وزارة الصحة تحذر: السجائر الإلكترونية تسبب الإدمان ولا تخلو من الضرر

في تحذير جديد يأتي وسط تصاعد معدلات استخدام السجائر الإلكترونية في مصر، أكدت وزارة الصحة والسكان أن هذا النوع من التدخين "لا يُعد بديلاً آمنًا" للسجائر التقليدية كما يروج البعض.
بل قد يكون بوابة إدمانية خطيرة ومصدرًا للعديد من الأضرار الصحية وبحسب تصريحات مسؤولي الوزارة، فإن السجائر الإلكترونية تحتوي على مواد كيميائية سامة.
كما تؤدي إلى الإدمان السريع للنيكوتين، خاصة لدى المراهقين والشباب، وتزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والقلب، فضلًا عن تأثيرها المباشر على الدماغ والمناعة.

ما هي السجائر الإلكترونية؟

السجائر الإلكترونية هي أجهزة إلكترونية تعمل بالبطارية وتقوم بتسخين سائل خاص يحتوي غالبًا على النيكوتين والمنكهات والمواد الكيميائية، لتحويله إلى بخار يُستنشق بدلًا من الدخان.

ورغم أنها ظهرت عالميًا كوسيلة "أقل ضررًا" للمساعدة على الإقلاع عن التدخين، إلا أن الاستخدام غير المنضبط لها، وانتشارها بين الفئات الصغيرة من السن، جعلها مصدر قلق عالمي، والآن محليًا.

تحذيرات وزارة الصحة بشأن السجائر الإلكترونية

أصدرت وزارة الصحة بيانًا رسميًا أوضحت فيه أبرز الأضرار والمخاطر المرتبطة باستخدام السجائر الإلكترونية، أبرزها:

احتواؤها على النيكوتين بنسبة عالية، مما يؤدي إلى الإدمان الشديد في فترة قصيرة.
تأثيرها المباشر على الرئة، حيث تحتوي على مركبات تُسبب تهيجًا في الجهاز التنفسي، وقد تؤدي لأمراض مزمنة.
وجود مواد كيميائية سامة مثل الفورمالديهايد والأسيتالديهيد، وهي مواد مسرطنة.
تعرض المستخدمين لمخاطر القلب والأوعية الدموية بسبب ارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
إضعاف جهاز المناعة، وزيادة القابلية للإصابة بالعدوى.
زيادة احتمالات الإصابة بالقلق والاكتئاب بسبب تأثير النيكوتين على الدماغ.

تأثير السجائر الإلكترونية على المراهقين

أبرزت الوزارة أن أخطر الفئات التي تقع في فخ السجائر الإلكترونية هم المراهقون والشباب، بسبب سهولة الوصول إليها، وتوفرها بنكهات متنوعة، وتصميماتها الجذابة، مما يجعلها تبدو وكأنها "آمنة" أو "عصرية"، وهي في الحقيقة عكس ذلك.

وأكد مسؤول بالقطاع الوقائي أن:

"المراهق قد يُدمن النيكوتين دون أن يشعر، والسجائر الإلكترونية تجعل الإدمان أكثر سرعة من السجائر العادية بسبب التركيز العالي."

السجائر الإلكترونية لا تساعد على الإقلاع

واحدة من أكثر المقولات الشائعة هي أن السجائر الإلكترونية تساعد المدخنين على الإقلاع، لكن وزارة الصحة حذرت من هذه الفكرة، وأكدت أنه:

لا توجد أدلة طبية مؤكدة على أن السجائر الإلكترونية وسيلة فعالة للإقلاع.
بعض المدخنين يتحولون إلى مدخنين مزدوجين (يدخنون التقليدية والإلكترونية معًا).
نسبة كبيرة ممن بدأوا بالسجائر الإلكترونية انتهى بهم الحال بإدمانها بدلًا من الإقلاع.