هناك عدة أسباب وراء هذا القرار، من أهمها:
الحفاظ على المحتوى من التلف: الأشرطة المغناطيسية والوسائط التقليدية عرضة للتآكل بمرور الزمن، مما قد يؤدي إلى فقدان مواد لا تُقدر بثمن.
تسهيل الوصول: الوسائط الرقمية تتيح إمكانية البحث والعرض السريع للمحتوى، بدلًا من البحث اليدوي في الأرشيفات الضخمة.
التوزيع الواسع: يمكن إتاحة المواد للجمهور عبر الإنترنت ومنصات البث الرقمي.
التكامل مع التقنيات الحديثة: إدخال المحتوى في قواعد بيانات يمكن استخدامها في الإنتاج الإعلامي والتعليم والبحث.
بحسب التصور المبدئي، فإن عملية التحويل ستتم على عدة مراحل:
حصر شامل للمحتوى الموجود في الأرشيفات الإذاعية والتلفزيونية.
تقييم حالة الأشرطة وتحديد المواد التي تحتاج إلى معالجة قبل التحويل.
التحويل الرقمي باستخدام أحدث الأجهزة والبرمجيات التي تضمن جودة عالية.
إنشاء قاعدة بيانات مركزية تضم كل المواد المؤرشفة.
تدريب الكوادر الفنية على إدارة الأرشيف الرقمي وحمايته من الاختراق أو الضياع.
رغم أهمية القرار، إلا أن هناك تحديات يجب التعامل معها، مثل:
ضخامة حجم المحتوى الذي يمتد لعقود طويلة.
الحاجة إلى تقنيات متطورة لمعالجة وتحسين جودة المواد القديمة.
التكلفة العالية للمعدات والبرمجيات اللازمة للتحويل.
ضرورة تأمين المحتوى الرقمي ضد القرصنة أو التلاعب.
تنفيذ هذا المشروع سيحقق فوائد عديدة، أبرزها:
حماية التراث الإعلامي من الفقدان أو التلف.
إتاحة المحتوى للأجيال الجديدة بصورة عصرية.
تعزيز الهوية الثقافية من خلال إعادة نشر الأعمال التاريخية والفنية.
زيادة فرص الاستثمار في المحتوى الإعلامي من خلال إعادة تسويقه على منصات حديثة.
من المتوقع أن يؤدي التحويل إلى نقلة نوعية في طريقة تعامل الإعلام المصري مع تراثه، حيث سيمكن ذلك من إنتاج برامج وثائقية جديدة تعتمد على مواد أرشيفية عالية الجودة، فضلًا عن إثراء المحتوى التعليمي والبحثي في مجالات متعددة.
من المرجح أن تشارك عدة جهات في تنفيذ هذا المشروع، مثل:
الهيئة الوطنية للإعلام بصفتها الجهة المالكة للأرشيف.
وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتوفير البنية التحتية الرقمية.
المكتبة الوطنية لحفظ النسخ المؤرشفة.
شركات التكنولوجيا المحلية والعالمية التي تمتلك خبرة في التحويل الرقمي.
يتماشى هذا المشروع مع توجهات الدولة المصرية نحو التحول الرقمي في مختلف القطاعات، حيث يمثل الإعلام أحد الركائز الأساسية لهذا التحول، نظرًا لدوره في نشر المعرفة والحفاظ على الهوية الوطنية.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt