أوضح الدكتور أحمد جاب الله، رئيس الجهاز الطبي للفريق الأول بالنادي الأهلي، أن إصابة اللاعب تتطلب راحة تامة لمدة لا تقل عن 6 أسابيع، قبل أن يبدأ بعدها في تنفيذ برامج تأهيل بدني، ومن ثم العودة بشكل تدريجي للمشاركة في التدريبات الجماعية.
وأشار الطبيب إلى أن البرنامج العلاجي والتأهيلي لإمام عاشور يسير وفق الخطة المحددة بدقة، دون وجود أي مضاعفات أو تأخير حتى الآن، وهو ما يبشر بإمكانية عودته في المواعيد المحددة سلفًا.
غياب إمام عاشور عن صفوف الأهلي في هذا التوقيت يمثل ضربة قوية للجهاز الفني بقيادة السويسري مارسيل كولر، خاصة أن الفريق يستعد لخوض مباريات حاسمة في بطولات محلية وقارية، وأبرزها بطولة كأس العالم للأندية التي ينتظرها جمهور القلعة الحمراء بشغف كبير.
ويُعد عاشور من العناصر الأساسية في تشكيلة كولر، حيث يتمتع بقدرات هجومية ودفاعية عالية، ويجيد اللعب في مراكز متعددة مثل لاعب الوسط المدافع أو الجناح.
حتى هذه اللحظة، لا يمكن الجزم بمشاركة إمام عاشور في كأس العالم للأندية، حيث يتوقف الأمر على سرعة التئام الكسر واستجابة جسده لبرنامج التأهيل، ومع ذلك، فإن أغلب المؤشرات تُرجّح أن اللاعب سيغيب عن البطولة أو على الأقل لن يكون في قمة الجاهزية البدنية.
ويترقب جمهور الأهلي صدور بيان رسمي جديد من النادي خلال الأسبوعين المقبلين لتقييم الوضع النهائي للاعب.
من جانبه، بدأ المدير الفني مارسيل كولر في تجربة أكثر من لاعب لتعويض غياب عاشور، خصوصًا أن الاعتماد عليه كان أساسيًا في خطة اللعب، سواء في ضبط إيقاع وسط الملعب أو في الانطلاقات الهجومية المفاجئة.
من بين الأسماء المطروحة لتعويضه: أكرم توفيق في مركز الارتكاز، أو كريم نيدفيد في بعض أدوار الوسط الهجومي، بالإضافة إلى الدفع بأحد العناصر الشابة لتجربة حلول غير تقليدية.
وحظيت الرسالة بتفاعل كبير من جماهير النادي الأهلي، التي حرصت على دعمه بكلمات مؤثرة، مطالبة الإدارة بعدم التعجل في عودته حرصًا على سلامته الكاملة.
من الناحية الفنية، يُعد غياب إمام عاشور تحديًا للجهاز الفني، نظرًا لما يقدمه من دعم في مركز الوسط، سواء من حيث قطع الكرات أو تنظيم الهجمات. وقد أشاد به مدربه كولر أكثر من مرة خلال المؤتمرات الصحفية، معتبرًا إياه من أفضل الصفقات التي تعاقد معها النادي خلال الفترة الأخيرة.
ويحاول الفريق التعامل مع الموقف من خلال تعزيز الجانب الجماعي، وتوزيع الأدوار بين اللاعبين لتقليل حجم تأثير الغياب، وهو أمر يحتاج إلى تناغم كبير خاصة مع اقتراب البطولة.
من المهم الإشارة إلى أن إصابة الترقوة من الإصابات الشائعة في الرياضات التنافسية، خاصة كرة القدم والرجبي، وتتطلب علاجًا يتراوح بين التثبيت الكامل باستخدام دعامة خاصة، وفي بعض الحالات إجراء تدخل جراحي إذا كانت الإصابة معقدة.
في حالة إمام عاشور، لم يلجأ الأطباء إلى الجراحة، مما يشير إلى أن الكسر من النوع البسيط، ولكن ذلك لا يقلل من خطورته أو تأثيره على الأداء العضلي والبدني للاعب.
لا يختلف اثنان على محبة جماهير الأهلي لإمام عاشور، الذي استطاع في فترة قصيرة أن يكسب ثقة الجمهور بتألقه اللافت وانضباطه الفني، ما جعله أحد أبرز اللاعبين في التشكيلة الحمراء هذا الموسم.
ويأمل الجمهور في تعافي اللاعب قبل استئناف مباريات البطولة القارية، خاصة مع تعاظم طموحات الفريق هذا الموسم بعد الفوز ببطولة الدوري المصري وكأس مصر.
الأيام القادمة ستحمل بالتأكيد أخبارًا أكثر دقة حول عودته، وعلى الجميع الانتظار بثقة وهدوء، حتى يستعيد الأهلي نجم وسطه من جديد.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt