في هذا التقرير المفصل، نستعرض أحدث أسعار البنزين اليوم في مختلف محطات الوقود بجميع محافظات الجمهورية، ونرصد تأثيرات القرار على الشارع، ونعرض الأسباب الحقيقية وراء الزيادة، بالإضافة إلى التوقعات للفترة المقبلة.
منذ 11 أبريل الجاري، أصدرت لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية قرارًا رسميًا بتعديل أسعار البنزين في السوق المحلي، وهي الأسعار المعمول بها اليوم الأحد 20 أبريل 2025 في جميع محطات الوقود:
بنزين 80: 15.75 جنيهًا للتر
بنزين 92: 17.25 جنيهًا للتر
بنزين 95: 19.00 جنيهًا للتر
السولار: 13.50 جنيهًا للتر (ثابت دون تغيير)
وقد تم تثبيت سعر السولار للمرة الخامسة على التوالي، مع التأكيد على استمرار دعمه جزئيًا نظرًا لاعتماده في قطاعات النقل العام والإنتاج.
رغم أن زيادة البنزين تمثل عبئًا مباشرًا على المواطن، إلا أن تأثيرها يتفاوت بحسب الاستخدام:
يسأل البعض عن سبب تثبيت السولار مقابل رفع أسعار البنزين، والإجابة في طبيعة كل منتج:
السولار يُستخدم في وسائل النقل الجماعي والنقل الثقيل، لذلك تحرص الدولة على دعمه لضمان استقرار أسعار السلع.
البنزين يُستخدم غالبًا في السيارات الخاصة، وبالتالي فإن رفع سعره يُنظر إليه كأداة لترشيد الاستهلاك وتقليل الاستيراد.
تُجري لجنة التسعير التلقائي مراجعة دورية كل 3 أشهر، بناءً على 3 عوامل رئيسية:
متوسط أسعار خام برنت عالميًا
سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري
تكاليف النقل والتكرير والتوزيع محليًا
أي تغير في هذه العناصر يؤدي إلى تعديل تلقائي في الأسعار، سواء بالزيادة أو التثبيت أو التخفيض.
الشارع المصري انقسم في رد فعله:
فئة تفهم القرار ضمن سياق الإصلاح الاقتصادي وتغيرات السوق العالمية
وفئة أخرى رأت في الزيادة عبئًا إضافيًا على المعيشة اليومية، خاصة في ظل ارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية
لكن ما يخفف من وقع القرار هو أن الدولة حافظت على استقرار السولار، ولم تفرض ضرائب جديدة على البنزين، واكتفت بالزيادة التدريجية.
تم رصد عدة ملاحظات ميدانية بعد الزيادة:
لم تُسجل زيادة رسمية في أجرة المواصلات في القاهرة أو المحافظات، لكن البعض طالب بتعديلها.
محافظة الجيزة وشمال سيناء أعلنتا حملات رقابية مشددة لمنع أي استغلال للمواطنين.
بعض سائقي الميكروباص رفعوا التعريفة بشكل غير رسمي، وتم تحرير محاضر ضدهم.
للمقارنة فقط، نقدم نظرة على أسعار البنزين في بعض الدول القريبة:
رغم الزيادة الأخيرة، لا تزال مصر من بين الدول التي تُبقي على سعر البنزين مدعومًا جزئيًا، مقارنة بالدول التي تترك الأسعار كاملة لتقلبات السوق.
تجتمع اللجنة مرة كل 3 أشهر لتحديث الأسعار بناءً على متوسط المؤشرات في آخر ربع:
إذا استقرت أسعار النفط عالميًا وظل الدولار ثابتًا، قد تستقر الأسعار كما هي حتى يوليو.
في حال ارتفاع النفط أو الدولار، قد نشهد زيادة جديدة تتراوح بين 25 إلى 75 قرشًا.
إن انخفضت الأسعار عالميًا، قد تُقرر اللجنة تخفيضًا محدودًا، لكن ذلك مرهون بمدى انخفاض التكلفة الإجمالية.
راقب استهلاكك اليومي من الوقود وحدد الأولويات
استخدم وسائل النقل الجماعي إذا أمكن
تأكد من صيانة سيارتك لتقليل الاستهلاك
استبدل البنزين العادي بـ92 أو 95 إذا كانت سيارتك حديثة، لأن الكفاءة قد تعوض فرق السعر
شارك التنقل مع زملاء العمل لتقليل التكاليف
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt