تتواصل تحركات أسعار الدواجن في الأسواق المصرية اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025، حيث شهدت تغيرات طفيفة على صعيد الدواجن البيضاء والساسو وبيض المائدة، تحت تأثير مجموعة من العوامل الاقتصادية والموسمية المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف. في هذا المقال نستعرض بشمولية تفاصيل السعر، أبرز الأسباب، وتحليل الاتجاهات الحالية مع نصائح للمستهلكين والمربين.
ارتفعت أسعار الدواجن البيضاء بشكل طفيف صباح اليوم مقارنة بالأمس. إذ سجل متوسط سعر الكيلو في الأسواق الشعبية والمحلات المتخصصة نحو 63 جنيهًا، مقابل 62.5 جنيهًا أمس، بزيادة قدرها حوالي نصف جنيه. يعزى هذا الارتفاع الجزئي إلى ارتفاع أسعار العلف عالميًا وأثر الضريبة الجمركية على واردات خامات الإنتاج، إضافة إلى تأثر الإنتاج المحلي بتقلب درجات الحرارة.
أما في منافذ السلاسل التجارية والمجمعات الاستهلاكية الحكومية، فقد بقي السعر مستقراً عند نحو 59 إلى 60 جنيهًا للكيلو، بسبب دعم الدولة للمنتجات الغذائية الأساسية وتوفيرها بأسعار مدعمة تهدف إلى تخفيف العبء عن المستهلك.
دجاج الساسو، المفضل من بعض الأسر قدرته على التحمل والطعم، شهد تغيرات طفيفة بأقل من نصف جنيه. حيث بلغ سعر الكيلو صباح اليوم 67.5 جنيهًا، بعد أن كان 67 جنيهًا أمس. هذا التغير البسيط يعكس نقصًا محدودًا في المعروض نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وتأثير ذلك على معدلات النمو والإنتاج لحظيًا.
وغالبًا ما تُسجَّل هذه التحركات ضمن نطاق التضخم الموسمي الطفيف، بحيث يُعد الساسو أكثر تقلبًا من البيضاء، نظراً للاستثمارات الأكبر والتكاليف الإضافية المرتبطة بتربيته.
في الأسواق المحلية، تراوح سعر دزينة بيض المائدة ما بين 47 إلى 48 جنيهًا، بعدما كانت أمس عند ما بين 46.5 إلى 47.5 جنيهًا. ويرجع هذا الارتفاع جزئياً إلى ارتفاع تكاليف العلف المدعوم والتأثير الموسمي على إنتاج البيض، رغم توافر الكمية بصورة عادية في الأسواق.
ويذكر أن البيض عادة ما يظهر تغيرات سعرية أقل حدة مقارنة بالدواجن الحية، بسبب ضخامة حجم الصنيع والسيولة المتاحة لدى المزارع والمجمعات الزراعية.
شكل ارتفاع أسعار الحبوب عالمياً، لا سيما الذرة وفول الصويا، ضغطًا متزايدًا على تكلفة إنتاج الدواجن والبيض. إضافة إلى ذلك، تخضع بعض واردات الأعلاف لضريبة جمركية تؤثر بشكل مباشر في تكلفة التكلفة النهائية.
في فصل الصيف، تتعرض الطيور لضغط حراري مباشر، مما يقلل حاجتها للطعام ويبطئ نموها. وهذا ما يؤدي مؤقتًا إلى تقليل معدلات الإنتاج، مما يُساعد على رفع الأسعار مؤقتًا.
تلعب المجمعات الاستهلاكية دورًا مهمًا في ضبط السوق، إذ توفر الدواجن البيضاء بأسعار مدعمة تقل في المتوسط بين 3 إلى 4 جنيهات عن نظيرتها في السوق التجارية، وهي آلية تهدف لامتصاص أي ارتفاع مفاجئ في الأسعار.
تؤثر تكلفة الوقود ورسوم النقل الداخلية على أسعار البيع النهائية للمستهلك، لا سيما عند عمليات توزيع الدواجن على المناطق الريفية والبعيدة.
المراقبون الاقتصاديون يعتبرون ما يحدث الآن في سوق الدواجن والبيض عبارة عن زيادات طفيفة مؤقتة، وليست مؤشرات لأزمة مستمرة مثل التي قد يشهدها المنتج في حال تراجع المعروض أو ظهور جائحة أو فايروس جديد.
غالبًا ما تتحرك الأسعار بتأثيرات موسمية معتدلة، بحيث يزداد الضغط على المعروض في الصيف ويعود بعدها إلى معدلاته الطبيعية تدريجياً. وكانت الإشارة إلى إمكانية استقرار الأسعار بعد منتصف الأسبوع، طالما بقيت معدلات توفير الأعلاف مستقرة، ومعدل حرارة الشمس لا يرتفع إلى المستويات القصوى.
يُفضل للمستهلكين أن يتوجهوا نحو المجمعات الاستهلاكية ومحلات السلاسل التي تقدم الدواجن بأسعار أكثر تنافسية وتحتوي على عروض دعم حكومي مستمر.
يُنصح بمتابعة الأسعار أسبوعياً أو يومياً في حال وجود مشتريات كبيرة، سواء للدجاج أو البيض، لتحقيق أفضل معادلة بين السعر والجودة، والاستفادة من العروض المحلية.
يُفضل توزيع الوجبات التي تحتوي على الدواجن/البيض خلال الأسبوع بأوقات التجميد المناسبة، وتجنب التخزين الطويل خارج الثلاجة الذي يؤدي للهدر والجودة المنخفضة.
من جهة أخرى، قد يرى مربو الدواجن فرصة في هذه الظروف، خاصة الذين يملكون مزارع متوسطة أو إنتاجًا محليًا يقدم العلف المدعم أو بطرق الـRation Optimization لتقليل الفاقد والتقلبات السعرية.
وهؤلاء بإمكانهم استثمار التغيرات الطفيفة الحالية لتسويق إنتاجهم بأسعار تنافسية، إن توفرت لديهم قنوات تسويقية فعالة.
استقرار يلوح في الأفق: إن حافظت أسعار الأعلاف على استقرار نسبي، ستعود الأسعار إلى مستوياتها السابقة خلال أيام.
زيادة طفيفة في الأسعار محتملة: حال ارتفاع حرارة الصيف وتراجع الإنتاج بنسبة أكثر من العادي.
نوعية اللحم ووسائل التبريد: مع استمرار التوسع في استخدام نظم التبريد في المخازن والتوزيع، سيكون أثر الحرارة محدودًا.
الدواجن والبيض من المنتجات الغذائية الرئيسية في المائدة المصرية، ويشكلان جزءًا هامًا من المؤشر العام للتضخم الغذائي. لذا، فإن تغيراتهما تؤثر مباشرة في قدرات المستهلك الشرائية وتحدد ميزانيات الأسر والمتاجر والمطاعم.
وبالتالي، فإن مراقبة هذه الأسعار تساعد صانعي القرار —بما فيهم الحكومة والمزارعون— على اتخاذ سياسات دعم أو زيادة الإنتاج حسب الحاجة، بما يحقق استقرار السوق ويلبي احتياجات المواطنين بأسعار مناسبة وجودة مرضية.
دجاج الساسو ارتفع نصف جنيه إلى حوالي 67.5 جنيهًا.
أسعار بيض المائدة ارتفعت قليلاً إلى ما بين 47 و48 جنيهًا للدزينة.
السبب في كل هذا هو ارتفاع تكلفة الأعلاف عالميًا، وأجواء الصيف الحارة، وبرامج الدعم الحكومي الجزئي.
التحليل يشير إلى أن هذه التحركات مؤقتة وقد تستقر قريبًا، طالما بقيت تكلفة العلف مستقرة.
خطط ذكية تخص المستهلكين والمربين تتيح استغلال الظروف لصالح الجميع.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt