شهدت الأيام الأخيرة تطورات مثيرة في حياة لاعب الكرة السابق صالح جمعة، بعدما تحركت قوات تنفيذ الأحكام للقبض عليه في أحد منتجعات الساحل الشمالي، بعد بلاغ مباشر من طليقته بشأن وجوده هناك رغم صدور أحكام نهائية ضده. الواقعة فتحت بابًا جديدًا من الجدل حول مصير اللاعب وعلاقته بطليقته، خصوصًا أن القضايا المتداولة بينهما أصبحت تأخذ طابعًا قانونيًا حاسمًا.
كشفت مصادر مطلعة أن طليقة صالح جمعة كانت السبب في تحرّك الشرطة إلى موقعه، بعد أن أبلغت الجهات المختصة بتواجده في إحدى الفلل الساحلية، هربًا من تنفيذ الأحكام القضائية التي صدرت ضده في قضايا نفقة متراكمة وغرامات مالية.
البلاغ جاء بعد محاولات سابقة للقبض عليه في محل سكنه الرسمي بمدينة نصر، إلا أن اللاعب كان يتوارى عن الأنظار لتفادي المواجهة القانونية.
صالح جمعة يواجه عدة أحكام قضائية نهائية تتعلق بمستحقات طليقته، منها قضايا نفقة متراكمة تجاوزت المليون جنيه، بالإضافة إلى غرامات وتأخيرات نفقة ومصروفات أطفال. الأحكام تضمنت أيضًا إمكانية الحبس حال عدم السداد الفوري.
وبحسب المقربين من القضية، فإن محامي طليقته تقدم بعدد من الإنذارات القضائية لتسديد المبالغ دون استجابة، ما دفعه لتحريك ملفات التنفيذ الفوري.
اللاعب حاول مرارًا التهرّب من تنفيذ الأحكام عبر تغيير محل الإقامة والتنقل بين عدة مناطق. وتكررت محاولات القبض عليه دون جدوى، مما صعّب من مهمة الجهات التنفيذية. لكن ظهور صور له في الساحل الشمالي مؤخرًا أثار غضب طليقته، التي سارعت بإبلاغ الجهات المعنية لتحرك رسمي ضده.
القضية أثارت حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين مؤيد لطليقة اللاعب باعتبارها تدافع عن حقوقها القانونية، وبين من يرى أن التصعيد العلني قد يؤثر على مستقبل اللاعب ومكانته في الوسط الرياضي.
البعض وصف تصرّف طليقته بالحاسم والعادل، فيما انتقد آخرون لجوءها للإعلام والتشهير، بدلًا من إنهاء الخلاف بعيدًا عن أعين الناس.
في حال تنفيذ الحكم، يواجه صالح جمعة عدة احتمالات، أبرزها:
الحبس الفوري لفترة يتم تحديدها بناءً على حجم المديونيات.
منع من السفر حال إدراجه على قوائم الممنوعين من مغادرة البلاد.
الحجز على ممتلكاته أو أرصدته البنكية لسداد المبالغ المطلوبة.
إمكانية التصالح المالي مع طليقته لإنهاء القضايا بشكل ودي، في حال دفع المبالغ المستحقة.
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر عن صالح جمعة أي تعليق رسمي على الملاحقات الأخيرة أو البلاغات الصادرة من طليقته. ويبدو أن اللاعب يتبع استراتيجية الصمت، إما بسبب التوتر القانوني أو في انتظار تسوية ودية بعيدًا عن الإعلام.
في المقابل، تواصل طليقته التصعيد القانوني للحصول على حقوقها، وتؤكد أنها لن تتنازل عن تنفيذ الأحكام بأي شكل.
يعود الخلاف بين صالح جمعة وطليقته إلى أشهر طويلة، بعد انفصال متوتر تخلله مشادات، ومطالب مالية لم تُسدّد. وتقدمت الزوجة السابقة بعدة دعاوى تطالب فيها بالنفقة والمصاريف التعليمية والطبية، فضلًا عن مؤخر الصداق والمستحقات الزوجية المتراكمة.
مع تراكم القضايا، حصلت على أحكام لصالحها، لكنها لم تجد سبيلًا لتنفيذها بسبب تهرّب اللاعب وتغيّبه المستمر عن محل إقامته.
الموقف القانوني لصالح جمعة بات أكثر تعقيدًا، خاصة أن الأحكام الصادرة بحقه نهائية وواجبة النفاذ. ومع تكرار البلاغات، يبدو أن تنفيذ أحد هذه الأحكام مسألة وقت فقط، ما لم يتحرك اللاعب لتسوية الأمور بشكل قانوني وسريع.
ووسط هذا المشهد، يتابع الجمهور الرياضي تطورات القضية باهتمام، وسط تساؤلات عن تأثيرها على مسيرته المستقبلية، واحتمالية عودته للملاعب أو الدخول في مشروعات فنية أو إعلامية، كما فعل بعض نجوم الكرة في السابق.
صالح جمعة أصبح في مرمى التنفيذ القضائي، بعد بلاغ مباشر من طليقته بتواجده في الساحل الشمالي. القضايا ضده متراكمة، والأحكام واضحة، بينما يختار الصمت في مواجهة واقع قانوني متصاعد. ما بين التصعيد القانوني والتجاهل، تبقى النهاية مفتوحة على عدة احتمالات، أبرزها التصالح أو المواجهة.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt