في خطوة تهدف إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين وتخفيف الأعباء الاقتصادية عنهم، أعلنت الحكومة المصرية عن زيادة جديدة في المعاشات لعام 2025.
تأتي هذه الزيادة في إطار الحزمة الاجتماعية التي تهدف إلى دعم الفئات الأكثر احتياجًا، خاصة أصحاب المعاشات. في ظل الوضع الاقتصادي الحالي.
يترقب المواطنون أي تغييرات في أسعار السلع الأساسية، خاصة تلك التي تشكل جزءًا كبيرًا من النظام الغذائي اليومي مثل البيض. في هذا المقال.
نستعرض تفاصيل أسعار البيض اليوم في السوق المحلية، مع توضيح الأسباب التي تقف وراء هذه الزيادة والتداعيات المحتملة على المستهلكين.
في اليوم 11 مايو 2025، وصل سعر كرتونة البيض للمستهلك في السوق المحلية إلى 75 جنيهًا، وذلك في العديد من المحلات التجارية الكبرى والمتاجر الصغيرة في مختلف أنحاء مصر. وقد شهدت الأسعار ارتفاعًا بنسبة تصل إلى 15% مقارنة بشهر أبريل الماضي، حيث كان سعر الكرتونة يتراوح بين 65 و68 جنيهًا.
هذا الارتفاع يأتي بعد سلسلة من الزيادات التي شهدتها أسعار البيض في الأشهر الأخيرة، مما جعلها واحدة من السلع الأساسية التي تثير قلق المواطنين، خاصة في ظل تزايد أسعار المواد الغذائية الأخرى.
تختلف أسعار البيض حسب نوعه وجودته، حيث تتراوح الأسعار بين البيض الأبيض والبيض الأحمر. وفيما يلي بعض التفاصيل حول أسعار كل نوع:
البيض الأبيض: يبلغ سعر كرتونة البيض الأبيض للمستهلك اليوم 75 جنيهًا، وهو النوع الأكثر انتشارًا في الأسواق.
البيض الأحمر: بلغ سعر كرتونة البيض الأحمر 78 جنيهًا، حيث يُعتبر هذا النوع أكثر تفضيلًا لدى بعض الأسر بسبب اعتقادهم بأنه يحتوي على قيم غذائية أعلى.
البيض البلدي: يتراوح سعر كرتونة البيض البلدي بين 80 و85 جنيهًا حسب المنطقة، ويُعد هذا النوع من البيض مفضلًا لدى العديد من المواطنين نظرًا لنكهته الفريدة واعتقاد البعض بأنه أكثر صحة.
من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى زيادة أسعار البيض في السوق المصرية هي الزيادة في أسعار الأعلاف التي تُستخدم في تغذية الدواجن. الأعلاف تشكل نسبة كبيرة من تكلفة إنتاج البيض، وبالتالي فإن أي زيادة في أسعار الأعلاف تنعكس بشكل مباشر على أسعار البيض في الأسواق.
شهدت الأعلاف في الفترة الأخيرة ارتفاعًا كبيرًا بسبب زيادة أسعار المواد الخام المستخدمة في تصنيعها، مثل الذرة وفول الصويا، وذلك نتيجة لتقلبات أسعار العملات والظروف الاقتصادية العالمية التي أثرت على أسعار المواد المستوردة.
بالإضافة إلى زيادة أسعار الأعلاف، شهد قطاع الدواجن زيادة في تكاليف الإنتاج الأخرى مثل أسعار الوقود والكهرباء، مما جعل تكلفة إنتاج البيض ترتفع بشكل ملحوظ. هذه الزيادة في التكاليف تدفع المربين إلى رفع أسعار البيض لتغطية الفروق في التكاليف وتحقيق الربح المطلوب.
يشهد السوق المحلي في مصر زيادة في الطلب على البيض خلال بعض الفترات من السنة، مثل شهر رمضان والعطلات الرسمية، حيث يعتبر البيض من الأطعمة الأساسية التي تُستخدم بكثرة في تحضير الوجبات اليومية. هذه الزيادة في الطلب تؤدي إلى رفع الأسعار نتيجة للتوازن بين العرض والطلب.
