تواصل أسعار الدولار والعملات الأجنبية في مصر تأرجحها، وسط متغيرات اقتصادية محلية وعالمية تفرض نفسها على المشهد المصرفي. ومع بداية تعاملات اليوم الخميس 19 يونيو 2025، يبحث الكثير من المواطنين والمستوردين والمستثمرين عن آخر تحديثات أسعار العملات في البنوك المصرية وشركات الصرافة، لمعرفة قيمة الدولار الأمريكي، بالإضافة إلى أبرز العملات الأجنبية الأخرى مثل اليورو، الجنيه الإسترليني، والريال السعودي.
السوق المصري يعيش حالة من الحذر والترقب في ظل استمرار التغيرات المرتبطة بسعر الصرف، خاصة مع تأثيرات الأوضاع العالمية على حركة العملات.
شهد سعر الدولار الأمريكي اليوم الخميس 19 يونيو 2025 استقرارًا نسبيًا مقابل الجنيه المصري في معظم البنوك، مقارنة بتعاملات الأمس. ويظل الدولار هو المؤشر الأهم الذي يقيس حركة السوق النقدي، نظرًا لاعتماده في أغلب المعاملات التجارية والتمويلية.
في البنك الأهلي المصري، سجل الدولار نحو 50.10 جنيهًا للشراء، و50.20 جنيهًا للبيع.
في بنك مصر، بلغت الأسعار نفس مستويات البنك الأهلي.
بينما بلغ سعر الدولار في بعض البنوك الخاصة نحو 50.15 جنيهًا للشراء، و50.25 جنيهًا للبيع.
الاستقرار في سعر الدولار يعود جزئيًا إلى تدخلات البنك المركزي المصري، بالإضافة إلى السياسات المالية الهادفة إلى ضبط السوق وتقليل الطلب على العملة الأجنبية.
يُعد اليورو من العملات المؤثرة في السوق المصري، خاصة مع كثرة التبادلات التجارية بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي.
سجل اليورو اليوم في البنوك المصرية حوالي 54.60 جنيهًا للشراء و54.75 جنيهًا للبيع.
في بعض البنوك الخاصة، ارتفع السعر قليلًا ليصل إلى 54.70 جنيهًا للشراء و54.85 جنيهًا للبيع.
وتأثر اليورو عالميًا بأخبار تتعلق بسياسة الفائدة الأوروبية، مما ساهم في تقلبات محدودة في سعره أمام الدولار.
يُعد الجنيه الإسترليني من العملات الثقيلة، ويهتم به المستثمرون الذين يتعاملون مع السوق البريطاني.
سجل الجنيه الإسترليني في البنك الأهلي نحو 64.80 جنيهًا للشراء و64.95 جنيهًا للبيع.
أما في بعض البنوك الخاصة، فقد تجاوز 65.00 جنيهًا للبيع.
ارتفاع سعر الجنيه الإسترليني جاء نتيجة زيادة الطلب على العملة البريطانية، إلى جانب قوة أدائها في السوق العالمية خلال الأيام الماضية.
مع توافد المواطنين لأداء مناسك الحج، يرتفع الطلب على الريال السعودي، خاصة خلال هذه الفترة من العام.
بلغ سعر الريال السعودي في البنك الأهلي المصري نحو 13.25 جنيهًا للشراء و13.35 جنيهًا للبيع.
في بنك القاهرة، سجل السعر 13.28 جنيهًا للشراء و13.38 جنيهًا للبيع.
ويُتوقع أن يستمر الطلب على الريال في الزيادة حتى نهاية موسم الحج، مما قد يؤدي إلى تحركات طفيفة في سعره.
من العملات التي تهم الجالية المصرية في الخليج:
الدرهم الإماراتي: سجل في المتوسط 13.70 جنيهًا للشراء و13.80 جنيهًا للبيع.
الدينار الكويتي: بلغ سعره اليوم حوالي 161.50 جنيهًا للشراء و162.80 جنيهًا للبيع.
ارتفاع الدينار الكويتي يعكس قوة الاقتصاد الكويتي وثبات الدينار كأحد أقوى العملات العربية على الإطلاق.
عدة عوامل ساعدت في بقاء الأسعار مستقرة اليوم، أهمها:
استقرار سعر الدولار عالميًا مقابل سلة من العملات.
إجراءات البنك المركزي المصري لضبط السوق وتنظيم الطلب على النقد الأجنبي.
تراجع نسبي في الاستيراد خلال الأيام الماضية، خاصة للسلع غير الأساسية.
زيادة المعروض من العملات الأجنبية لدى البنوك بفضل تحويلات المصريين بالخارج.
كل هذه العوامل ساعدت في ضبط إيقاع السوق والحفاظ على توازن نسبي في أسعار الصرف.
تُعد أسعار العملات من العوامل المؤثرة بشكل كبير في الاقتصاد المصري، حيث تؤثر على:
أسعار السلع المستوردة.
تكلفة الإنتاج المحلي الذي يعتمد على مواد خام أجنبية.
أسعار الذهب والمعادن الأخرى.
القوة الشرائية للمواطن.
أي تغير في سعر الدولار أو العملات الأخرى ينعكس بسرعة على السوق المحلي، لذلك تبقى هذه الأسعار محور اهتمام يومي للقطاعات التجارية والصناعية.
بحسب عدد من المحللين الماليين، من المتوقع أن تستمر حالة الاستقرار النسبي في أسعار الدولار خلال الأسبوع المقبل، مع احتمالية حدوث تحركات طفيفة في حال تغيرت أسعار الفائدة عالميًا أو ظهرت بيانات اقتصادية جديدة من الولايات المتحدة.
لكن تبقى التوقعات مرهونة بالمتغيرات العالمية، مثل:
نتائج اجتماعات الفيدرالي الأمريكي.
أسعار النفط العالمية وتأثيرها على دول الخليج.
تطورات الأسواق الناشئة والطلب على العملات الأجنبية في تلك الدول.
لا تتعامل مع السوق السوداء نهائيًا، وتوجه دائمًا للبنوك الرسمية.
تابع سعر الصرف من مصادر موثوقة قبل القيام بأي تحويلات.
في حالة التحويل أو الادخار، اختر الوقت المناسب بناءً على التغيرات اليومية.
تجنب شراء العملات بهدف المضاربة، لأنها قد تؤدي إلى خسائر كبيرة.
استخدم البطاقات البنكية المرتبطة بحسابات العملات الأجنبية عند السفر للخارج، لتقليل الفروق السعرية.
يبقى الدولار والعملات الأجنبية في بؤرة اهتمام الشارع المصري بشكل يومي، نظرًا لتأثيرها المباشر على الأسعار وقرارات الشراء والبيع. وفي ظل السياسة الاقتصادية الحالية، يبدو أن السوق يسير نحو مزيد من التنظيم، لكن مع ضرورة الحذر والترقب من أي تقلبات مفاجئة على الساحة العالمية.
ويُستحسن دائمًا التعامل مع العملات بعين اقتصادية مدروسة وليس بعاطفة، للحفاظ على استقرار الإنفاق الشخصي والتجاري في ظل المتغيرات المستمرة.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt