ميكسات فور يو
المدارس تتحدى قرارات التعليم وتجبر أولياء الأمور على اختيار البكالوريا
الكاتب : Mohamed Abo Lila

المدارس تتحدى قرارات التعليم وتجبر أولياء الأمور على اختيار البكالوريا

المدارس تتحدى قرارات التعليم وتجبر أولياء الأمور على اختيار البكالوريا


 جدل يتصاعد بين الوزارة والمدارس الخاصة والدولية

شهدت الأيام الأخيرة حالة من الجدل في الأوساط التعليمية بعد أن تردد أن بعض المدارس الخاصة والدولية بدأت إجبار أولياء الأمور على إدخال أبنائهم في نظام "البكالوريا الدولية"، رغم أن وزارة التربية والتعليم لم تُلزمهم بذلك رسميًا.
هذا التطور أثار موجة من الانتقادات، حيث اعتبره أولياء الأمور نوعًا من الابتزاز المادي والمعنوي، خصوصًا أن تكلفة هذا النظام مرتفعة للغاية مقارنة بالأنظمة التعليمية الأخرى، وأن إجبار الأسر على اختيار مسار دراسي بعينه يُعد تعديًا على حقوقهم.

في المقابل، تؤكد الوزارة أنها الجهة الوحيدة المخوّلة بتنظيم المناهج والأنظمة التعليمية داخل مصر، وأنها ستتخذ الإجراءات اللازمة ضد أي مدرسة تتجاوز الصلاحيات الممنوحة لها.
لكن يظل السؤال المطروح: لماذا تصر بعض المدارس على فرض البكالوريا، وما انعكاسات ذلك على أولياء الأمور والطلاب؟


ما هو نظام البكالوريا الدولية؟

  • برنامج عالمي معتمد في كثير من الدول، يركز على تنمية مهارات البحث والتحليل واللغة.

  • يعتمد على التفكير النقدي أكثر من الحفظ والتلقين.

  • يشمل مواد متنوعة ويمنح الطالب فرصة لاختيار تخصصات تناسب ميوله.

  • تكلفة الدراسة فيه مرتفعة، حيث يتطلب معلمين مدربين ومواد خاصة.


لماذا تلجأ بعض المدارس لفرض البكالوريا؟

  1. البعد المادي: ارتفاع مصروفات البكالوريا يمنح المدارس أرباحًا ضخمة.

  2. المكانة الاجتماعية: بعض الأسر تعتبر أن البكالوريا تمنح أبناءها مكانة مميزة عند التقديم للجامعات.

  3. المنافسة بين المدارس الدولية: كل مدرسة تسعى لزيادة عدد المسارات التعليمية التي تقدمها.

  4. الطلب الخارجي: الجامعات الأجنبية غالبًا تفضل خريجي البكالوريا الدولية.


موقف وزارة التربية والتعليم

  • أكدت الوزارة أن النظام التعليمي الرسمي يشمل: المناهج الوطنية، التعليم الفني، التعليم الخاص، وبعض الأنظمة الدولية المعتمدة.

  • أي مدرسة تُجبر أولياء الأمور على نظام معين تُعد مخالفة.

  • الوزارة تدرس حاليًا إعداد قائمة جزاءات تصل إلى إلغاء تراخيص المدارس المخالفة.


أولياء الأمور بين القبول والرفض

  • فريق مؤيد: يرى أن البكالوريا تؤهل أبناءهم لدخول الجامعات العالمية بسهولة.

  • فريق رافض: يعتبر أن الأمر عبء مالي كبير ولا يناسب قدرات أبنائهم.

  • فريق محايد: يطالب بأن يكون القرار اختياريًا وليس إجباريًا.


الآثار السلبية على الأسر

  1. تكلفة مالية باهظة: قد تصل مصروفات العام الواحد لعشرات الآلاف من الجنيهات.

  2. ضغط نفسي على الطلاب: الانتقال القسري لنظام جديد قد يربكهم أكاديميًا.

  3. عدم تكافؤ الفرص: أبناء الأسر محدودة الدخل يُحرمون من هذه الميزة.

  4. غياب المرونة: إجبار الأسرة على مسار واحد يقيّد اختياراتها المستقبلية.


آراء الخبراء التربويين

  • خبير تعليمي: "البكالوريا نظام جيد لكن لا يجب أن يُفرض على جميع الطلاب."

  • خبير اقتصادي: "ارتفاع تكلفة التعليم الخاص أصبح يمثل تهديدًا لميزانيات الأسر."

  • أستاذ علم نفس: "إجبار الطلاب على نظام غير مناسب لهم قد يؤدي لفقدان الحافز الدراسي."


تجارب من الواقع

إحدى الأمهات قالت: "أخبرتنا إدارة المدرسة أنه لا يوجد سوى مسار البكالوريا، رغم أننا سجلنا أبناءنا على أساس المنهج البريطاني."
بينما يضيف ولي أمر آخر: "تكاليف الدراسة أصبحت لا تُطاق، وإذا لم يكن الأمر اختياريًا فسوف نسحب أبناءنا من المدرسة."


أسئلة شائعة حول الأزمة

❓ هل الوزارة يمكنها إلغاء نظام البكالوريا في المدارس المخالفة؟
🔹 نعم، الوزارة لها سلطة إلغاء اعتماد البرامج غير المرخصة.

❓ هل البكالوريا أفضل من المناهج الأخرى؟
🔹 ليست بالضرورة، فلكل نظام مميزاته وعيوبه، ويعتمد على ميول الطالب.

❓ ما الحل أمام ولي الأمر إذا أُجبر على هذا النظام؟
🔹 يمكنه التقدم بشكوى رسمية لوزارة التربية والتعليم أو نقل ابنه إلى مدرسة أخرى.


الجانب القانوني للأزمة

  • ينص القانون المصري على أن وزارة التربية والتعليم هي الجهة الوحيدة المخوّلة بإقرار المناهج.

  • أي مدرسة تجبر أولياء الأمور على دفع رسوم إضافية دون اعتماد رسمي تُعرض نفسها للمساءلة.

  • من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة حملات تفتيش على المدارس الخاصة والدولية للتأكد من التزامها.


بين الحق في الاختيار وضبط المنظومة

أزمة إجبار بعض المدارس الخاصة والدولية لأولياء الأمور على اختيار نظام البكالوريا تطرح تساؤلات عميقة حول مستقبل التعليم الخاص في مصر، ومدى قدرة الوزارة على ضبط التجاوزات.
ففي الوقت الذي تسعى فيه بعض الأسر لتأمين مستقبل أبنائها عبر نظم عالمية، فإن فرض هذا المسار بشكل إجباري يهدد مبدأ تكافؤ الفرص والحرية التعليمية.

ويبقى السؤال: هل ستنجح الوزارة في إعادة التوازن وضمان أن يكون التعليم قرارًا حرًا للأسر، أم أن المدارس ستظل تفرض شروطها بحجة مواكبة النظم العالمية؟

التعليقات

لا يوجد تعليقات

اترك تعليق

يجب تسجيل الدخول أولا. تسجيل الدخول

قد يهمك أيضا

تعــرف على ميكسات فور يو
اتصل بنا
سياسة الخصوصية
من نحن
خريطة الموقع
تابعنا علي منصات السوشيال ميديا

جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt

Loading...