أعلنت وزارة السياحة والآثار رسميًا، اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025، عن بدء التشغيل التجريبي لمنظومة بوابات دخول منطقة الأهرامات من طريق الفيوم، في خطوة وصفت بأنها نقلة نوعية لتنظيم حركة الزيارة إلى واحدة من أبرز وأشهر المناطق الأثرية في العالم.
ويأتي هذا المشروع ضمن خطة تطوير شاملة للمنطقة، تهدف إلى تحسين تجربة الزوار، وضمان أعلى مستويات الأمان والتنظيم، وتعزيز صورة مصر السياحية عالميًا، خاصة بعد طفرة استثمارية وسياحية كبيرة شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة.
في هذا التقرير التحليلي، نستعرض تفاصيل البوابات الجديدة، وأسباب افتتاحها من هذا الاتجاه بالتحديد، وفوائدها المتوقعة على السياحة وحركة الدخول، إلى جانب آراء الخبراء في توقيت هذه الخطوة، ومستقبل المنطقة بعد التحديث.
البوابات الجديدة تم إنشاؤها على طريق الفيوم، وهو أحد المحاور الرئيسية التي تربط قلب القاهرة بمنطقة الجيزة، ويمتد بمحاذاة الجانب الجنوبي الغربي من منطقة الأهرامات.
المدخل الجديد يُعد الأقرب لعدد كبير من المناطق السكنية والسياحية
يُسهم في تقليل الضغط على المدخل التقليدي من شارع الهرم
يوفّر مرونة أكبر في إدارة الحشود وتنظيم دخول الأتوبيسات السياحية
يُعتبر بوابة استقبال حديثة، مصممة وفق أعلى المعايير العالمية
ومن المخطط أن يكون هذا الطريق هو المدخل الرسمي الرئيسي بعد الانتهاء من التشغيل الكامل للنظام.
اختيار طريق الفيوم لإنشاء البوابات لم يكن عشوائيًا، بل جاء نتيجة دراسات مرورية وسياحية، ومن أبرز أسباب الاختيار:
الطريق يشهد سيولة مرورية مقارنة بشارع الهرم المزدحم
سهولة وصول الزائرين من مناطق مثل أكتوبر والشيخ زايد والمعادي
الطريق قريب من مشروع المتحف المصري الكبير
إمكانية التحكم في حركة دخول وخروج الأفواج السياحية بشكل أكثر دقة
توفير مساحة أكبر لإنشاء مواقف للسيارات والحافلات السياحية
أوضحت الوزارة أن التشغيل التجريبي يتضمن:
فتح البوابات الإلكترونية للجمهور لأول مرة
اختبار الأنظمة الأمنية وكاميرات المراقبة
تشغيل بوابات التذاكر الذكية
تنظيم حركة دخول الأفراد والأتوبيسات وفق النظام الجديد
توفير فرق إرشادية لاستقبال واستيعاب الزائرين
ويهدف التشغيل التجريبي إلى رصد أي ملاحظات أو نقاط ضعف لتعديلها قبل التشغيل الرسمي الكامل.
المشروع يستهدف تطوير شامل في طريقة دخول الزائرين لمنطقة الأهرامات، وأبرز الأهداف هي:
القضاء على العشوائية السابقة في الدخول
تسهيل مهمة الجهات الأمنية في المتابعة
تحسين تجربة السائح من اللحظة الأولى
تقليل زمن الانتظار على البوابات
توجيه الزائرين لمسارات محددة داخل الموقع الأثري
عدد من الخبراء رحّبوا بالتشغيل التجريبي للبوابات الجديدة، وأكدوا:
أن المشروع يُظهر حرص الدولة على تقديم خدمة راقية للسياح
أن هذه الخطوة تتكامل مع افتتاح المتحف المصري الكبير القريب
أن تطوير الدخول سينعكس على تصنيف الأهرامات عالميًا
أن تحسين الخدمات يسهم في رفع متوسط إنفاق السائح
أن تشغيل البوابات يواكب استخدام التكنولوجيا في السياحة العالمية
بحسب بيانات التشغيل التجريبي، من المتوقع أن يحقق النظام الجديد عدة فوائد مباشرة للزوار:
تسهيل حركة الدخول والخروج دون تزاحم
إتاحة الحجز المسبق للتذاكر عبر الإنترنت
استقبال الزائرين من خلال مناطق انتظار مريحة
توجيههم بمساعدة مرشدين ولوحات إلكترونية
تفعيل التجربة الترفيهية التفاعلية داخل المنطقة الأثرية
تطوير بوابات الأهرامات من طريق الفيوم يرتبط بشكل مباشر بالمتحف المصري الكبير، الذي يقع على بعد دقائق من المنطقة:
المتحف سيعتمد على هذه البوابات كجزء من مسار الزيارة الشاملة
سيتم توفير تنقلات مباشرة بين المتحف والأهرامات
يسهم المشروع في توحيد التجربة السياحية للزائر
يُنتظر أن يتم دمج التذاكر بين المتحف والمنطقة الأثرية مستقبلاً
وزارة السياحة والآثار أكدت أن المشروع سيتم استكماله على مراحل:
جمع كل الملاحظات التشغيلية من الفرق الفنية
تطوير أداء النظام الإلكتروني والتذاكر الذكية
استكمال البنية التحتية المحيطة مثل مواقف السيارات
افتتاح المرحلة الكاملة قبل الموسم السياحي الصيفي
الإعلان عن ربط النظام مع بوابات أخرى لاحقًا
من المتوقع أن تُسهم هذه الخطوة في تحسين تصنيف منطقة الأهرامات عالميًا، خصوصًا على مواقع السفر والسياحة الدولية، نتيجة:
التنظيم الجيد لحركة الزوار
مستوى النظافة والتقنيات الحديثة
استجابة سريعة لأي مشكلات في أثناء الزيارة
تجربة دخول وخروج محسّنة بالكامل
شعور الزائر بالراحة والأمان طوال فترة الجولة
التنظيم والابتكار هما العنوان الجديد لزيارة الأهرامات، والتشغيل الكامل للبوابات الذكية سيكون البداية الحقيقية لعصر جديد من السياحة المصرية.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt