غلق وتشميع عيادة جلدية ملك شام الذهبي ابنة الفنانة أصالة بالقاهرة الجديدة
في خطوة مفاجئة أثارت جدلًا واسعًا، أصدرت الجهات الرقابية المختصة في القاهرة الجديدة قرارًا بإغلاق وتشميع إحدى العيادات الجلدية التابعة لاسم معروف في الأوساط الفنية، وهي شام الذهبي، ابنة الفنانة الشهيرة أصالة نصري. القرار جاء بعد رصد مخالفات إدارية وصحية جسيمة داخل العيادة التي كانت تُقدم خدمات تجميلية وطبية، دون استيفاء الشروط القانونية اللازمة لتشغيلها كمركز طبي مرخص، مما استدعى التحرك الفوري من الجهات المعنية لحماية صحة وسلامة المواطنين.
تفاصيل الحملة الأمنية والرقابية
نفذت أجهزة الأمن بالتعاون مع إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة حملة موسعة على عدد من العيادات والمراكز الطبية في القاهرة الجديدة، استهدفت التأكد من التزامها باللوائح والقوانين.
وخلال المرور على "عيادة شام الذهبي"، المعروفة باسم DAO Derma، تم رصد مخالفات صارخة، أبرزها:
-
العمل بدون ترخيص رسمي من وزارة الصحة
-
عدم تسجيل الأجهزة الطبية المستخدمة
-
تخزين أدوية غير مصرح بها من هيئة الدواء
-
غياب إشراف طبي متخصص على بعض الخدمات
وبناءً على ذلك، تم إصدار قرار بالإغلاق الفوري، وتشميع المقر بالشمع الأحمر، والتحفظ على المضبوطات، وإحالة الواقعة بالكامل إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.
معلومات عن العيادة المغلقة
DAO Derma كانت تقدم نفسها كمركز متكامل في خدمات الجلدية والتجميل والعناية بالبشرة، ويقع مقرها في أحد كمبوندات القاهرة الجديدة الراقية، وكانت تستقطب عددًا من المشاهير والعملاء من الطبقة العليا، خاصةً أنها مملوكة لابنة فنانة لها شهرة كبيرة في العالم العربي.
العيادة كانت تُروج لنفسها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتعرض جلسات مثل:
موقف شام الذهبي بعد الغلق
حتى الآن لم تُصدر شام الذهبي أي بيان رسمي أو تعليق مباشر على الواقعة، رغم تصاعد التفاعل على السوشيال ميديا، وطرح تساؤلات حول كيفية السماح بتشغيل عيادة طبية دون استيفاء الإجراءات القانونية، خصوصًا أن المالك شخصية عامة وتحمل خلفية علمية في مجال التجميل والجلدية.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن فريقًا قانونيًا بدأ بالفعل التحرك لتقديم أوراق الاعتماد ومراجعة التراخيص، على أمل حل الأزمة في أقرب وقت.
رد فعل الجمهور والمتابعين
القرار قوبل بموجة كبيرة من الجدل، وتنوعت الآراء بين مؤيد لإغلاق أي منشأة مخالفة مهما كانت تبعيتها، وبين من يرى أن الواقعة ربما تحمل خلفيات غير معلنة، مستنكرين ربط اسم فني شهير بمخالفات صحية.
وظهرت أصوات تطالب بتعميم الرقابة على كل المراكز التجميلية التي انتشرت مؤخرًا، خاصةً تلك التي تعمل دون رقابة طبية حقيقية، وسط مخاوف من تعرض المواطنين لمضاعفات خطيرة بسبب إجراءات خاطئة.
دور وزارة الصحة في ضبط المشهد
أكد مسؤولون في وزارة الصحة أن هذه الحملة تأتي ضمن خطة الوزارة في السيطرة على العيادات والمراكز غير المرخصة، والتي باتت تنتشر في المناطق الراقية وتستغل أسماء المشاهير للترويج، بينما تفتقر لأدنى درجات الأمان الصحي.
وشددت الوزارة على أن الإدارة المركزية للعلاج الحر لن تتهاون مع أي منشأة تُمارس العمل الطبي دون تصريح، خاصةً في مجالات الجلدية والتجميل التي تُعد من أكثر التخصصات حساسية وخطورة إذا تمت بشكل خاطئ.
القانون والجزاءات المتوقعة
وفقًا لقانون المنشآت الطبية، فإن مزاولة النشاط الطبي دون ترخيص تُعد جريمة تصل عقوبتها إلى:
-
غرامة تبدأ من 50 ألف جنيه وتصل إلى 500 ألف
-
الحبس من 6 أشهر إلى سنتين في حال وجود ضرر على المرضى
-
غلق إداري للمنشأة
-
مصادرة الأجهزة والأدوية غير المسجلة
وفي حالة العيادة التابعة لشام الذهبي، سيتم تحديد العقوبة بعد انتهاء التحقيقات الرسمية وتقرير النيابة.
أسباب انتشار المراكز غير المرخصة
من أسباب تزايد هذه النوعية من العيادات:
-
ارتفاع الطلب على خدمات التجميل مؤخرًا
-
اعتماد بعض المراكز على أسماء مؤثرة أو فنية لتسويق غير مهني
-
ضعف وعي بعض العملاء بالتراخيص والشروط
-
غياب رقابة صارمة في بعض الأوقات
ولهذا، تأتي أهمية التوعية، حتى لا يقع الضحايا فريسة لمراكز تُقدم علاجات خطيرة دون ضمانات طبية حقيقية.
مسؤولية النجوم والمشاهير
الواقعة فتحت النقاش مجددًا حول مسؤولية الفنانين والشخصيات العامة تجاه نشاطاتهم التجارية.
فحين يرتبط اسم مشهور بمشروع طبي أو علاجي، فإن الجمهور يثق به تلقائيًا، دون التحقق من التفاصيل، وهو ما يفرض على المشاهير مسؤولية قانونية وأخلاقية في التأكد من مطابقة منشآتهم لكل الشروط، خصوصًا حين يكون النشاط متعلقًا بالصحة المباشرة للمواطنين.
ما المطلوب في الفترة القادمة؟
-
رقابة دورية ومفاجئة على جميع العيادات والمراكز
-
إصدار قائمة سوداء بالمراكز المخالفة
-
تدشين منصة إلكترونية تُتيح للناس التحقق من تراخيص العيادات
-
حملات توعية بمخاطر التجميل في أماكن غير مرخصة
خلاصة
قرار غلق وتشميع عيادة شام الذهبي في القاهرة الجديدة ليس فقط حادثًا إداريًا، بل هو إنذار قوي لكل من يستهين بالقوانين الصحية واشتراطات السلامة في مصر.
ورغم أن العيادة تحمل اسمًا معروفًا، إلا أن القانون طُبق دون مجاملة، في خطوة تحظى باحترام شريحة كبيرة من المواطنين الذين يُدركون أن أمنهم الصحي لا يجب أن يكون محل تهاون تحت أي ظرف.
ومع استمرار التحقيقات، يبقى المشهد مفتوحًا على مزيد من الإجراءات التي قد تكشف عن تفاصيل جديدة في الأيام المقبلة.