في بعض الأحيان، يُعاني السوق المصري من قلة في الإنتاج المحلي للبيض بسبب مشاكل تتعلق بتربية الدواجن أو نقص في بعض المواد الخام. هذا يؤدي إلى زيادة الاعتماد على الاستيراد لسد الفجوة بين العرض والطلب، مما يساهم في رفع الأسعار نتيجة لتكاليف النقل والتخزين.
تعتبر الزيادة في أسعار البيض عبئًا إضافيًا على ميزانية الأسر المصرية، خاصة تلك ذات الدخل المحدود. فمع الزيادة الكبيرة في أسعار المواد الغذائية الأخرى مثل اللحوم والخضروات، يصبح من الصعب على العديد من الأسر تأمين احتياجاتها اليومية. وبالتالي، يضطر المواطنون إلى تقليل استهلاك البيض أو استبداله ببدائل غذائية أخرى، مما يؤثر على تنوع الغذاء وجودته.
يعتبر البيض مصدرًا غنيًا بالبروتينات والفيتامينات، وهو عنصر غذائي أساسي في نظام الأطعمة اليومية للكثير من الأسر. لذا، فإن ارتفاع أسعاره قد يؤثر بشكل كبير على التغذية السليمة، خصوصًا للأطفال وكبار السن الذين يعتمدون بشكل كبير على البيض كمصدر غذائي مهم. الزيادة في الأسعار قد تجبر بعض الأسر على تقليل استهلاك البيض، مما يؤدي إلى نقص في بعض العناصر الغذائية الأساسية.
لا تقتصر تأثيرات زيادة أسعار البيض على المستهلكين فقط، بل تؤثر أيضًا على الشركات والمحال التجارية التي تقوم بتوزيع وبيع البيض. في ظل هذه الزيادات، قد يتعين على هذه الشركات رفع الأسعار لتغطية تكاليفها، مما يؤدي إلى تقليل القدرة التنافسية لها في السوق. هذا قد يعرض البعض منهم لخطر الخروج من السوق إذا لم يتمكنوا من التكيف مع الزيادة المستمرة في التكاليف.
يجب على الحكومة أن تقدم دعمًا أكبر للمزارعين والمربين المحليين لزيادة إنتاج البيض المحلي. يمكن ذلك من خلال توفير الدعم الحكومي في شكل مستلزمات إنتاج رخيصة الثمن مثل الأعلاف والأدوية البيطرية، وتوفير أراضٍ لزيادة المساحات الزراعية المخصصة لتربية الدواجن. هذا سيؤدي إلى تقليل الاعتماد على الاستيراد وزيادة العرض المحلي، وبالتالي تثبيت الأسعار.
يجب أن يتم تشجيع المربين على تنويع أنشطتهم في مجال الإنتاج الحيواني، من خلال تربية الدواجن على أنواع متعددة، بما في ذلك البيض البلدي والبيض الأحمر. التنوع في الإنتاج يساعد على تلبية احتياجات السوق بأسعار متفاوتة، مما يساهم في استقرار الأسعار.
العمل على تحسين شبكة النقل والتخزين في القطاع الزراعي والحيواني يمكن أن يقلل من تكاليف نقل البيض ويؤثر بشكل إيجابي على الأسعار. تحسين سبل التخزين يساعد على تقليل الفاقد من البيض، وبالتالي يُمكن أن يُساهم في تخفيض الأسعار في الأسواق.
يمكن أن تساعد حملات التوعية في تشجيع المواطنين على استهلاك البيض من المصادر المحلية، مما يقلل من الضغط على البيض المستورد. يمكن للحكومة أو الجمعيات التجارية المحلية تنظيم حملات ترويجية لزيادة الوعي بفوائد البيض المحلي وأسعاره المناسبة.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt