ميكسات فور يو
«نيويورك تايمز»: «خامنئي» يتحصن فى مخبأ تحت الأرض.. ويسمى 3 لخلافته
الكاتب : Mohamed Abo Lila

«نيويورك تايمز»: «خامنئي» يتحصن فى مخبأ تحت الأرض.. ويسمى 3 لخلافته

«نيويورك تايمز»: «خامنئي» يتحصن فى مخبأ تحت الأرض.. ويسمى 3 لخلافته


تقرير أمريكي يكشف خطة سرية داخل إيران

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، في تقرير مثير للجدل، أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، آية الله علي خامنئي، يعيش حاليًا داخل مخبأ تحت الأرض شديد التحصين في طهران، مشيرة إلى أن القيادة الإيرانية بدأت فعليًا في الترتيب لمرحلة ما بعد خامنئي، وتحديد خليفته بين 3 شخصيات بارزة.


الوضع الصحي للمرشد الأعلى

بحسب مصادر نقلتها الصحيفة، فإن خامنئي البالغ من العمر 86 عامًا يعاني من عدة مشاكل صحية مزمنة، من بينها مشكلات في القلب وأخرى مرتبطة بالجهاز الهضمي. ورغم محاولات النظام الإيراني التكتم على التفاصيل الدقيقة، فإن تكرار غيابه عن المشهد العام وإلغاء بعض اللقاءات الرسمية زاد من التكهنات.

الصحيفة أكدت أن وجوده في هذا المخبأ يرجع إلى أسباب أمنية وصحية في الوقت ذاته، مشيرة إلى أن الموقع مؤمّن بشكل غير مسبوق، ومزود بأجهزة طبية متقدمة وفرق طبية متخصصة على مدار الساعة.

ثلاثة أسماء مرشحة لخلافته

وفقًا للتقرير، حدد المرشد الأعلى ثلاث شخصيات سياسية ودينية بارزة في إيران لتكون على رأس قائمة المرشحين المحتملين لخلافته، وهم:

1. مجتبى خامنئي

نجل المرشد الأعلى، والذي يشغل موقعًا غير رسمي لكنه يتمتع بنفوذ واسع داخل دوائر الحرس الثوري ومؤسسات صنع القرار، ويحظى بدعم عدد كبير من المحافظين.

2. إبراهيم رئيسي

الرئيس الحالي لإيران، وذو خلفية دينية وقضائية قوية، ويحمل مواقف متشددة في معظم الملفات الداخلية والخارجية، وقد سبق أن تم تداوله كخليفة محتمل منذ سنوات.

3. أحمد خاتمي

رجل دين بارز وعضو مجلس الخبراء، وله تأثير ديني وشعبي، ويُعرف بولائه المطلق للمرشد الأعلى ومواقفه المتشددة تجاه الغرب.

مجلس الخبراء قد يحسم الأمر

يُذكر أن اختيار المرشد الأعلى الجديد في إيران من اختصاص مجلس الخبراء، وهو هيئة مكونة من رجال دين منتخبين شعبيًا ومكلفين نظريًا بمراقبة أداء المرشد واختيار خليفته حال خلو المنصب. لكن في الواقع، هناك تدخل واسع من الحرس الثوري في هذه العملية، وسط صراعات سياسية معقدة.

تحصينات غير مسبوقة لحماية القيادة

التقرير أشار إلى أن المقر الذي يتواجد فيه خامنئي حاليًا لا يشبه الملاجئ التقليدية، بل تم تجهيزه بمستوى من الحماية يعادل ما يوجد في المقرات العسكرية النووية، وهو على عمق كبير تحت الأرض ومزود بأنظمة دفاعية ضد الهجمات الجوية والنووية.

كما أكدت الصحيفة أن هذا الموقع يستخدم أيضًا كمركز لإدارة الأزمات والقيادة العسكرية في حال اندلاع حرب، ما يعكس حجم التوترات التي تعيشها إيران في ظل الصراعات الإقليمية والدولية.

الوضع الإقليمي يزيد من التوترات

يأتي هذا التقرير في وقت تتصاعد فيه التوترات بين إيران والولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، وخاصة إسرائيل، مع استمرار استهداف مواقع للحرس الثوري الإيراني في سوريا والعراق، وتزايد الاتهامات لطهران بزعزعة الاستقرار الإقليمي.

التحركات الأخيرة في البحر الأحمر والخليج العربي تشير إلى استعدادات عسكرية إيرانية واضحة، ما يعزز من المخاوف حول نوايا طهران حال حدوث فراغ قيادي مفاجئ.

الدور الغامض للحرس الثوري

الحرس الثوري الإيراني يُعد اللاعب الأبرز في عملية الانتقال المحتملة، إذ يتمتع بسلطة عسكرية واقتصادية هائلة، وله أذرع استخباراتية قادرة على إدارة المشهد الداخلي والخارجي.

ووفقًا لمراقبين، فإن قادة الحرس لا يفضلون انتقال السلطة إلى شخصية قد تهدد امتيازاتهم، ولهذا يُرجّح أن يكون مرشحهم المفضل هو من يضمن لهم استمرار النفوذ، وهو ما يفسر دعمهم المتزايد لمجتبى خامنئي.

احتمالات تدخل خارجي

المخاوف الدولية من تغير مفاجئ في القيادة الإيرانية لا تتعلق فقط باستقرار الداخل الإيراني، بل تمتد إلى احتمالات تغيير جذري في السياسات الخارجية، خصوصًا إذا ما تولى قيادة البلاد شخصية أكثر تشددًا.

التغير المفاجئ قد يعرقل المفاوضات النووية ويعقد العلاقة مع أوروبا والولايات المتحدة، كما قد يدفع طهران لاتخاذ مواقف أكثر عدوانية تجاه خصومها الإقليميين.

موقف الشارع الإيراني

رغم محاولة النظام الإيراني إبقاء الشارع بعيدًا عن دوائر صنع القرار، إلا أن هناك حالة من الترقب والقلق بين الإيرانيين، خاصة فئة الشباب، الذين يرفضون سيطرة التيار المحافظ على الحياة السياسية والدينية.

ويرى كثير من الإيرانيين أن تغيير المرشد قد يشكل فرصة نادرة لإصلاح النظام من الداخل، بينما يرى آخرون أنه مجرد انتقال شكلي لن يغير شيئًا من الواقع القائم منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

هل يُعلن عن خلافته قريبًا؟

حتى الآن لا توجد مؤشرات رسمية على موعد إعلان خلافة خامنئي، لكن الترتيبات الأمنية والتقارير المتزايدة من الصحافة الغربية تشير إلى أن اللحظة قد تكون أقرب مما يتصور البعض.

وفي ظل حساسية المرحلة، من المرجح أن يتم ترتيب انتقال السلطة في سرية تامة، وربما يُعلن عن اسم الخليفة فقط بعد وفاة خامنئي أو عجزه رسميًا عن ممارسة مهامه.

يبقى تقرير «نيويورك تايمز» بمثابة جرس إنذار للعالم حول التحولات القادمة داخل إيران، والتي قد ترسم خريطة جديدة للمنطقة سياسيًا وعسكريًا. فمستقبل طهران لم يعد فقط في يد قادتها، بل في كيفية تعامل المجتمع الدولي مع سيناريوهات ما بعد خامنئي، والتي يبدو أنها بدأت بالفعل في التبلور داخل دهاليز المخابئ السرية.

التعليقات

لا يوجد تعليقات

اترك تعليق

يجب تسجيل الدخول أولا. تسجيل الدخول

قد يهمك أيضا

تعــرف على ميكسات فور يو
اتصل بنا
سياسة الخصوصية
من نحن
خريطة الموقع
تابعنا علي منصات السوشيال ميديا

جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt

Loading...