؟ هل هنشوفهم فعلاً بيصنعوا الفارق؟ ولا مجرد صفقات إعلامية؟"

الردود الجماهيرية بين مؤيد ومعارض

انقسمت ردود فعل الجماهير على تصريحات خالد الغندور، فهناك من أيّده تمامًا ورأى أن بعض الأندية المصرية باتت تُغالي في التعاقدات دون النظر إلى القيمة الفنية الحقيقية للاعب، بينما اعتبر آخرون أن السوق يُحكمه العرض والطلب، وأن ارتفاع الأسعار ظاهرة عالمية، وليست قاصرة على الكرة المصرية.

وكتب أحد المشجعين عبر مواقع التواصل: "عندك حق يا كابتن خالد، فيه لاعيبة مش بتلعب نص ساعة في الموسم وسعرها ملايين، والنتيجة صفر في الملعب". بينما كتب آخر: "ما هو اللاعب مش ذنبه إن النادي يدفع فيه المبلغ ده، الحكم يكون بعد ما يلعب".

المبالغ الكبيرة.. ضغط إضافي على اللاعبين

يشير خبراء الكرة إلى أن قيمة الصفقة دائمًا ما تُلقي بظلالها على اللاعب، حيث تضعه تحت ضغط نفسي وجماهيري كبير. فحين يعرف الجمهور أن اللاعب تم التعاقد معه مقابل 120 مليون جنيه، يبدأ في ترقّب مستويات خارقة، وربما غير واقعية، مما يُحمّله ما لا طاقة له به.

ويؤكد المدربون أن هذا الضغط قد ينعكس سلبيًا على الأداء، خصوصًا إذا كان اللاعب صغير السن أو لم يعتد على الأجواء الجماهيرية المكثفة.

هل هناك معايير واضحة للتسعير؟

من أبرز الانتقادات التي طرحها الغندور، هو غياب معيار فني أو اقتصادي واضح لتقييم أسعار اللاعبين، معتبرًا أن بعض الأندية تتخذ قراراتها بناءً على العاطفة أو ضغوط السوشيال ميديا.

وقال: "زمان كنا بنشوف لاعب يلعب خمس مواسم بمستوى عالي وبعدين يطلب رقم كبير، لكن دلوقتي فيه لاعيبة بتطلب الملايين وهما ماعملوش أي حاجة".

وهو رأي يشاركه فيه الكثير من النقاد الرياضيين، الذين يرون أن سوق الانتقالات بات يحتاج إلى تنظيم ورقابة أكثر دقة لضمان عدم تضخم الأسعار بشكل يؤثر على التوازن المالي للأندية.

الزمالك والأهلي.. من المعني؟

ورغم أن الغندور لم يُصرّح بشكل مباشر عن هوية اللاعبين الذين يقصدهم، إلا أن الحديث عن لاعب بـ120 مليون جنيه دفع البعض إلى الربط بين التصريح وصفقة معينة أبرمها أحد قطبي الكرة المصرية.

وبينما تكهنت جماهير الأهلي بأن الغندور يُلمّح إلى لاعب معين في فريقهم، سارع جمهور الزمالك إلى تأكيد أن فريقهم لم يتورط في صفقات بمثل هذا الرقم، بل يسعى لإعادة البناء بشكل متوازن دون الإسراف في الإنفاق.

ردود فعل داخل الأندية

مصدر مسؤول بأحد الأندية التي تعاقدت مع لاعب بقيمة مالية كبيرة، أكد أن إدارة النادي لا تنظر إلى التصريحات الإعلامية، وأنها واثقة من إمكانيات لاعبيها، موضحًا أن التقييم الحقيقي سيكون داخل أرض الملعب، وليس من خلال التكهنات أو الحملات الموجهة.

وأضاف: "الجهاز الفني هو الذي طلب اللاعب وحدد قيمته، ونحن لا نشتري لاعبًا لمجرد إثارة الجماهير أو الظهور الإعلامي، بل نبحث عن احتياجات فنية واضحة".

هل تُبرّر الأرقام الأداء؟

رغم الانتقادات، يرى بعض المتابعين أن اللاعب الجيد يستحق المقابل المالي الكبير، وأن وجود صفقة تتجاوز 100 مليون جنيه لا يُعد مشكلة في حد ذاته إذا كان اللاعب بالفعل نجمًا قادرًا على صناعة الفارق.

ويشيرون إلى تجارب ناجحة للاعبين في الدوري المصري تم التعاقد معهم بأرقام كبيرة، لكنهم أثبتوا جدارتهم وحققوا بطولات، مؤكدين أن الأندية مطالبة فقط بحُسن التقييم وعدم الانسياق خلف التريند.

سوق مشتعلة في ظل المنافسة على البطولات

مع احتدام المنافسة بين الأندية الكبرى في الدوري المصري، وخصوصًا الأهلي والزمالك وبيراميدز وفيوتشر، أصبحت صفقات اللاعبين جزءًا من "حرب نفسية" تسعى من خلالها الأندية لفرض هيبتها واستقطاب جماهير أكثر.

وفي هذا السياق، لا يُستبعد أن تُبرم بعض الصفقات لأغراض إعلامية أو استعراضية، وليس فقط لأسباب فنية، وهي ظاهرة سبق أن شهدتها دوريات عالمية أيضًا.

الحلقة الأضعف.. اللاعب نفسه

في كثير من الأحيان، يكون اللاعب هو الضحية الأولى لهذا الجدل، إذ يجد نفسه محاصرًا بتوقعات غير منطقية، وفي حال تعثره يتم تصنيفه كـ"فاشل" أو "صفقة فاشلة"، رغم أن أداءه ربما يكون جيدًا في ظروف طبيعية.

وينصح خبراء علم النفس الرياضي بضرورة إعداد اللاعبين نفسيًا للتعامل مع ضغط السعر، وتدريبهم على التركيز داخل الملعب فقط دون التأثر بالتعليقات أو التقييمات الجماهيرية.

نظرة إلى المستقبل: هل يتغير المشهد؟

مع ازدياد الحديث عن التنظيم المالي للأندية، وفرض رقابة على التعاقدات، تبرز دعوات كثيرة بضرورة وضع حد أقصى لأسعار اللاعبين، أو تطبيق قواعد مشابهة للـ"فيفر بلاي" المالي المعمول به في أوروبا.

ويطالب البعض بتشكيل لجنة مركزية داخل اتحاد الكرة تتولى مراجعة وتقييم الصفقات الكبرى، خاصة تلك التي تثير جدلًا واسعًا، لضمان وجود توازن بين الإنفاق والعائد الفني المتوقع.

الكرة في ملعب اللاعبين الآن

تصريحات خالد الغندور، وإن كانت مثيرة للجدل، فإنها تعكس واقعًا حقيقيًا يعيشه الدوري المصري حاليًا، حيث تزايدت التعاقدات المليونية دون ضمانات مؤكدة على الأداء.

ويبقى القول إن الكرة الآن في ملعب هؤلاء اللاعبين الذين وُصِفوا بأنهم "أغلى من اللازم"، والذين يتوجب عليهم إثبات جدارتهم ورد الاعتبار في الملعب، فالأموال لا تلعب وحدها، بل الأداء والانتماء والالتزام هم من يصنعون المجد الحقيقي.

التعليقات

لا يوجد تعليقات

اترك تعليق

يجب تسجيل الدخول أولا. تسجيل الدخول

قد يهمك أيضا

تعــرف على ميكسات فور يو
اتصل بنا
سياسة الخصوصية
من نحن
خريطة الموقع
تابعنا علي منصات السوشيال ميديا

جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt

Loading...